تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 07:50 م]ـ

أستاذي القديرأبا أوس / شكر الله لك إيضاحك.

أخي الحبيب خالد مغربي / قرأ الحسن "ورسولهِ" بالجر.

والسؤال، هذه القراءة هل يمكن تخريجها على قواعد العربية، ولو على وجه مرجوح؟

قال أبو حيان في البحر المحيط: وقرىء بالجر شاذاً، ورُويت عن الحسن. وخُرِّجت على العطف على الجوار كما أنهم نعتوا وأكدوا على الجوار. وقيل: هي واو القسم.

وقال السمين الحلبي: وقرأ الحسن " ورسولِه " بالجر وفيها وجهان، أحدهما: أنه مقسمٌ به أي: ورسولِه إن الأمر كذلك، وحُذِفَ جوابُه لفهم المعنى. والثاني: أنه على الجِوار، كما أنهم نَعَتوا وأكَّدوا على الجِوار.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 09:18 م]ـ

هذه إضاءة واضحة أشكرك عليها ودمت موفقًا.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 09:47 م]ـ

إضاءة ماتعة يا ابن القاضي إلا أنك لم تتمها بارك الله فيك:

" وقرأ الحسن "ورسولِه" بالجر وفيها وجهان، أحدهما: أنه مقسمٌ به أي: ورسولِه إن الأمر كذلك، وحُذِفَ جوابُه لفهم المعنى?. والثاني: أنه على الجِوار، كما أنهم نَعَتوا وأكَّدوا على الجِوار، وقد تقدَّم تحقيقُه. وهذه القراءةُ يَبْعُد صحتُها عن الحسن للإِبهام، حتى يحكى أن أعرابياً سمع رجلاً يقرأ "ورسولِه" بالجر. فقال الأعرابي: إن كان الله قد بَرِىء مِنْ رسوله فأنا بريء منه، فَلَبَّبه القارىء إلى عمر رضي الله عنه، فحكى الأعرابيُّ الواقعةَ، فحينئذ أَمَرَ عمرُ بتعليم العربية. ويُحكى أيضاً هذه عن أمير المؤمنين عليّ وأبي الأسود الدؤلي. قال أبو البقاء: "ولا يكون عطفاً على المشركين لأنه يؤدي إلى الكفر". وهذا من الوضحات."

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 10:15 م]ـ

إضاءة ماتعة يا ابن القاضي إلا أنك لم تتمها بارك الله فيك:

" وقرأ الحسن "ورسولِه" بالجر وفيها وجهان، أحدهما: أنه مقسمٌ به أي: ورسولِه إن الأمر كذلك، وحُذِفَ جوابُه لفهم المعنى?. والثاني: أنه على الجِوار، كما أنهم نَعَتوا وأكَّدوا على الجِوار، وقد تقدَّم تحقيقُه. وهذه القراءةُ يَبْعُد صحتُها عن الحسن للإِبهام، حتى يحكى أن أعرابياً سمع رجلاً يقرأ "ورسولِه" بالجر. فقال الأعرابي: إن كان الله قد بَرِىء مِنْ رسوله فأنا بريء منه، فَلَبَّبه القارىء إلى عمر رضي الله عنه، فحكى الأعرابيُّ الواقعةَ، فحينئذ أَمَرَ عمرُ بتعليم العربية. ويُحكى أيضاً هذه عن أمير المؤمنين عليّ وأبي الأسود الدؤلي. قال أبو البقاء: "ولا يكون عطفاً على المشركين لأنه يؤدي إلى الكفر". وهذا من الوضحات."

أخي الكريم خالد / لم أُتمها لأني اكتفيتُ بما يشهد لصلب الموضوع، وأهملتُ ما هو خارج عمّا نحن بصدده. لأن توجيهه للقراءة مبحث لغوي، يتعلق بقواعد اللغة، (وهذا ما يعنينا هنا)،

واستبعاده لصحة القراءة مبحث فقهي، يتعلق بأصول القراءات (وهذا لا يعنينا هنا).

دمتَ بخير.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 10:20 م]ـ

على أية حال أخي لكل وجهة هو موليها

ولا بأس بما ذكرت من جواز الجر في غير نص الآية الكريمة مثار نقاشنا هنا

لأن ثمة إشكال هو اللبس الذي يقتضيه الجر ... لا سيما وأن أحد الوجهين اللذين ذكرهما صاحب الدر يعد إشكالا في حد ذاته وهو الجر على الجوار ...

دمت موفقا

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 10:35 م]ـ

أحسن الله إليكم جميعا على هذه الإضاءات

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 08:40 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيجوز القسم بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام؟

ـ[مهاجر]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 08:52 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

في حق الخالق عز وجل: له تبارك وتعالى أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، وفي التنزيل: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)، فأقسم بحياته صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهو أكرم الخلق على ربه كما أثر ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما.

وفي حق المخلوق: لا يجوز الحلف بغير الله، عز وجل، وقد حكي إجماع الصحابة، رضي الله عنهم، على ذلك، كما ذكر ابن تيمية، رحمه الله، في "رسالة التوسل".

والله أعلى وأعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير