تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال في الصرف يا أهل الصرف]

ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 12:02 ص]ـ

قال تعالى على لسان ضيف إبراهيم من الملائكة: (قالوا لاتوجل إنا نبشرك بغلام عليم)

السؤال: لم كانت: لا توجل , و لم تكن: لا تجل

أليست هي على وزن وسع يسع , فتكون وجل يجل؟

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 02:38 ص]ـ

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

أهلا أبا الطيب، ومرحبا.

القاعدة التي من أجلها حذفت الواو في (يسع) هي:

وقوع الواو بين ياء وكسرة، أو كما يعبر بعض التصريفيين وقوع الواو بين عدوتيها (الياء والكسرة):

يوعِد.

وأما يسع فإن أصلها (يوسِع)، والفتح فيها عارض، ولذلك قيل في الشافية:

و فتح عين عارض مستعمل ... في يسع المعلوم لا في يوجل)

(و شبها بالكسر في التجارب ... و في التجاري لعروض سارب)

قال ابن جني: (وكان أصل "يسع: يوسِع", فلزم الواو الحذف كما لزمها في "يعد" فحُذفت، ثم فُتحت السين في "يسع" والطاء في "يطأ"؛ لأن العين والهمزة من حروف الحلق.

وحروف الحلق إذا كن لامات الفعل، فُتح لهن موضع العين، إذا كان "يفعل", فإذا كانت حروف الحلق عينات، فتحن أنفسهن أيضا. وربما جاء الفعل وهن فيه على الأصل).

أما توجل. فإن الجيم مفتوحة، ولبست مكسورة؛ فاختل شرط الحذف، ولذلك بقيت الواو.

ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 10:37 م]ـ

القاعدة التي من أجلها حذفت الواو في (يسع) هي:

وقوع الواو بين ياء وكسرة، أو كما يعبر بعض التصريفيين وقوع الواو بين عدوتيها (الياء والكسرة)

بارك الله فيك أخي عبد العزيز و زادك إلى علمك علما

و لكن أخي هناك كلمات في العربية تقع فيها الواو بين الياء و الكسرة و لا تحذف

ك: يوقِن , فالواو هنا بين ياء و كسرة

بل في كلمة يسع قالوا أصلها يوسِع و حذفت الواو لوقوعها بينهما , إذن فلم لا تعود الواو إذا ما أبدلنا ب الياء ألف المتكلم فتكون: أوسِع لا أسَع و أوعِد لا أعِد؟؟

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[08 - 09 - 2009, 03:52 ص]ـ

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله تبارك الله!

أحسنت. سؤال وجيه.

لاحظ أخي،

يوقن ماضيها أوقن، وأصل مضارعها يؤوقن، فحذفت الهمزة، فصارت بين ياء مضمومة و واو، ولكنهم لم يحذفوا الواو؛ حتى لا يجمعوا على الكلمة حذفين، وهذا لم يحصل إلا في كلمات يسيرة في العربية، ومثل يوقن يوعد وغيرها من الكلمات.

وأما قولك: لم لم ترجع الواو إذا كانت بين ألف وواو ?

الجواب: علل العلماء بقاء الحذف في الألف والنون والتاء حتى تكون القاعدة على طريق واحد. وقالوا أيضا: لئلا يختل بناء الفعل حيث سيكون مرة بشكل ومرة أخرى بشكل آخر.

قال ابن جني: (

فإن قلت: فقد قالوا: "أوعد يُوعِد، وأوقد يوقد" وما أشبه ذلك, فهلا قالوا: "وعد يوعد" على قياس "أوعد يوعد", بل "يوعد" أثقل؛ لأن ياءه مضمومة، وياء "يوعد"2 مفتوحة؟

فالجواب: أن "يوعد" أصله "يُؤَوْعِد" مثل "يؤكرم", فلما حذفوا الهمزة, لم يجمعوا على الفعل حذف الفاء أيضا. و"يعد" لم يحذف منه شيء غير الواو، فجاز ذلك).

وقد أجبتك عن الفعل يسع مسبقا.

موفقا

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[08 - 09 - 2009, 07:14 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا مزيد على ما تفضل به أستاذنا عبد العزيز جزاه الله خيرا، لكن لي استدراك على سهو واضح - وجل من لا يسهو -، وسؤال قد يكون فيه مزيد فائدة.

أما الاستدراك: فقول أخي عبد العزيز: (يوقن ماضيها أوقن، وأصل مضارعها يؤوقن) وأظنه أدرك السهو الآن، والصحيح: (يوقن ماضيها أيقن وأصل مضارعها يؤيقن) فحذفت الهمزة وإبدلت الياء الساكنة واوا لسبقها بضم في غير جمع.

وأما السؤال فهو: ما الأمر من وجل وكيف يكتب في نحو: يا زيد (فعل الأمر من وجل) من الله.؟

مع الود والتحية

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[08 - 09 - 2009, 10:13 م]ـ

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

ازدانت النافذة بك أباعبد القيوم، فمرحبا بك وأهلا وسهلا أخي الحبيب.

أما الأمر من (وَجِلَ) فالأصل أن يكون (اِوْجل) بثبات الواو؛ لأن القاعدة في ذلك هي:

المثال اليائي والمثال الواوي المكسور العين في الماضي والمفتوحها في المضارع لا تحذف الواو من مضارعه ولا من أمره، ولكنها تنقلب ياءً لوقوعها ساكنة ً بعد كسرة، فيكون الأمر: اِيْجل، وبها اللفظ ننطقه ونكتبه.

ومما يجب التنبه له أن (ايجل) قد تكون في درج الكلام، ويكون ما قبلها مضموما مثل: يا فلانُ اِيجل، فإنه في هذه الحالة تلفظ (ايجل) بالواو، وتبقى كتابتها بالياء.

دعواتي وتقديري.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[09 - 09 - 2009, 03:00 ص]ـ

بارك الله فيك أخي عبد العزيز ونفع بك:

هذه الفائدة التي رميت إليها بسؤالي، وقد أحسنت الجواب.

الفعل وجل وما يشبهه مثل ولع وودَّ تبدل واوه ياء لسبقها بهمزة الوصل المكسورة في البدء، وفي درج الكلام لو سبقت بضم تعود الواو نطقا لزوال سبب الإبدال ويبقى الرسم بالياء لأن الرسم يراعي البدء بالكلمة والوقف عليها فما ثبت في البدء أو الوقف رسم ولو سقط في درج الكلام.

لذا يكتب: يا زيد ايجل من الله، ويلفظ: (يا زيد اوجل من الله)

ويا محمد ايلع بالعلم ويلفظ: (يا محمد اولع بالعلم)

ويا بكر ايدد اصدقاءك ويلفظ (يا بكر اودد أصدقاءك)

وهذا قد يغيب على كثيرين.

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير