ويلُ أمّه
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 01:20 م]ـ
السلام عليكم
كيف نعرب قوله عليه الصلاة والسلام:
" ويلُ أمِّه مِسعرَ حربٍ "
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 01:56 م]ـ
السلام عليكم
كيف نعرب قوله عليه الصلاة والسلام:
" ويلُ أمِّه مِسعرَ حربٍ "
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذنا أبا العباس المقدسي
أنسخ لكم من الموسوعة الشاملة جزى الله مؤسسها المهندس نافعا كل الخير والأجر، من فتح الباري لابن حجر
قَوْله: (وَيْلُ اُمِّهِ)
بِضَمِّ اللَّام وَوَصْل الْهَمْزَة وَكَسْر الْمِيم الْمُشَدَّدَة، وَهِيَ كَلِمَة ذَمّ تَقُولهَا الْعَرَب فِي الْمَدْح وَلَا يَقْصِدُونَ مَعْنَى مَا فِيهَا مِنْ الذَّمّ، لِأَنَّ الْوَيْل الْهَلَاك فَهُوَ كَقَوْلِهِمْ " لِأُمِّهِ الْوَيْل " قَالَ بَدِيع الزَّمَان فِي رِسَالَة لَهُ: وَالْعَرَب تُطْلِق " تَرِبَتْ يَمِينه " فِي الْأَمْر إِذَا أَهَمَّ وَيَقُولُونَ " وَيْلُ اُمِّهِ " وَلَا يَقْصِدُونَ الذَّمّ. وَالْوَيْل يُطْلَق عَلَى الْعَذَاب وَالْحَرْب وَالزَّجْر وَقَدْ تَقَدَّمَ شَيْء مِنْ ذَلِكَ فِي الْحَجّ فِي قَوْله لِلْأَعْرَابِيِّ " وَيْلك ". وَقَالَ الْفَرَّاء: أَصْل قَوْلهمْ وَيْلُ فُلَان وَيْ لِفُلَانٍ أَيْ فَكَثُرَ الِاسْتِعْمَال فَأَلْحَقُوا بِهَا اللَّام فَصَارَتْ كَأَنَّهَا مِنْهَا وَأَعْرَبُوهَا، وَتَبِعَهُ اِبْن مَالِك إِلَّا أَنَّهُ قَالَ تَبَعًا لِلْخَلِيلِ: إِنَّ وَيْ كَلِمَة تَعَجُّب، وَهِيَ مِنْ أَسْمَاء الْأَفْعَال وَاللَّام بَعْدهَا مَكْسُورَة وَيَجُوز ضَمّهَا إِتْبَاعًا لِلْهَمْزَةِ وَحُذِفَتْ الْهَمْزَة تَخْفِيفًا، وَاَللَّه أَعْلَم.
قَوْله: (مِسْعَر حَرْب)
بِكَسْرِ الْمِيم وَسُكُون الْمُهْمَلَة وَفَتْح الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَبِالنَّصْبِ عَلَى التَّمْيِيز، وَأَصْله مِنْ مِسْعَر حَرْب، أَيْ يُسْعِرهَا. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: كَأَنَّهُ يَصِفهُ بِالْإِقْدَامِ فِي الْحَرْب وَالتَّسْعِير لِنَارِهَا، وَوَقَعَ فِي رِوَايَة اِبْن إِسْحَاق " مِحَشّ " بِحَاءٍ مُهْمَلَة وَشِين مُعْجَمَة وَهُوَ بِمَعْنَى مِسْعَر، وَهُوَ الْعُود الَّذِي يُحَرَّك بِهِ النَّار.
وجاء في الموسوعة الشاملة في عون المعبود
(وَيْل أُمّه)
: بِضَمِّ اللَّام وَوَصْل الْهَمْزَة وَكَسْر الْمِيم الْمُشَدَّدَة وَهِيَ كَلِمَة ذَمّ تَقُولهَا الْعَرَب فِي الْمَدْح وَلَا يَقْصِدُونَ مَعْنَى مَا فِيهَا مِنْ الذَّمّ، لِأَنَّ الْوَيْل الْهَلَاك، فَهُوَ كَقَوْلِهِمْ لِأُمِّهِ الْوَيْل. وَقَالَ فِي الْمِرْقَاة: قَوْله وَيْل أُمّه بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَصْدَر وَبِالرَّفْعِ عَلَى الِابْتِدَاء وَالْخَبَر مَحْذُوف وَمَعْنَاهُ الْحُزْن وَالْمَشَقَّة وَالْهَلَاك، وَقَدْ يَرِد بِمَعْنَى التَّعَجُّب وَهُوَ الْمُرَاد هُنَا عَلَى مَا فِي النِّهَايَة، فَإِنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَجَّبَ مِنْ حُسْن نَهْضَته لِلْحَرْبِ وَجَوْدَة مُعَالَجَته لَهَا مَعَ مَا فِيهِ خَلَاصه مِنْ أَيْدِي الْعَدُوّ اِنْتَهَى
(مِسْعَر حَرْب)
: بِكَسْرِ الْمِيم وَسُكُون الْمُهْمَلَة وَفَتْح الْعَيْن الْمُهْمَلَة هُوَ بِالنَّصْبِ عَلَى التَّمْيِيز وَأَصْله مِنْ مُسَعِّر حَرْب أَيْ يُسَعِّرهَا. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: كَأَنَّهُ يَصِفهُ بِالْإِقْدَامِ فِي الْحَرْب وَالتَّسْعِير لِنَارِهَا. كَذَا فِي فَتْح الْبَارِي.
وَقَالَ الْقَارِيّ: وَيَرْفَع أَيْ هُوَ مَنْ يُحْمِي الْحَرْب وَيُهَيِّج الْقِتَال اِنْتَهَى. وَفِي الْمُنْتَقَى: مِسْعَر حَرْب أَيْ مَوْقِد حَرْب، وَالْمِسْعَر وَالْمِسْعَار مَا يُحْمَى بِهِ النَّار مِنْ خَشَب وَنَحْوه اِنْتَهَى
وفي عمدة القاري شرح صحيح البخاري
قوله ويل أمه بضم اللام وقطع الهمزة وكسر الميم المشددة وهي كلمة أصلها دعاء عليه واستعمل هنا للتعجب من إقدامه في الحرب والإيقاد لنارها وسرعة النهوض لها يروى ويلمه بحذف الهمزة تخفيفا وهو منصوب على أنه مفعول مطلق أو هو مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو ويل لأمه وقال الجوهري إذا أضفته فليس فيه إلا النصب والويل يطلق على العذاب والحرب والزجر وقال الفراء وأصل قولهم ويل فلان وي لفلان أي حزن له فكثر الإستعمال فألحقوا بها اللام فصارت كأنها منها وأعربوها وقال الخليل إن وي كلمة تعجب وهي من أسماء الأفعال واللام بعدها مكسورة ويجوز ضمها اتباعا للهمزة وحذفت الهمزة تخفيفا قوله مسعر حرب بكسر الميم على لفظ الآلة من الإسعار وانتصابه على التمييز وأصله من مسعر حرب
ليس لي من جهد إلا البحث والنسخ واللصق والتنسيق نقلا عن الموسوعة الشاملة
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 02:15 م]ـ
أسأل الله لكما التوفيق في الدنيا و الآخرة
¥