تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يقالُ لمثليَ ويهًا فُلُ

(فلُ: أي يا فلان حذفت النون للترخيم)

وتعرب اسم فعل أمر (او مضارع حسب التقدير) مبنيا على حركة الآخر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا، تقديره: أنت، (أو جوازا تقديره هو؟، إذا اعتبرناها اسم فعل مضارع)

أطبع لكم ما قاله محمد الأنطاكي في كتابه " المحيط في أصوات العربية نحوها وصرفها" عن " ويك " و " ويكأنَّهُ":

ويك: اختلف النحاة فيها، فقال قوم: هي " وي " نفسها لحقتها كاف الخطاب، وعليه تكون " وي " اسم فعل مضارع بمعنى " أعجب "، والكاف للخطاب.

وقال الكسائي: أصل " ويك " " ويلك " وعليه تكون " وي " مفعولا مطلقا مضافا، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

ويكأنه: هكذا وردت في الرسم القرآن في قوله تعالى " ويكأنه لا يفلح الكافرون ". واختلف النحاة فيها على ثلاثة مذاهب:

أولا: هي مركبة من " وي " اسم فعل مضارع بمعنى " أعجب "، و " كأنَّ " الحرف المشبه بالفعل، ولكنها هنا ليس لمعنى التشبيه، بل لمعنى التأكيد مثل " إنَّ " فيكون التقدير: ويْ إنه لايفلح الكافرون. وهو مذهب الخليل وسيبويه.

ثانيا: هي مركبة من " ويك " التي هي اسم فعل مضارع مع كاف الخطاب، و " انَّ " الحرف المشبه بالفعل، وإنما فتحت الهمزة لأنه معمول لاسم الفعل، أو لفعل محذوف، أو للام ٍ محذوفة، والتقديرات: أعجب أنه لا يفلح الكفرون ـ أعجبُ ... إعلمْ أنه لا يفلح الكافرون ـ أعجبُ لأنه لا يفلح الكافرون. وهذا مذهب الفراء.

ثالثا: هي كلمة واحدة اسم فعل مضارع بمعنى أعجب.

ملاحظة قولي أطبع لكم إشارة إلى أن شبكة الفصيح هي صاحبة السبق في طباعة هذه المواد من الكتب المذكورة، علما أن شبكة الفصيح يسرها أن تنسخ ما نطبعه في الفصيح كل المواقع اللغوية على الشبكة وغير اللغوية، على أن تنسخ المادة كما وردت في الفصيح مشارا إلى مصدرها أي الكتاب الذي وردت فيه، وليس شرطا أن يشار إلى شبكة الفصيح، فالأكثر أهمية أن لا يبخس أصحاب هذه الكتب حقهم.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 01:14 م]ـ

الأستاذ القدير:

(أبو العبّاس المقدسي)

أولاً: أبارِك لشبَكة الفصيح عطاءك الذي لا ينضَب، وأبارِك لأعضائه مُعلِّماً لطالما استفادوا مِنه.

ثانياً: نحنُ التلامِذة مازلنا نقرأ ما يكتبهُ المعلّمون أمثالك. فبارَكَ اللهُ بك وبباقي المُعلِّمين.

سؤال: ألا يجوز القول (ويحُه مِن رجُل)؟ رغم أنك أوضحْت أنّ لا جرّ به ولا كسر.

أستاذي .. ربّما لم أستطع التعبير عن سؤالي جيّداً؛ ولكنك فهَمتَه بالتأكيد.

بارك الله فيك

السلام عليكم

مرحبا بك أخي طالب علم

أولا ما نحن إلاّ طلاب علم صغار ما زلنا نحبو في روضه

أمّا بخصوص: " ويلُه أو ويُحه من رجل , بالرفع فلا يصح

لأنّه عند أضافة ويل أو ويح للضمير فيجب نصبه , ويكون منصوبا على النداء أو على المصدريّة لفعل محذوف وجوبا (بمعنى أنّه منصوب بفعل ولكن ليس له فعل من جنسه)

أمّا إذا رفعت ويح في قولك: ويُحه من رجل , لكان الكلام ناقصا ولم يتم المعنى لخلو الجملة من شروط الإسناد , بمعنى أنك جعلت "ويح" مبتدأ لا خبر له

ولكن لو قلت: "ويلُ زيد" أو "ويلٌ لزيد" لصح لتمام المعنى , ولتحقق شروط الإسناد فثمة مبتدأ وخبر

والله أعلم

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 01:17 م]ـ

أشكر أخي أبا الحسن على إضافته المفيدة والنافعة للنافذة

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 01:20 م]ـ

السلام عليكم

كيف نعرب قوله عليه الصلاة والسلام:

" ويلُ أمِّه مِسعرَ حربٍ "

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 01:56 م]ـ

السلام عليكم

كيف نعرب قوله عليه الصلاة والسلام:

" ويلُ أمِّه مِسعرَ حربٍ "

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أستاذنا أبا العباس المقدسي

أنسخ لكم من الموسوعة الشاملة جزى الله مؤسسها المهندس نافعا كل الخير والأجر، من فتح الباري لابن حجر

قَوْله: (وَيْلُ اُمِّهِ)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير