تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما السبب في رفعها؟]

ـ[الجبرتي]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 04:38 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو ألا أكون قد أثقلت عليكم بكثرة الأسئلة، لكنها التساؤلات التي توقعني في الحيرة، ولا أجد من يجيبني إلا أنتم.

سؤالي /

ورد في سورة التوبة، الآية الثالثة، كلمة (رسوله) مرفوعة، أفيدوني ما السبب؟

تنبيه / أعني كلمة (رسوله) الثانية.

أشكركم سلفاً

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 04:46 ص]ـ

أهلا أخي الجبرتي، حياك الله وبياك، وكل عام وأنت بخير

وسل عما بدا لك.

رسوله: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة والخبر محذوف تقديره بريء

أي ورسوله بريء من المشركين.

والله أعلم

ومرحبا بك.

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 02:57 م]ـ

كما قال الأستاذ عامر

وأضيف: إنها إذا جاءت مجرورة عطفا على" المشركين" يكون في ذلك فساد للمعنى،

أما التقدير كما يلي: اللهُ بريء من المشركين، ورسولُه بريء منهم أيضا.

والله أعلم

لا تتردد في السؤال أخي، الإخوة هنا متعاونون لأبعد حد

والسؤال من وسائل التعلم

وأجمِلْ بالسؤال عندما يكون تدبرا للقرآن

ـ[السلفي1]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 07:37 م]ـ

بسم الله.

قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسن الأخوان الكريمان: عامر وطارق , أحسن الله تعالى إليهما.

وللبيان:

خرج العلماء الرفع في " رسوله " على ثلاثة أوجه:

الأول: الابتداء , والواو استنافية ,والخبر محذوف معلوم من سابقه كما ذكر الأخوان.

الثاني: العطف على الضمير المستكن (المستتر) في بريء ,

والتقدير: بريء هو ورسوله.

الثالث: العطف على محل اسم " إنّ " أو على محل " إن مع اسمها " على خلاف فيه

بين النحاة.

القراءات الشاذة:

(1) قريء بالنصب , وتأولوه بوجهين:

الأول: العطف على " الله " اسم إن.

الثاني: مفعول معه.

(2) قريء بالجر , وتأولوه على وجهين:

الأول: القسم ,

الثاني: الجر بالمجاورة.

وقد رد هذه القراءة غير واحد ,وقال بعدم ثبوتها أصلا عن الحسن ,

ورد غير واحد التأويل على القسم عند ثبوتها عن الحسن , لأنه لا يجوز القسم إلا بالله تعالى

أو بصفة من صفاته كما هو مقرر باعتقاد أهل السنة.

والله الموفق.

ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 07:40 م]ـ

أخي السلفي, الله تعالى يقسم بما يشاء, أم الشمس صفة من صفات الله؟

ـ[السلفي1]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 07:59 م]ـ

[ quote= ضاد;366355] أ

خي السلفي, الله تعالى يقسم بما يشاء, أم الشمس صفة من صفات الله؟ [/

quot]

بسم الله.

قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسنتَ أخي ضاد ,وأحسن الله تعالى إليك ,

وسؤالك وجيه جدًا , ولكن فاتك أخي الكريم أن القراءة شاذة , فليست

من كلام الله تعالى حتى يستقيم ما ذكرتَ ,

فليست قراءة الحسن لو ثبتت عنه بالجر على القسم كقوله تعالى:

" والشمس وضحها ... " , فهذه كلام الله تعالى قطعًا ,

أما قراءة الحسن ,فليست كذلك , لأنها شاذة ,لم يتوفر فيها شرط القرآن , وهو

التواتر في النقل.

وأكرر لك شكري على هذه اللفتة الجميلة والطيبة حقًا.

والله الموفق.

ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 08:04 م]ـ

أحسنت أخي السلفي. لم أعلق على شذوذ القراءة, بل على الاستدلال على ذلك بمسألة القسم, والله يقسم في القرآن بعمر الرسول صلى الله عليه وسلم: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) والله يقسم بما يشاء بذاته وصفاته أو بمخلوقاته. وبارك الله فيك.

ـ[السلفي1]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 08:19 م]ـ

أحسنت أخي السلفي. لم أعلق على شذوذ القراءة, بل على الاستدلال على ذلك بمسألة القسم, والله يقسم في القرآن بعمر الرسول صلى الله عليه وسلم: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) والله يقسم بما يشاء بذاته وصفاته أو بمخلوقاته. وبارك الله فيك.

بسم الله.

قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسنت أخي الكريم.

لو سمحت ليّ - بارك الله فيك - أشير إلي ييانٍ حتى لا يشكل الكلامُ على

القاريء.

الله تعالى له أن يقسم بما يشاء , فالله تعالى لا يُسأل عما يفعل ,وهو يُسئلون.

فكل قراءة متواترة هي كلام الله تعالى , فإن أقسم فيها رب العزة بمخلوق ,فهذا

مما يخصه تبارك وتعالى , ولا يدل على مشروعيته لنا ,

ولكن إذا جاء القسم في قراءة شاذة نحو قراء الحسن هذه محل الكلام ,والتي فيها

القسم بالرسول صلى الله عليه وسلم.

هذه القراءة هي كلام الحسن ,وليست كلام الله تعالى , فلو اعتبرناها ,

وجوزناها , لقلنا: إن الحسن البصري - من أئمة التابعين العاملين , وقيل:

هو أفضل التابعين على الإطلاق- يقسم بالرسول صلى الله عليه وسلم ,

وهنا الإشكال هل يجوز للحسن أن يقسم بالرسول عليه الصلاة والسلام؟

ومن ثم: رد العلماء هذا التأويل , وأرى وجوب رده لو صحت القراءة , وتبقى

القراءة على الجر وإلا ردت أصلاً ,

والله الموفق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير