تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قلتُ: الفرق، أن المضاف إليه في الآية "ربك" مقصود بحكم المضاف وهو التسبيح، فالاسم مقصود بالتسبيح، وكذا الرب مقصود بالتسبيح، فدل الدليل على أن الصفة لأي واحد منهما. وليس كذلك في المثال. وهذا معنى قول المصنف: (ولا تكون للمضاف إليه إلا بدليل).

وأخيرا هل يجوز أن نقول: رأيت غلام زيد الفاضلِ ـ بالكسرـ؟؟

الجواب: نعم، يجوز على أن يكون مجرورا بالجوار.

والله أعلم.

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 07:43 ص]ـ

مرحبًا بك أخي الكريم مرة أخرى ..

إن كان الغلام هو المقصود بالحكم كانت الصفة له. وما جيء بِ زيد إلا لتخصيص النكرة. فنقول: رأيت غلام زيد السمينَ. إذ إنّ الكلام عن الغلام.

وإن كان زيد هو المقصود بالحكم قلنا: رأيت زيدا السمينَ. مباشرة.

بين الجملتين فرق في المعنى، وإن قلنا رأيت زيدًا السمينَ تغيَّر المعنى كليًا، فالرؤية لغلامه وليست له.

والمعنى في قولنا: رأيت غلام زيدٍ السمينِ، كأن عندنا أكثر من زيد ولكل واحد منهم غلام واحد فقط، فإن قلنا: رأيت غلام زيد، التبس على السامع أيهم أعني، فقلت: رأيت غلام زيدٍ السمينِ، فهنا زال اللبس إذ وصفنا أحدهم بما يحدده ويميزه عما يشابهه.

وأما في: رأيت غلام زيدٍ السمينَ، فكأن زيدًا معروف لدى السامع، ولكن عنده أكثر من غلام، فيلتبس على السامع أيهم يقصد المتكلم، فوصف أحد الغلمان بما يحدده ويميزه عما يشابهه.

وكما ذكر الأستاذ أبو عبدالقيوم في القرآن الكريم جاء الوصف مرة للمضاف وأخرى للمضاف إليه، وذلك في قوله تعالى: " وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلالِ وَالإِكْرَامِ "، وقوله تعالى: " تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الجَلالِ وَالإِكْرَامِ "

هذا تخريج الجملتين وهو جارٍ على سنن العرب في كلامها ومتفق مع القواعد النحوية، وأعتقد أني بينت وجهة نظري بكل وضوح، ولك الحق في قبولها أو ردها.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير