تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لماذا المتماثلان في كلمة (رُدُّوا) مدغمان وجوبا

ـ[عزوز2]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 04:46 م]ـ

لماذا المتماثلين المتماثلان في كلمة (رُدُّوا) مدغمان وجوبا؟

مع العلم أن فعل الأمر للمفرد يجوز فيه الفك والادغام (اردُدْ، رُدَّ)

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 06:02 م]ـ

يجوز الإدغام والفك في الأمر والمضارع المجزوم، وهما متماثلان في الإعراب، إذ تقول القاعدة المشهورة "يبنى فعل الأمر على ما يجزم به مضارعه"

ووردت الحالتان في القرآن: {يا أيها الذين آمنوا من يرتدّ منكم عن دينه ... } المائدة 54و {ومن يرتدد منكم عن دينه ... } البقرة 217

أما "ردّوا" فهو ماض، لا ينطبق عليه ما ينطبق على المضارع المجزوم والأمر.

ـ[عزوز2]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 07:45 م]ـ

يجوز الإدغام والفك في الأمر والمضارع المجزوم، وهما متماثلان في الإعراب، إذ تقول القاعدة المشهورة "يبنى فعل الأمر على ما يجزم به مضارعه"

ووردت الحالتان في القرآن: {يا أيها الذين آمنوا من يرتدّ منكم عن دينه ... } المائدة 54و {ومن يرتدد منكم عن دينه ... } البقرة 217

أما "ردّوا" فهو ماض، لا ينطبق عليه ما ينطبق على المضارع المجزوم والأمر.

ردُّوا فعل أمر وليس فعلا ماضيا في السؤال

لماذا المتماثلان في فعل الامر (رُدُّوا) مدغمان وجوبا؟

ـ[عزوز2]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 08:02 م]ـ

فعل الأمر من الفعل المضعف فيجب فك إدغامه إذا أسند إلى نون النسوة

ويجب إدغامه إذا اتصل بألف الإثنين أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة.

ويجوز الأمران إذا أسند إلى المفرد المخاطب.

والسؤال الآن:

لماذا يفك اذا اسند إلى واوا الجماعة؟؟

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[28 - 09 - 2009, 09:22 ص]ـ

فعل الأمر من الفعل المضعف فيجب فك إدغامه إذا أسند إلى نون النسوة

ويجب إدغامه إذا اتصل بألف الإثنين أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة.

ويجوز الأمران إذا أسند إلى المفرد المخاطب.

والسؤال الآن:

لماذا لا يفك اذا اسند إلى واوا الجماعة؟؟

علة فك الإدغام في الفعل المضعف هي التخلص من التقاء الساكنين:

والحكم يدور مع العلة سلبا وإيجابا فمتى وجدت العلة وجد الحكم، وقد يكون واجبا وقد يكون جائزا وقد يكون ممتنعا.

والفعل (ردَّ) أصله ردَدَ، سكنت الدال الأولى وأدغمت في الدال الثانية فأصبح (ردَّ - رَدْدَ).

فإذا سكنت الدال الثانية لسبب ما التقى ساكنان، ولزم التخلص بتحريك إحداهما: الأولى أو الأخرى.

أما مع تحريك الأخرى فيبقي الإدغام وأما تحريك الأولى فيفك الإدغام.

فمع الماضي؛ يفك الإدغام وجوبا إذا اتصل بالفعل ضمير رفع متحرك: تقول: رددتُ، رددتَ، رددتِ، رددتما، رددتم، رددتن، رددنا، رددن.

والفك هنا واجب لأن الدال الأخرى بنيت على السكون وجوبا، فلا يتأتى التخلص من التقاء الساكنين إلا بتحريك الأولى، وهو عود إلى الأصل. وما كان الإدغام إلا للتخفيف، وسكون البناء أولى بالإبقاء عليه من سكون التخفيف.

والمضارع المبني على السكون حكمه كالماضي المبني على السكون، أي وجوب فك الإدغام؛ ولا يكون ذلك إلا عند الإسناد لنون النسوة. فتقول: يردُدْنَ لا غير.

أما المضارع المجزوم بالسكون، ففيه وجهان، بل لغتان: الفك وهو لغة الحجازيين، والإدغام وهو لغة التميميين.

فيقول الحجازيون: لم يرْدُدْ، لم تردد، لم نردد. بتحريك عين الفعل بحركته الأصلية، وإبقاء سكون الجزم على لام الفعل.

ويقول التميميون: لم يرُدَّ (يرُدْدَ) ..... بتحريك لام الفعل.

اتفقت اللغتان على ضرورة التخلص من التقاء الساكنين، واختلفتا في تحريك أي المتماثلين.

لذا فالفك جائز لنا اتباعا للحجازيين، وقد جاء القرآن الكريم بكل.

ومثل المضارع المجزوم بالسكون، الأمر المبني على السكون:

فكما تقول: لم يرْدُدْ، لم يرُدَّ، تقول: اردُدْ (باستجلاب همزة الوصل للبدء بالساكن)، و رُدَّ

أما المضارع المجزوم بغير السكون (أي بحذف النون أو حذف حرف العلة)، ونظيره من الأمر المبني على غير السكون، فعلة الفك (وهي التقاء الساكنين) منتفية، فلا يفك الإدغام (وهو فحوى السؤال آنفا).

تقول في المضارع المجزوم بحذف النون: لم يردَّا، لم يردُّوا، لم تردِّي، ولا تفك لأنه لم يلتق ساكنان (الدال الأخرى -لام الفعل- متحركة).

وكذلك في الأمر المبني على حذف النون تقول: ردَّا، ردُّوا، رُدِّي.

أما المضارع المجزوم بحذف حرف العلة، فلا يكون في الثلاثي مضعف معتل العين واللام، أي لفيف مقرون عينه ولامه متماثلان سوى فعلين لا ثالث لهما هما عيي وحيي، وقد يدغمان في الماضي لكن يفك إدغامهما في المضارع، قال تعالى: " ويحيا من حيَّ عن بينة"

فإذا جزم المضارع حذف آخر المتماثلين، فتنتفي قضية الفك والإدغام.

أما غير الثلاثي من المضارع المجزوم بحذف حرف العلة، مما فيه تضعيف، نحو: يُمَنِّي، يتمنَّى، ... فلا يدخل فيما نقول، لانتفاء علة فك الإدغام أيضا. فحذف الحرف الأخير إعرابا أو بناء في: لم يُمَنِّ، لم يتمنَّ، منِّ، تمنَّ، لا يجعل آخر المتماثلين ساكنا، بل تبقى عليه حركته، وبالتالي فلا موجب للفك.

هذا والله أعلم وهو الموفق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير