[انفعل.]
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 05:00 م]ـ
صيغة المبني للمجهول ضرورية في التواصل اللفظي , ورغم أنني -العبد الفقير- لست من العلم في موقع القياس ثم الاجتهاد قادني التساؤل عن هذه الصيغة إلى استقراء بسيط في لهجاتنا العامية , فالملاحظ أننا -في لهجاتنا المحكية - لا نستعمل الصيغ القياسية بالفصيحة , والمثال الوحيد الذي سمعته هو في لهجة أهل حلب وفي فعل واحد هو "قتل" حيث يقولون: (إتل)
أما الصيغة العامية الأشهر في جميع اللهجات فهي المجيء بالفعل على وزن (انفعل) ربما يختلف اللفظ بين منطقة وأخرى ففي مصر يجعلون الوزن"اتفعل"
ولكن إذا استقرينا أمثلة فصيحة نجد أن لهذا الوزن قواسم مشتركة مع صيغة المبني للمجهول:
كسر الولدُ الزجاجَ __ كُسِرَ الزجاجُ = انكسر الزجاجُ
أود التساؤل ما الذي جعل الزجاج في الجملة الثانية نائب فاعل وفي الثالثة فاعلا؟
رغم أن معنى الجملتين واحد فازجاج هو المفعول به أساسا!!!
ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 06:05 م]ـ
كي يكون نائب فاعل يجب أن يكون الفعل مبنيا للمفعول بينما الفعل انكسر مبني للمعلوم فيكون ما بعده فاعلا لا نائبا له
أما قولك إن الزجاج في الجملتين مفعول به أصلا , فكيف لا تعجب من جعلهم الرجل فاعلا في مثل قولهم: مات الرجل!!! أو: سقط الجدار!! , و إن أُسقط بفعل فاعل!!
بل يجعلون الرجل فاعلا في مثل: لم يذهب الرجل!!
و الجملة تنفي أن يكون فعل الفعل!!
في الأمر سعة و لعل مقصودهم: فاعل في التركيب النحوي لا على الحقيقة!
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 06:15 م]ـ
في الأمر سعة و لعل مقصودهم: فاعل في التركيب النحوي لا على الحقيقة!
هو ذاك.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 12:42 ص]ـ
ولم لا يكون فاعلا في التركيب النحوي في: كسر الزجاج
ـ[السراج]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 08:23 ص]ـ
ولم لا يكون فاعلا في التركيب النحوي في: كسر الزجاج
لأن هناك فاعلاً أُخفي ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 01:31 م]ـ
وفي قولك: انكسر الزجاج
أليس هناك فاعل أخفى
أم أن الزجاج هو الذي كسر نفسه؟!!
ـ[السراج]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 10:22 م]ـ
أخي بحر:
سؤالك واسع التفكير ..
في: انكسر الزجاجُ
الفاعل الإعرابي (الزجاج) وهو ما اتصف بالفعل .. وهو مثله (سقط ورقُ الشجرة) وغيرها من الأمثلة الكثيرة التي جعلت النحاة يضيفون (الفاعل ما قام بالفعل أو اتصف به)
ففي النحو هنا الفاعل معلوم - الزجاج - لأنه اتصف بالكسر ..
في: كَسَرَ الزجاجَ
الفاعل أخفي فصار ضميراً مستترا.
في: كُسر الزجاج
بُني الفاعل للمجهول فكانت سابقا مثلاً - كسر فلان الزجاج -
هذا كله تقتضيه التراكيب النحوية .. وهذا كله بحسب العامل الذي سبق هذا اللفظ فهيئة العامل هي التي تؤثر في بنية الكلمة وحالتها الإعرابية خاصة وإن كانت مثل هذا النوع ..
وأمثلتها في العربية كثيرة كما أسلف أخونا أبو الطيب النجدي ..
ـ[لن يأتوا]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 11:13 م]ـ
أحببت هذا الدرس في الجامعة =)
أنا معك أخي .. هناك اختلافات بين التركيب النحوي و المعنى ..
فنحويا: انكسر الزجاج >> يظل الزجاج فاعلا .. ومن الخطأ أن يصنف على غير ذلك!
أما بالمعنى "منطقيا": من المستحيل أن يكسر الزجاج نفسه!
ومع هذا تظل فاعلا
شكرا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 09 - 2009, 12:34 ص]ـ
ولكن ألا ترون معي أن هناك اختلاف بين قولنا: مات الرجل , سقط الورق
وبين: انكسر الزجاج
فالفعلين الأولين لازمين والفعل "كسر" متعد؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[12 - 09 - 2009, 01:02 ص]ـ
ولكن ألا ترون معي أن هناك اختلاف بين قولنا: مات الرجل , سقط الورق
وبين: انكسر الزجاج
فالفعلين الأولين لازمين والفعل "كسر" متعد؟
نعم أخي الكريم، فرق بين مات الرجل، وسقط الورق، وبين كَسَرَ الزجاج، من حيث التعدي واللزوم، فالأولان لازمان، والثالث متعد.
لكن لافرق بين مات الرجلُ، وسقط الورقُ، وانكسر الزجاجُ، فكلها لازمة،
لأن صيغة انفعل تنقل الفعل من التعدي إلى اللزوم.
وبالله التوفيق.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[12 - 09 - 2009, 01:09 ص]ـ
أخي الفاضل بحر الرمل
الفعل على صيغة (انفعل) لا يكون إلا لازما، وقد يكون الفعل الثلاثي المجرد متعديا، نحو: (كسر، فتح)، فإن زيد عليه الألف والنون صار لازما، وهذه الصيغة تأتي للمطاوعة (كسرت الزجاج فانكسر) وفائدة المطاوعة أن الأثر يظهر على المفعول فكأنه استجاب له.
والله أعلم،،