تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دور القرينة في توجيه المعنى]

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 06:03 م]ـ

تعد القرينة محورًا مهمًّا في تحديد المعنى، ومن ذلك قول الله تعالى:

{فاليومَ نَنْسَاُهم كَما نَسُوا لقاءَ يومِهم هذا ومَا كانوا بآياتنا يَجْحَدون} فإن " ما " الثانية تحتمل بمفردها أن تكون نافية، والمعنى معها: لم يكونوا بآياتنا يجحدون.

ولكن قرينتين تقومان دون إرادة معنى النفي، الأولى: معنوية، وهي ما يكون تناقضًا بين ما هو عقاب بواسطة النسيان في صدر الآية ثم وقوع نفي الجحود عن المنكرين.

والقرينة الثانية لفظية، وهي أن {ما كانوا} عطف على {ما نسوا} و" ما " في {ما نسوا} مصدرية، والكاف للتعليل، فتكون " ما " الثانية مصدرية أيضًا، ويكون المعنى: فاليوم ننساهم لنسيانهم لقاء هذا اليوم ولسبق جحودهم.

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 06:19 م]ـ

في قول الله تعالى: {قل لَّن يَّنفعكم الفرارُ إن فررتم من الموت أو القتل وإذًا لا تُمتَّعون إلا قليلاً} يحتمل شبه الجملة " من الموت " أن يتعلق بالمصدر " الفرارُ " فيكون المعنى: لن ينفعكم الفرار من الموت إن فررتم.

ويحتمل أن يتعلق شبه الجملة بالفعل " فررتم " فيكون المعنى: إن فررتم من الموت فلن ينفعكم الفرار. وهو المراد.

والقرينة في ذلك: أن الرابط " إذّا " الذي حل محل "الفاء " يقتضي شرطًا مقدّرًا، وهذا الشرط المقدّر لا يفسره المصدر " الفرار " وإنما يفسره الفعل " فررتم " وعلى هذا يكون المقصود: إن فررتم من الموت فلن ينفعكم الفرار، وإذا فررتم إذا لا تمتعون إلا قليلا.

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 08:50 م]ـ

ومن ذلك قول الله تعالى: {أُحلَّ لكم الطَّيباتُ وما علَّمتم من الجَوارج مُكلِّبين تعلمونهُن مما علَّمكم الله فكلوا مما أمْسَكْنَ عليكم} المائدة 4

فقد يرى الرائي من أول مطالعة أن الواو في " وما علمتم " للعطف، وما موصولة، فيصير المعنى على هذا: وأُحلَّ لكم ما علمتم من الجوارح. وهو غير مراد.

إذ تاتي القرينة الشرعية التي تحرم أكل الجوارح، ثم القرينة اللفظية وهي الفاء في " فكُلوا " التي تجعل " ما " في: قوله تعالى: " وما علَّمْتم " شرطيةً،، ويصير المعنى: أي جارحة علمتموها الصيد فأمسكت صيدًا فكلوا مما أمسكت.

والله تعالى أعلم.

ـ[حدود البوح]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 09:24 م]ـ

الكريم: أبو عمار الكوفي

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

ـ[نهر النيل الجارى]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 11:41 م]ـ

ومن ذلك قول الله تعالى: {أُحلَّ لكم الطَّيباتُ وما علَّمتم من الجَوارج مُكلِّبين تعلمونهُن مما علَّمكم الله فكلوا مما أمْسَكْنَ عليكم} المائدة 4

فقد يرى الرائي من أول مطالعة أن الواو في " وما علمتم " للعطف، وما موصولة، فيصير المعنى على هذا: وأُحلَّ لكم ما علمتم من الجوارح. وهو غير مراد.

إذ تاتي القرينة الشرعية التي تحرم أكل الجوارح، ثم القرينة اللفظية وهي الفاء في " فكُلوا " التي تجعل " ما " في: قوله تعالى: " وما علَّمْتم " شرطيةً،، ويصير المعنى: أي جارحة علمتموها الصيد فأمسكت صيدًا فكلوا مما أمسكت. والله تعالى أعلم.

لا أفهم معنى ان يكون الشبه جمله متعلق بـ (كذا) او (كذا) رغم اننى أراها فى كتب الإعراب فلا يمر شبه جمله إلا قيل انه متعلق بمحذوف أو بكذا .. ولأسف لا افهمه وبالتالى فإن المثال السابق متساوى عندى فهم الجملة غذا كان من الموت متعلف بالمصدر أو الفعل (ارجوا توجيهى فى هذا الصدد)

ـ[السلفي1]ــــــــ[01 - 09 - 2009, 03:23 ص]ـ

لا أفهم معنى أن يكون الشبه جملة متعلق بـ (كذا) او (كذا) رغم اننى أراها فى كتب الإعراب فلا يمر شبه جمله إلا قيل انه متعلق بمحذوف أو بكذا .. ولأسف لا افهمه وبالتالى فإن المثال السابق متساوى عندى فهم الجملة غذا كان من الموت متعلف بالمصدر أو الفعل (ارجوا توجيهى فى هذا الصدد)

بسم الله.

قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسن الله تعالى إليك أخي الكريم.

لعلك تستفيد من هذا الرابط , ولعل الله تبارك وتعالى يفتح عليك , فإن اكتفيت

فالحمد لله , وإلا زدناك بالآية الكريمة التي ساقها أخي الكريم أبو عمار.

http://www.×××××××.com/vb/t361.html

والله الموفق.

ـ[وليد]ــــــــ[01 - 09 - 2009, 04:20 ص]ـ

ومن ذلك قول الله تعالى: {أُحلَّ لكم الطَّيباتُ وما علَّمتم من الجَوارج مُكلِّبين تعلمونهُن مما علَّمكم الله فكلوا مما أمْسَكْنَ عليكم} المائدة 4

فقد يرى الرائي من أول مطالعة أن الواو في " وما علمتم " للعطف، وما موصولة، فيصير المعنى على هذا: وأُحلَّ لكم ما علمتم من الجوارح. وهو غير مراد.

إذ تاتي القرينة الشرعية التي تحرم أكل الجوارح، ثم القرينة اللفظية وهي الفاء في " فكُلوا " التي تجعل " ما " في: قوله تعالى: " وما علَّمْتم " شرطيةً،،

ويصير المعنى: أي جارحة علمتموها الصيد فأمسكت صيدًا فكلوا مما أمسكت.

والله تعالى أعلم.

جزاك الله خيرا أبا عمار.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير