[جهنم هل هي ممنوعة من الصرف؟]
ـ[محب العلم]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 08:55 ص]ـ
سؤال حول كلمة (جهنم) أعاذنا الله منها وإياكم , وأعتق رقابنا ورقاب والدينا منها؟
هل كلمة (جهنم) ممنوعة من الصرف؟ وما هي العلة؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 11:02 ص]ـ
سؤال حول كلمة (جهنم) أعاذنا الله منها وإياكم , وأعتق رقابنا ورقاب والدينا منها؟
هل كلمة (جهنم) ممنوعة من الصرف؟ وما هي العلة؟
آمين
وصرف الله وجوهنا عنها , وصرفها عنّا
يمنع الاسم"جهنّم" من الصرف لأنّه اسم علم أجنبيّ وللتأنيث
ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 01:19 م]ـ
لا تعقيب على جواب أبي العباس
فجهنم ليست مصروفة , و إني لأشهد أن عذابها ليس مصروفا عن القوم الكافرين
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 05:23 م]ـ
آمين
وصرف الله وجوهنا عنها , وصرفها عنّا
يمنع الاسم"جهنّم" من الصرف لأنّه اسم علم أجنبيّ وللتأنيث
;) غريبة هذه في المصطلح، فأنا لا أعلم أن الأجنبية تمنع من الصرف.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 05:33 م]ـ
;) غريبة هذه في المصطلح، فأنا لا أعلم أن الأجنبية تمنع من الصرف.
غريب على مثلك أخي ابن القاضي أن يقول هذا الكلام
جا في كتاب النحو الوافي:
- يمنع الاسم من الصرف للعلمية مع العجمة بشرطين:
أولهما: أن يكون علما في أصله الأعجمي1 ثم ينتقل بعد ذلك إلى اللغة العربية علما2 فيها.
ثانيهما: أن يكون رباعيا فأكثر.
فمثال المستوفي للشرطين: يوسف، إبراهيم، إسماعيل ...
أ- فإن لم يتحقق الشرط الأول بأن كان الاسم غير علم في أصله الأعجمي "أي: الأجنبي مطلقا"1. فإن نقله العرب إلى لغتهم، واستعملوه أول استعماله عندهم علما، فإنه يمنع من الصرف. وإن لم يستعملوه أول استعماله عندهم علما وإنما نقلوه إلى لغتهم نكرة أول الأمر. ثم جعلوه علما بعد ذلك -لم يمنع من الصرف. فمثال ما ليس علما في اللغة الأعجمية. ولكن نقله العرب إلى لغتهم علما أول الأمر الكلمة الفارسية: "بندار" "وهي اسم جنس لتاجر المعادن، وللتاجر الذي يخزن البضائع إلى زمن الغلاء". وكذلك الكلمة الرومية: "قالون" -"وهي اسم جنس للشيء الجيد". والكلمتان في اللغة الأجنبية اسما جنس؛ وليستا علمين. وقد نقلهما العرب إلى لغتهم علمين في أول استعمالهما العربي؛ ولهذا امتنع صرفهما -في الرأي الشائع.
ومثال ما ليس علما في اللغة الأعجمية ونقلة العرب إلى لغتهم نكرة أول الأمر -لا علما- "ديباج" و"لجام" و"فيروز" فكل منها في اللغة الأجنبية اسم جنس يدل على المعنى المعروف. وقد نقله العرب إلى لغتهم اسم جنس كذلك في أول الأمر، فلا يجوز منعه من الصرف، ويظل حكم الصرف باقيا بعد أن يصير علما.
بناء على الشرط السابق لا بد لمنع الاسم الأجنبي من الصرف للعلمية والعجمة أن يكون: إما علما في اللغة الأجنبية، ثم ينتقل منها علما في العربية. ليستعمل أول أمره علما فيها، دون أن يسبق له في لغة العرب استعمال آخر قبل هذه العلمية، وإما أن يكون غير علم في اللغة الأجنبية، ولكنه ينتقل إلى العربية، فيستعمل فيها أول استعمالاته علما.
ويرى فريق من النحاة أنه لا داعي لاشتراط علميته في لسان الأعاجم قبل نقله علما إلى لغتنا. وهذا الرأي أحق بالاتباع والتفضيل اليوم؛ لأنه علمي، فيه نفع وتيسير بغير إساءة للغتنا؛ فمن العسير الآن -بل من المستحيل واللغات الأجنبية تتجاوز المئات- أن نهتدي إلى أصل كل لفظ أجنبي نريد التسمية به. ونعرف: أهو علم في اللغة الأجنبية قبل انتقاله علما إلى لغتنا فنمنعه من الصرف، أم غير علم فلا تمنعه؟
هذا والأعلام الأجنبية التي انتقلت إلى العربية قد يكون الناقل لها هم العرب الفصحاء الأوائل؛ أخذوها عن الأجانب. ونقلوها إلى اللسان العربي بغير تغيير في الحروف وضبطها، أو بتغيير يسير1. وهذا حق لهم. ومن الواجب التقيد في كل علم أجنبي استعمله العرب بالطريقة التي استعملوها في نطقه، وضبط حروفه. وقد يكون الناقل لها من جاء بعد العرب الفصحاء من المحدثين. وهذا النقل جائز، وحق مستديم لهؤلاء. ولا يزالون حتى اليوم على نقلها واستعمالها أعلاما، وسيستمرون على هذا. ومن الأمثلة: "إبراهيم وإسماعيل"، وهما من الأعلام في لغة الأعاجم وقد نقلهما العرب علمين أيضا. من الأمثلة الأخرى التي نقولها واتخذوها أعلاما أول الأمر مع أنها لم تكن في اللغة الأجنبية أعلاما كلمة: "فرفج" ... ومعناها الفارسي" عريض الجناح. وكلمة: "طسوج". ومعناها: الناحية. وكلمة: "فنزج"، ومعناها: رقص. وكلمة: "ساذج"، ومعناها: غض طري ...
فهذه الكلمات ونظائرها ليست أعلاما في اللغة الفارسية ولكن العرب الأوائل نقلوها إلى لغتهم، واتخذوها أعلاما أول الأمر، ثم غير أعلام بعد ذلك. ومن الأعلام المنقولة حديثا إلى لغتنا: مرقص - جوزيف - فكتور ... فكل ما سبق ممنوع من الصرف وجوبا1 للعلمية والعجمية."
¥