تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أين العامل]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[01 - 10 - 2009, 11:38 م]ـ

السلام عليكم:

قال الشاعر: ما للجمال مشيها وئيداً

استدل الكوفيون بهذا البيت بجواز تقدم الفاعل (مشيها) على عامله ..

السؤال: أين عامل الفاعل في البيت السابق بناء على رأيهم؟

ـ[أبو تمام]ــــــــ[02 - 10 - 2009, 12:56 ص]ـ

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على الإجابة قبل قليل عن المسرح.

العامل هنا أخي محمد هو الاستفهام، نحو قوله تعالى:" فما لهم عن التذكرة معرضين" فالعامل في (معرضين) الاستفهام.

أو أن يكون فعل الاستقرار في (لهم) أي: فما استقر لهم عن التذكرة حال كونهم معرضين؟

فمن عوامل الحال الاستفهام وأدوات التنبيه، والنداء عند البعض.

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[02 - 10 - 2009, 03:02 ص]ـ

توجيه الكوفيين للبيت:

أن العامل في الفاعل هو الوصف " وئيدًا "، ورد علماء البصرة هذا القول زاعمين أن " مشيها " مبتدأ، وحذف الخبر واكتُفي بالحال كقولهم: (حكمك مسمطًا).

ـ[أبو تمام]ــــــــ[04 - 10 - 2009, 12:18 ص]ـ

شكر الله لك أخي كما قلت، فإنني ظننته يسأل عن عامل الحال.

ـ[الحامدي]ــــــــ[04 - 10 - 2009, 05:31 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

السؤال: أين عامل الفاعل في البيت السابق بناء على رأيهم؟

مذهب الكوفيين جواز تقدم الفاعل مع بقاء مصطلح الفاعلية عندهم؛ نحو قولنا: زيد قام.

فـ (زيدٌ) عندهم فاعل (قام). ومثلُ ذلك (مشيُها وئيدا) على رواية الرفع.

فـ (مشيُ) فاعل مرفوع، والعامل فيه هو الوصف (وئيدا) الذي بعده.

ويرى البصريين وجوبَ تأخر الفاعل عن المسند العامل فيه، فإن تقدم عليه وجب جعله إما مبتدأ؛ نحو: زيد قام، وإما فاعلًا لفعل محذوف مفسَّر، نحو قوله تعالى: ((إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ)) [الانشقاق:1]. ووجب بعد ذلك تقدير الفاعل ضميرًا مستترا في الفعل أو شبهه المتأخر.

والتوجيه عندهم على رواية الرفع في (مشيُها)، أنها مبتدأ محذوف الخبر.

و (وئيدا) حال، والعامل في الحال محذوف تقديره: يظهر أو يبدو.

ويصح في (وئيدا) أن تكون مفعولا مطلقا، والعامل فيه محذوف تقديره (تئد).

ويصح فيها كذلك أن تكون خبرا ليكونَ الناقصة المحذوفة.

والجملة الفعلية في التقديرات الثلاثة في محل رفع خبر للمبتدإ (مشيُها).

أما على رواية الجر في (مشيِها) فالتوجيه واضح، ولا إشكال فيه.

فهي بدل اشتمال من (الجمال) المجرورة باللام. وتكون (وئيدا) حالا، لكن العامل فيها هذه المرة هو الاستفهام.

وفاعل (وئيدا) على جميع التقديرات هو ضمير مستتر فيه جوازا، تقديره هو، يعود على (مشيها).

والله أعلم.*

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[05 - 10 - 2009, 04:55 م]ـ

ابن بريدة والحامدي وأبو تمام .. جراكم الله خيرا, وشكرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير