[قل ولا تقل]
ـ[سلاف محمود]ــــــــ[23 - 09 - 2009, 12:42 ص]ـ
لماذا الأصح أن نقول كل عام أنتم بخير ومن الخطأ أن نقول كل عام وأنتم بخير بالعطف؟:):)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[23 - 09 - 2009, 01:39 ص]ـ
هذا ما جاء في كتاب المعجم المفصل للغة والأدب للدكتورين ميشال عاصي وإميل بديع يعقوب:
كلُّ عام وأنتم بخير
كل: مبتدأ مرفوع والخبر محذوف تقديره قادم
عام: مضاف إليه مجرور
وأنتم: الواو حالية، أنتم ضمير مبني في محل رفع مبتدأ
بخير: جار ومجرور والجار متعلق بخبر محذوف تقديره موجودون
جملة أنتم بخير: في محل نصب حال
ويجوز القول: كلَّ عام وأنتم بخير، فتكون كل نائب ظرف منصوبا بالفتحة الظاهرة، وجملة وأنتم بخير استئنافية.
وجاء في الفصيح
مشاركة خالد الشبل
العبارة المشهورة: كلُّ عام وأنتم بخير، برفع (كل). وهذا جائز على معنى بعيد، وهو أن يكون كل عام بخير وأنتم كذلك. فيكون (كل) مبتدأً
والواو عاطفة، و (أنتم) معطوفاً على (كل) وشبه الجملة خبر أو متعلقها.
والذين يحذفون الواو ينصبون (كل) على الظرفية، فتكون الجملة: كلَّ عام أنتم بخير، والمعنى: أنتم بخير في كل عام، كقوله تعالى:
(كلَّ يومٍ هو في شأن)، والذي أرى أن الكلام ما دام فيه وجه صحيح، ولو من بعيد، جاز الأخذ به واستعماله، وهذا ما جرى في كلام العرب، بل في التنزيل بقراءاته، ربما ورد ما له وجه بعيد، مع صحته لكن الأشهر والأشيع غيره، فالتوسيع في هذا أحسن. والله أعلم
وجاء في الفصيح
مشاركة د. محمد الرحيلي
يُخَطِّئُ بعض النقاد ما يشيع من قول الناس في أعيادهم:
كل عام وأنتم بخير
بناء على أنه لا موضع للواو هنا، والصحيح عندهم أن يقال: كل عام أنتم بخير.
وقد درست لجنة الألفاظ والأساليب بالمجمع اللغوي بالقاهرة هذا التعبير
وانتهت إلى أنه جائز على أن يكون كل عام مبتدأ حذف خبره، والتقدير:
كل عام مقبل وأنتم بخير، والواو حالية، والجملة بعدها حال.
مزيد من التفصيل هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=808&highlight=%DA%C7%E3+%C3%E4%CA%E3+%C8%CE%ED%D1)
ـ[صاحبة السر العنيد]ــــــــ[23 - 09 - 2009, 05:31 ص]ـ
محمد الجهالين أشكر إضافتك المفيدة.
ـ[المستعين بربه]ــــــــ[23 - 09 - 2009, 09:36 ص]ـ
ماأراه في إعراب هذه الجملة [كل عام أنتم بخير] هوإجراؤها مجرى
إعراب قوله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} (29) سورة الرحمن. حيث
تعرب كل نائب ظرف. هوفي شأن مبتدأوخبر.
وحذف الواوأبلغ من وجودها قياسًا على هذه الآية.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[23 - 09 - 2009, 01:11 م]ـ
ويتوجه أن تكون الواو زائدة، فائدتها تحسين الكلام، وهذه الواو أثبتها الأخفش والكوفيون وحُمل عليها قوله تعالى: {فلما أسلما وتله للجبين}
وقول الشاعر:
ولقد رمقتك في المجالس كلها ... فإذا وأنت تعين من يبغيني
والزيادة هنا ظاهرة، لأن جملة الفعل المضارع المثبت لا تربط بالواو إذا وقعت حالا.
وبالله التوفيق.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[23 - 09 - 2009, 02:41 م]ـ
ولقد رمقتك في المجالس كلها ... فإذا وأنت تعين من يبغيني
هذا بيت على الجرح
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 09 - 2009, 03:12 م]ـ
ولقد رمقتك في المجالس كلها ... فإذا وأنت تعين من يبغيني
هذا بيت على الجرح
دعني أسمي هذه الواو واو العروض ... !!
لا يخفى عليك أستاذي أن الوزن هو الذي فرض هذه الواو
وزيادتها بين إذا الفجائية وأنت تكلف ظاهر.
ـ[ابوعلي الفارسي]ــــــــ[23 - 09 - 2009, 03:19 م]ـ
هذا البيت في الأغاني لأبي الفرج وإليك بعض ماقاله أبو الفرج:
قصيدة بدر بن عامر
قال الأصمعي وأبو عمرو
وكان أبو العيال وبدر بن عامر وهما جميعا من بني خناعة بن سعد بن هذيل يسكنان مصر وكانا خرجا إليها في خلافة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه وأبو العيال معه ابن أخ له فبينا ابن أخي أبي العيال قائم عند قوم ينتضلون إذ أصابه سهم فقتله فكان فيه بعض الهيج فخاصم في ذلك أبو العيال (كذا) واتهم بدر بن عامر وخشي أن يكون ضلعه مع خصمائه فاجتمعا في ذلك في مجلس فتناثا فقال بدر بن عامر
(بَخِلتِ فُطَيْمةُ بالذي تُولِيني ... إلا الكلامَ وقلّ ما يُجدِيني)
(ولقدْ تَناهى القلبُ حين نهيتُه ... عنها وقد يَغوِي إذا يَعصِيني)
(أَفُطَيْمُ هل تدْرِين كم من مَتلفٍ ... جاوزتِ لا مرعًى ولا مسكون؟)
يقول فيها
(وأبُو العِيال أخِي وَمَنْ يَعْرِضْ له ... منكم بسُوءٍ يؤْذِني ويَسُوني)
(إنّي وجدتُ أبا العِيَال ورهْطَه ... كالحِصْنِ شُدَّ بجَنْدَلٍ مَوْضُون)
(أعْيَا الغَرانيقَ الدّواهيَ دونه ... فتركْنَهُ وأبَرّ بالتّحْصِين)
(أسدٌ تفِرُّ الأُسْدُ من وثباتِه ... بِعوارض الرُّجّاز أو بِعُيون)
(ولِصَوْتِه زَجَلٌ إذا آنستَه ... جَرّ الرّحى بشَعيرِه الْمطحُونِ)
(وإذا عَددْتَ ذوي الثِّقات وجدتَه ... ممَّنْ يَصُول به إليَّ يمِيني)
فأجابه أبو العيال فقال
(إن البَلاء لدى المَقَاوس مُعرِضٌ ... ما كان من غَيْبٍ ورجْم ظُنُونِ)
في الديوان لدى المقاوس مخرج والمقوس الحبل الذي يمد به على صدور الخيل أي فما كان عنده من خير أو شر فسيخرج عند الرهان والعدو
(وإذا الجوادُ وَنَى وأخلف مِنْسَراً ... ضُمُراً فلا تُوقنْ له بيقين)
(لو كان عِنْدَك ما تقُولُ جعلتَني ... كنزاً لريْبِ الدَّهْر غيرَ ضَنين)
(وَلقد رَمقْتُك في المَجالس كلِّها ... فإذا وأنت تُعِينُ مَنْ يَبغِيني)
(هَلاّ درأَت الخَصْم حين رأَيتَهم ... جَنَفاً عليَّ بألسُنٍ وعُيونِ) ... إلخ
أما الحديث عن (الواو) فقد وقعت منذ زمن ليس باليسير على رسالة للدكتورة هيفاء عثمان عباس فدا عنوانها: زيادة الحروف بين التأييد والمنع وأسرارها البلاغية في القرآن الكريم، دار القاهرة2000 - 1421فعليكم بها فإني أحسبها شافية كافية وهي تقع في839صفحة ... والله العالم
¥