تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 09 - 2009, 08:58 م]ـ

أخي طاوي ثلاث حفظه الله

معنى مصاحبة اسم الله، أن تقرن عملك بذكر اسمه سبحانه، فهي مصاحبة زمنية بين بدء الفعل وذكر لفظ الاسم، أما الاستعانة فهي طلب العون، والعون لا يطلب من لفظ الاسم وإنما يطلب من الذات التي يدل عليها الاسم، فلا يحتاج الأمر حينئذ ذكر كلمة (اسم) وإنما تدخل الباء على المستعان به مباشرة، وقد ضربت لكم مثالا من أسماء البشر، فيجوز أن تقول: قرنت اسمي باسم محمد مثلا، ولا يجوز أن تقول: استعنت باسم محمد، ولكن تقول: استعنت بمحمد.

لكن أسماء الله تبارك وتعالي مقدسة يتبرك بذكرها، فإذا أريد التبرك بها جيء بلفظ (اسم) بين الجار وبين الاسم الدال على الذات، فيقال: باسم الرحمن، أو باسم الغفار، وهكذا. وإذا اريدت الاستعانة أو التوكل أو الاستعاذة لم يؤت بلفظ (اسم) وإنما يدخل الجار على الاسم الدال على الذات مباشرة، فبقال: استعنت بالرحمن، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، واعوذ بالعليم الحكيم، وهكذا.

مع التحية الطيبة.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 09 - 2009, 09:18 م]ـ

حياك الله أبا عمار

أخي الكريم ألفاظ أسماء الله تعالى من حيث هي الفاظ يتبرك بذكرها، فإذا قصد اللفظ جيء بلفظ (اسم) للدلالة على أن المقصود هو لفظ الاسم دون ذات المسمى، فمن حيث الاستعمال اللغوي لا يستعان باللفظ المقصود لذاته، فلا يقال: طلبت العون من اسم الله، وإنما يقال: طلبت العون من الله.

فقصد لفظ الاسم مختلف عن قصد الصفة التي تدل عليها هذا الاسم، والدليل على ذلك أنك تقول: الرحمن الرحيم ربنا، ولا يجوز أن تقول: اسم الرحمن الرحيم ربنا.

أما تقدير الفعل ابدأ، فلم أقطع به وإنما ذكرت التقدير الآخر أيضا، والذين قدروا (ابدأ) استندوا إلى ما ورد في الأثر: كل أمر ذي بال لم يبدأ بسم الله فهو أبتر.

مع التحية الطيبة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير