ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 06:51 م]ـ
أود أولا أن أشكر الأخوين الحبيبين ابن بريدة وأبا طارق لكلماتهما الطيبة. وأشكر أخي الدكتور المتميز أبا أسامة لطرقه هذا الموضوع، وأود أن أنقل ما كتبته في (أسماء الناس في المملكة العربية السعودية)
و: اللاحقة (ان)
يرى المتأمل في أسماء الأسر السعودية أنها لا تخرج في الغالب عن ثلاثة أقسام هي:
الأول: ما ليس له لاحقة، واسم الأسرة في هذه الحالة يكون اسم الجد الحقيقي أو يكون لقبًا لُقِّب به، أو اسمه مصغّرًا أو اسم تمليح له. ولكنه في كل هذه الأحوال ليس له لاحقة مطّردة.
الثاني: ما ينتهي بياء النسب، وهو ما نرجىء تفصليه إلى دراسة ياء النسب.
الثالث: ما ينتهي باللاحقة (ان).
ولحوق هذه اللاحقة الأسماء؛ له أكثر من دلالة، ويمكن أن نشير إلى بعض الدلالات:
1) كونها بمعنى صاحب، فالاسم المنتهي بها يدل على اتصاف المسمى بما لحقته (ان)، قال أبو عبيدة: (((الرحمن) مجازه ذو الرحمة)) [1] ( http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftn1). ومثال ذلك الأسماء الموضحة في جدول التالي:
الاسم معناه الاسم معناه
الجريبان ذو الجرَب الشوشان ذو الشوشة
الجعيدان ذو الجعد العشبان ذو العشب
الجعيلان ذو الجعْل العروان ذو العروة
السويدان ذو السواد الكريشان ذو الكرش
الشمسان ذو الشمس النخيلان ذو النخلة
2) كونها للمبالغة في التصغير، فالاسم يكون على صيغة من صيغ التصغير وتلحقة هذه اللاحقة لتدل على المبالغة في ذلك، مثل الأسماء المذكورة في جدول التالي:
الاسم تركيبه الاسم تركيبه
البْرَِيكان بريك+ان الضبيبان ضبيب+ان
الحجيلان حجيل+ان العْليّان = (العُليّان) عليّ+ان
السعيدان سعيد+ان العْبيدان = (العُبيدان) عبيد+ان
3) كونها للمبالغة في الفعل:
الصويّان: الذي يكثر الصوي.
الدبيان: الذي يكثر الدبي.
4) كونها للمبالغة في الاتصاف، قال الزركشي: ((أما (فَعْلان) فهو أبلغ من (فَعيل)، ومن ثم قيل: الرحمن أبلغ من الرحيم -وإن كانت صيغة (فعيل) - من جهة أن (فَعْلان) من أبنية المبالغة؛ كغضبان للممتلئ غضبًا)) [2] ( http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftn2). ومن ذلك الأسماء:
البطشان، الحوشان، البلهان، الرشيدان (مبالغة للصفة رشيد)، الهبدان.
5) كونها جزءًا من بناء الصفة (فعلان) مثل الأسماء (أسماء للتمليح): الحمدان، الزيدان.
ومن أجل ذلك يعدّ من الخطأ توهم تثنية هذه الأعلام المنتهية بهذه اللاحقة؛ ولكن هذا ما نجده في معجم أسماء العرب إذ عد الاسم البدوي (جروان) مثنى لـ (جرو)، والحقيقة أن معناه: ذو الجرو.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ( http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftnref1) أبوعبيدة معمر بن المثنى التيمي، مجاز القرآن، تحقيق محمد فؤاد سزگـين، ط2 (القاهرة: مكتبة الخانجي، 1970م)، 1: 21.
[2] ( http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftnref2) بدرالدين محمد بن عبدالله الزركشي، البرهان في علوم القرآن، تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم، ط2 (القاهرة: عيسى البابي الحلبي، 1972م)، 2: 502.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 07:54 م]ـ
نوّرك الله استاذنا الفاضل أبا أوس على ما تفضلت وجزاك عنا خير الجزاء
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 01:14 ص]ـ
حفظك الله أستاذنا الجليل وبارك فيك.