ـ[علي بن محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 06:51 ص]ـ
والله احسنت استاذي ابا عبدالقيوم ولكن يبقى عندي على ما اوضحت اشكال
من حيث ان قولي ام لزيد كذلك حصل فيهاتخفيف للفظ بعد حذف اللام وقبل حذفه كانت ام كذلك نكرةثم بعدالاضافة صارت معرفةفما الفرق اذن؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 10:34 م]ـ
ولكن يبقى عندي على ما اوضحت اشكال
من حيث ان قولي ام لزيد كذلك حصل فيهاتخفيف للفظ بعد حذف اللام وقبل حذفه كانت ام كذلك نكرةثم بعدالاضافة صارت معرفةفما الفرق اذن؟
حياك الله أخي الكريم
قولي (أنا ضاربٌ زيدا غدا) لا يختلف في معناه عن قولي (أنا ضاربُ زيدٍ غدا)، ولأن التنوين وعدمه لم يؤثرا في المعنى كان حذفه (بسبب الإضافة اللفظية) تخفيفا لا أكثر.
أما قولي (هذه أمٌّ لزيد) يختلف في معناه عن (هذه أمُّ زيد)، لأن الجملة الأولى يفهم منها ضمنا أن هناك أكثر من أم لزيد على الحقيقة أو المجاز، فقد تكون له أم بالنسب، وأم بالرضاعة، وأم على سبيل المجاز بالتربية والرعاية، أو أم بالتبني أو جدة في مقام الأم؛ فإذا قلت هذه (أم لزيد) كانت كلمة أم هنا نكرة، لوجود أكثر من أم. ولو قلت (هذه أمُ زيدٍ) لم تحتمل إلا معنى واحدا، وهو الأم المعروفة لزيد، لذا فالإضافة محضة واستفاد المضاف التعريف من المضاف إليه، فلو كان المخاطب يعرف زيدا، وقيل له على امرأة لا يعرفها (هذه أم زيد) لأصبحت هذه المرأة أيضا معروفة له. وليس ذلك كما لو قلت له (هذه أم لزيد).
وبالله التوفيق
ـ[علي بن محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 10:11 ص]ـ
شكرا استاذي ابا عبد القيوم على هذه الافادة ولكن يبقى سؤال هل يدخل قولنا ضارب زيد في قولهم النكرة كل اسم شائع في جنسه؟.وايضاماتخريج اية وامراته حمالة الحطب؟
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 06:47 م]ـ
بوركت أبا عبد القيوم أفدتنا كثيرا
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 12:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ولكن يبقى سؤال هل يدخل قولنا ضارب زيد في قولهم النكرة كل اسم شائع في جنسه؟
نعم أخي الحبيب، إذا دل الوصف ضارب هنا على الحال أو الاستقبال. كأن تقول أنا ضارب زيد غدا، فقد يضرب زيدًا جمع من الناس أنت أحدهم، فلا يدل (ضارب زيد) على تعيين أحدهم دون الآخر، ويكون شائعا بين جنس (ضاربي زيد).
وايضاماتخريج اية وامراته حمالة الحطب؟
الظاهر هنا أن كلمة حمالة معرفة، والإضافة محضة لأن الوصف دل على الماضي؛ فقد كانت أم جميل امرأة أبي لهب تجمع حطب السعدان ذا الأشواك وتلقيه في طريق النبي صلى الله علي وسلم، وقيل كانت تجمع الحطب على كثرة مالها بخلا منها فذمت بذلك، وقيل كانت تمشي بالنميمة بين الناس وكان العرب يكنون عن ذلك بجمع الحطب بجامع أن الحطب يوقد النار والنميمة توقد الفتنة، وقيل حمالة الحطب أي حمالة الذنوب والخطايا، وعلى أيٍّ حملت المعنى فكلها تعبر عن الماضي فتكون الإضافة محضة ويستفيد الوصف حمالة التعريف.
أما لو قال قائل أن هذا كناية عما سيحدث لها يوم القيامة، كقوله تعالى:" وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم .. " أي يوم القيامة، فهذا يلزمه أن تكون الإضافة لفظية لا تفيد تعريفا ولا تخصيصا، وتكون حمالة نكرة وبهذا يسري الوصف على كل من يصدق عليه من جنس من يحملون أوزارهم على ظهورهم.
والوجه الأول أظهر وأقوى وأبلغ في الذم، والله تعالى أعلم.