ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[12 - 09 - 2009, 02:36 ص]ـ
السلام عليكم علماءنا الأجلاء
حوار طيب مبارك
لم يعُد هناك شئ أسجِّله هنا بعد هذه المداخلات المفيدة.
يمكن أن نخلص بخلاصة ونقول:
وطِئ يطَأ - وسِع يسَع.
حذفت الواو من مضارعهما لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسرة مقدرة.
وإنما كانت الكسرة مقدَّرة لأجل حرفي الحلق: الهمزة في الأولى , والعين في الثانية.
ولا ثالث لهذين اللفظين كما قال الرضي.
قال سيبويه 4/ 55:
وأما وطِئت ووطىء يطأ ووسع يسع فمثل ورم يرم وومق يمق ولكنهم فتحوا يفعل وأصله الكسر كما قالوا قلع يقلع وقرأ يقرأ فتحوا جميع الهمزة وعامة بنات العين
ومثله وضع يضع.
وقال: 4/ 111 – 112
وأما يسع ويطأ فإنما فتحوا لأنه فعِل يفعِل مثل حسِب يحسِب ففتحوا للهمزة والعين كما فتحوا للهمزة والعين حين قالوا يقرَأ ويفزَع فلما جاء على مثال ما فعل منه مفتوح لم يكسروا كما كسروا يأبى حيث جاء على مثال ما فعل منه مكسورٌ
ويدلك على أن الأصل في فعلت أن يفتح يفعل منه على لغة أهل الحجاز سلامتها في الياء وتركهم الضم في يفعل ولا يضم لضمة فعل فإنما هو عارضٌ
وأما وجِل يوجَل ونحوه فإن أهل الحجاز يقولون يوجَل فيجرونه مجرى علمت وغيرهم من العرب سوى أهل الحجاز يقولون في توجل هي تيجل وأنا إيجل ونحن نيجل وإذا قلت يفعل فبعض العرب يقولون ييجل كراهية الواو مع الياء شبهوا ذلك بأيام ونحوها وقال بعضهم ياجل فأبدلوا مكانها ألفاً كراهية الواو مع الياء كما يبدلونها من الهمزة الساكنة وقال بعضهم ييجل كأنه لما كره الياء مع الواو كسر الياء ليقلب الواو ياءً لأنه قد علم أن الواو الساكنة إذا كانت قبلها كسرة صارت ياءً ولم تكن عنده الواو التي تقلب مع الياء حيث كانت الياء التي قبلها متحركة فأرادوا أن يقلبوها إلى هذا الحد وكره أن يقلبها على ذلك الوجه الآخر اهـ
وذكر ابن منظور فيه لغة على الأصل المقدر حيث قال:
وقد وَسِعَه يَسَعُه ويَسِعُه سَعةً، وهي قليلة، أَعْني فَعِلَ يَفْعِلُ وإِنما فتحها حرف الحلق، ولو كانت يَفْعَلُ ثبتت الواو وصحَّت إِلاَّ بحسَب ياجَلُ.
فإتيانها على الأصل مع أنها قليلة فيه دليل على الكسرة المقدرة على السين من يسع
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 09 - 2009, 03:10 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل حسانين أبا عمرو. أما عن نفسي فلي الشرف بمداخلتك المثرية ومرورك العطر.
واسلم.
ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[12 - 09 - 2009, 04:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل حسانين أبا عمرو. أما عن نفسي فلي الشرف بمداخلتك المثرية ومرورك العطر.
واسلم.
نِعْم ما قلت أخي عبد العزيز , و إنه لشرف لي أيضا أن أظفر بتعليق دكتورنا الحبيب حسانين أبو عمرو فهو في مسائل النحو من أهل الذكر الذين أُمِرنا بسؤالهم إن كنا لا نعلم , فلو لم يعقب أحد على المسألة بعد تعليقه لما لِيْمَ إذ لا عطر بعد عروس
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[12 - 09 - 2009, 04:24 م]ـ
الأستاذان الجليلان
أ / عبدالعزيز بن حمد العمار
أ / أبو الطيب النجدي
بل أنا الذي شرُفْت بوجودي بينكم.
حفِظكما الله من كل سوء ومكروه , وسدَّد على طريق الخير خطاكما.