تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كذلك حقا علينا ننج المؤمنين]

ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 06:24 ص]ـ

قال تعالى:

ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ

لمْ يظهر لي سبب جزم ننجِ هنا؟؟

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 07:01 ص]ـ

قال تعالى:

ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ

لمْ يظهر لي سبب جزم ننجِ هنا؟؟

حذفت منعا لالتقاء ساكنين , اتباعا للفظ

ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 07:24 ص]ـ

بارك الله فيك أبا العباس

كنت أظن ذلك مثلك , ولكن حين رجعت إلى المصحف و جدتهم يثبتون الياء في مثل قوله:

إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

رغم التقاء الساكنين فعلمت أن الالتقاء ليس سبب الحذف

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 08:34 ص]ـ

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أهلا أبا الطيب.

وأنا في إجابتي هذه لا أستدرك على أستاذنا الفاضل وشيخنا الحبيب أبي العباس، وإنما أضيف لما ذكر، وحسب.

أخي أبا الطيب، هذه حذوفات في كلمات متعددة من القرآن، ومنها - أيضا -:

(والليل إذا يسر) و (ذلك ما كنا نبغ) و (ويدع الإنسان بالشر)، غيرها.

وهذا رسم المصحف ورسم المصحف توقيفي، ولا يوجد إلى الآن تعليل لهذا الرسم، ولقد اجتهد كثير من العلماء في تفسير مثل هذه الأمور الخطية وللاطلاع انظر (عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل)، وحاولوا الوصول إلى السر والحكمة، ومع ذلك، لا يوجد لديهم دليل واحد من السنة أو القرآن لما ذهبوا إليه في تفسير مجيء رسم الكلمات القرآنية بهذه الصورة المتنوعة والعجيبة.

وكما تعرف القاعدة التي يسير عليها العلماء أن الخط توقيفي.

وأما تفسير النحويين لهذه الظاهرة فهي:

حذفت الياء تخفيفا، وأرى أن هذه العلة تسلم من القدح على الأغلب. وهذه وقفات أبي حيان الأندلسي معي بعض ٍ من الآيات التي يدور حولها سؤالك، وأسأل الله لنا التوفيق:

(وقُرئ نبغ ياء في الوصل، وإثباتها أحسن، وهي قراءة أبي عمرو والكسائي ونافع، وأما الوقف فالأكثر فيه طرح الياء اتباعاً لرسم المصحف)

(وخط المصحف ننج بغير ياء)

دعواتي.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 01:46 م]ـ

بارك الله أخي عبد العزيز

قولك هو الصواب

وقولي وجهة نظر نحويّة قال بها البعض:

جاء في كتاب التحرير والتنوير لابن عاشور:

"وكتب في المصحف: {نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ} بدون ياء بعد الجيم على صورة النطق بها لالتقاء الساكنين."

وفي مشكل إعراب القرأن للخرّاط:

"وحذفت الياء من "نُنْج" رسما إتباعًا لحذفها لفظا لالتقاء الساكنين."

مع التحيّة الطيّبة

ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 01:51 م]ـ

.

وأما تفسير النحويين لهذه الظاهرة فهي:

حذفت الياء تخفيفا، وأرى أن هذه العلة تسلم من القدح على الأغلب دعواتي.

بارك الله فيك أخي عبد العزيز

ولكن لعلها لم تسلم من القدح هنا , إذ الحال كما قال أبو العباس حذف الياء وجوبا للتقاء الساكنين , فما التخفيف الحاصل من حذفها فهي أصلا محذوفة وصلا!؟؟

و لعلك تقول إن التخفيف حاصل عند الوقف حيث لا التقاء لساكنين فتثبت الياء , ولكن هل هذا موضع وقف؟؟

و أما القول بحذفها لالتقاء الساكنين؛ فمن قال بذلك ما يقول في ما لم يحذف من الياءات رغم التقاء الساكنين ك: لا يهدي القوم

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 08:55 م]ـ

شكر الله لك أستاذي أبا العباس.

أهلا أبا الطيب،

من أجل تلخيص المسألة:

هذه الكلمات في القرآن حذفت في الخط لماذا؟!

الجواب الذي ذكره العلماء:

الخط القرآني توقيفي أي هذه الكلتابة التي ارتضاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأقرها الصحابة من بعده واتفقوا عليها، ولم ينقل العلماء أن صحابيا عارض خط المصحف، وحين سُئل مالك بن أنس في مجلسه للإفتاء، وأذكر لك السؤال:

هل تجوز كتابة المصحف بما استحدثه الناس من الإملاء؟

قال مالك: لا. إلا على الكتابة الأولى.

لاحظ - أخي أبا الطيب طيّب الله سريرتك ومن يقرأ - السؤال توجد فيه إشارة إلى اختلاف رسم المصحف عن الكتابة الإملائية، وجواب الإمام مالك فيه دلالة على أن خط المصحف توقيفي.

ولأبي حنيفة توجيه جميل في توقيف خط المصحف، وللإمام أحمد بن حنبل في طبقات الحنابلة - إن لم تخني الذاكرة - موعظة بليغة في خط المصحف يوجه الخطاب فيها للأمة من زلل الانسياق إلى ما يستحدث الناس. ولقد شارك المحدّثون في هذا الأمر، ولسفيان الثوري أيضا مقالة بديعة كلها ضاعت من حفظي - ولا حول ولا قوة إلا بالله -، وحقا قال العلماء: (المحفوظ ضائع).

وللغزالي - هدانا الله للحق - حديث لا يستحسنه العلماء حيث قال: يجب علينا أن نكتب المصحف بناء على القواعد الإملائية تجده في مقدمته.

ولقد انبرى كثير من العلماء في الرد على هذه الشبهة.

وهنا - أيضا - يبرز سؤال:

كيف تحدث النحويون على هذه الحذوفات؟!

الجواب: حاولوا - كما حاول غيرهم - وضع قواعد تيسر الإشكال، وتفسر الغموض، ومحاولاتهم هذه لم تسلم من القدح؛ لأنهم حاولوا في شيء توقيفي معجز من عند الله لم يرد الله أن يكشف عنه، مثل هذه (ألم - عسق)، ولقد حاول العلماء في تفسير الحروف المقطعة، وهناك تعليلات للعلماء ومع ذلك لا دليل على صحتها من القرآن والسنة، ولا تسلم من القدح.

وحين قال النحويون: حذفت تخفيفا. فقد اجتهدوا، وقد قلت مسبقا أنها (على الأغلب) تلسم من القدح. وقولي على الأغلب فيه إشارة إلى أنها قد تغمز من ناحية.

والخط أو الهجاء - كما يسميه علماؤنا القدماء - تناوله أسلافنا، وأوضحوا سبيله ومهيعه، وبودي أن تطلع على كتاب (عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل) لتعرف، ولتكتشف أشياء ما كانت تخطر لك على بال.

أخيرا، تذكرأن هذه الكتابة توقيفية لا تفسر، ولا تعلل؛ لأنها من الأشياء التي لم يرد الله إظهارها، وهذا قول علماء هذه الأمة قديما، ويسير عليه علماؤنا الآن.

وتقبل دعواتي ومودتي وتقديري.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير