[سؤال أثابكم الله]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[28 - 08 - 2009, 05:44 ص]ـ
السلام عليكم:
فرَّق الكسائي بين (إنْ) مع اللام في الأسماء وبينها مع الأفعال, فجعلها في الأسماء: المخففة, وأمَّا في الأفعال فقال: (إن) نافية واللام بمعنى (إلا) لأنَّ المخففة بالاسم أولى, نظراً إلى أصلها, والنافية بالفعل أولى, لأنَّ معنى النفي راجع إلى الفعل ...
السؤال: ما معنى قوله (معنى النفي راجع إلى الفعل)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[29 - 08 - 2009, 10:32 ص]ـ
في اجتهادي أن النفي في العربية منوط أكثره بالفعل، مثلا لم تدخل أداتا النفي لم ولن على الأسماء.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[29 - 08 - 2009, 05:28 م]ـ
أهلا أخي الجهالين, وعندي استفساران آخران:
أن - المخففة المفتوحة الهمزة يبقى عملها وجوبا بخلاف المكسورة الهمزة فالغالب فيها الإهمال. والسبب في أن الإعمال واجب مع المفتوحة واجب بخلاف المكسورة ما قاله الأشموني:
قال الأشموني: أن المفتوحة أشبه بالفعل من المكسورة لأن لفظها كلفظ عض مقصوداً به الماضي أو الأمر. والمكسورة لا تشبه إلا الأمر كجد فلذلك أوثرت أن المفتوحة المخففة ببقاءِ عملها على وجه يبين فيه الضعف وذلك بأن جعل اسمها محذوفاً لتكون بذلك (عاملة كلا عاملة). ومما يوجب مزيتها على المكسورة أن طلبها لما تعمل فيه من جهة (الاختصاص ومن جهة وصليتها بمعمولها) ولا تطلب المكسورة ما تعمل فيه إلا من جهة الاختصاص فضعفت بالتخفيف وبطل عملها بخلاف المفتوحة
أرجو الإجابة عن هذه الأسئلة:
أولاً: كيف يكون لفظ - عض - مقصوداً به الماضي أو الأمر؟ أرجو ضبطها بالشكل؟
ثانياً: أرجو أن توضح لي مابين الأقواس في كلام الأشموني وفقك الله؟
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[29 - 08 - 2009, 05:53 م]ـ
جواب السؤال الأول: عَضَّ: فعل ماض، عُضَّ: فعل أمر
أما إن أراد فتح العين في الحالتين على أن عَضَّ يقصد بها الماضي والأمر معا؛ فلا أعلم
جواب السؤال الثاني: لا أعلم
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[29 - 08 - 2009, 06:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أستأذن اخوي الكريمين، في التطفل العلمي.
* أما الفعل عض فالأمر منه عض بفتح العين (فاء الفعل) كالماضي، لا بالضم كما هو شائع وكما ذهب أستاذنا محمد الجهالين سهوا. قال تعالى:" ويوم يعض الظالم على يديه ... " بالفتح في المضارع، والأمر كالمضارع في حركة فائه، وعلى ذلك فالفعل عض من باب الفعل غضب أي فَعِل، يَفْعَل أدغمت عينه في لامه فلم تظهر حركة عينه في الماضي.
* أما معنى ما بين القوسين فهو أن (إنَ) و (أنَّ) اشتركا في اختصاصهما وهو الدخول على الجملة الاسمية ونسخ حكمها بنصب المبتدأ ورفع الخبر بهما لا بالابتداء.
وانفردت (أنَّ) بجعل ما بعدها صلة لها، فتؤول مع معموليها بمصدر، وليست (إن) كذلك.
والله أعلم
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[29 - 08 - 2009, 07:56 م]ـ
لم أذهب سهوا إلى ضم عين عض في الأمر بل ذهبت جهلا فقد قلتُ:
أما إن أراد فتح العين في الحالتين على أن عَضَّ يقصد بها الماضي والأمر معا؛ فلا أعلم
بارك الله في علمك وأدبك أخي أبا عبد القيوم
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[29 - 08 - 2009, 11:21 م]ـ
أما الفعل عض فالأمر منه عض بفتح العين (فاء الفعل) كالماضي، لا بالضم كما هو شائع وكما ذهب أستاذنا محمد الجهالين سهوا. قال تعالى:" ويوم يعض الظالم على يديه ... " بالفتح في المضارع، والأمر كالمضارع في حركة فائه، وعلى ذلك فالفعل عض من باب الفعل غضب أي فَعِل، يَفْعَل أدغمت عينه في لامه فلم تظهر حركة عينه في الماضي.
لم أفهم ما تريد أستاذي ... هلا بسطت الموضوع بشكل مبسط مع ضبط تشكيلة الحروف ولك الشكر, ثم إنك لم توضح معنى (عاملة كلا عاملة) الذي بين الأقواس ..
وفقكم الله أخي
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[30 - 08 - 2009, 01:51 ص]ـ
لم أفهم ما تريد أستاذي ... هلا بسطت الموضوع بشكل مبسط مع ضبط تشكيلة الحروف ولك الشكر, ثم إنك لم توضح معنى (عاملة كلا عاملة) الذي بين الأقواس ..
وفقكم الله أخي
الفعل عَضَّ من باب فَرِحَ وغَضِبَ بمعنى أن الماضي منه على وزن فَعِلَ أي عَضِضَ ومضارعه على وزن يفْعَلُ أي يعْضَضُ، ولأن الفعل المضعف (الذي عينه ولامه متماثلان) يدغم وجوبا في الماضي والمضارع غير المجزوم قيل عَضَّ في الماضي بدل عَضِضَ، وقيل يَعَضُّ في المضارع بدل يعْضَضٌ.
أما المضارع المجزوم فيجوز فيه فك الإدغام فتقول: لم يعضَضْ وهي لغة الحجازيين، وبقاء الإدغام فتقول: لم يعضَّ وهي لغة التميميين.
ومثل المضارع المجزوم الأمر لأنه يصاغ من المضارع المجزوم، فتقول عَضَّ بحذف ياء يعض على لغة الإدغام، وتقول: اِعْضَضْ بحذف ياء يعضض واستجلاب همزة الوصل للاستعانة على البدء بالساكن.
بالنظر إلى الفعلين الملونين بالأزرق نجد أن أحدهما ماض والآخر أمر وكلاهما يشبهان أنَّ في كون عَضَّ وأَنَّ حرفا مفتوحا يليه حرف مشدد مفتوح. أليس كذلك؟
بينما إنَّ مكسورة الهمزة لا تشبه إلا فعل الأمر نحو جِدَّ من جدَّ يجد وما يشبهه، ولا تشبه الماضي لأن الماضي الثلاثي لا بد أن تكون فاؤه مفتوحة.
من هذا تكون أن مفتوحة الهمزة أشبه بالفعل من إن مكسورة الهمزة، لذا أوثر أي فضل أن يقال إنها عاملة حال التخفيف، ولم يقل ذلك في إن المكسورة المخففة.
هذا العمل الذي نسب إلى أن المخففة غير ظاهر، لأنهم ألزموها العمل في ضمير الشأن المحذوف على أنه اسمها، فليس لها اسم ظاهر يبدو عليه الإعراب. وكذلك خبرها جملة والعمل في الجمل يكون في المحل فلا يظهر، فقوله تعالى:" علم أن سيكون منكم مرضى .. " أين اسم أن المخففة: ضمير شأن لا نراه ولا نرى علامة نصبه.
وأين الخبر؟ الجواب: جملة (سيكون .... ) أترى علامة الرفع؟ الجواب: كلا لأن العمل في المحل.
فهذا معنى قوله: (عاملة كلا عاملة) حيث لا دليل ظاهرا على عملها، فهي عاملة في غير مرئي أو محس.
أرجو أن أكون وفقت في التوضيح.
ولأخي الجهالين أقول حاشاك من الجهل، وما السهو إلا خطأ عارض ولو أصر عليه الساهي، وكلنا ذلك الرجل، ويكفي اعتراف الرجل بخطئه دليلا على علمه، أما الجاهل فيكابر ويغالط ويختلق المعاذير.
زادك الله علما وأدبا وتواضعا
¥