تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن ذلك قولهم: ذهبوا أيادي سبأ، أي: مثل أيادي سبأ فجاء (أيادي سبأ) حالاً وهو معرفة لنيابته عن (مثل) النكرة في إعرابها وتنكيرها.

ومن قيام المضاف إليه المعرفة مقام المضاف النكرة (مثل) في موقع النعت قولك: مررت برجلٍ زهيرٍ شعراً، والأصل: مثلِ زهيرٍ، فالمضاف (مثل) نكرة موغلة في الإبهام فلم يستفد بإضافته إلى المعرفة (زهير) التعريف، لذلك وُصِفَتْ به النكرةُ (رجل) فلما نزع المضاف (مثل) وأقيم المضاف إليه المعرفة (زهير) مقامه، أعرب بإعرابه وأخذ حكمَه من حيثُ التنكيرُ فصحَّ وصْفُ النكرة به."

وفي أوضح المسالك:

"والإضافة على ثلاثة أنْوَاعٍ:

نوع يفيد تَعَرُّفَ المضاف بالمضاف إليه إن كان معرفة ك ((غُلاَم زَيْدٍ)) وتَخَصُّصَهُ به إن كان نكرة ((غُلاَم امْرَأَةٍ)) وهذا النوع هو الغالب

ونوعٍ يفيد تَخَصُّصَ المضاف دون تعرفه وضابطه: أن يكون المضاف مُتَوَغِّلاً في الإبهام كغَيْر ومِثْل إذا أُرِيد بهما مُطْلَق المماثلة والمغايرة لا كَمَالُهُمَا ولذلك صَحَّ وصف النكرة بهما في نحو ((مَرَرْتُ بِرَجُلٍ مِثْلِكَ)) أو ((غَيْرِكَ) وتسمى الإضافة في هذين النوعين مَعْنَوِيّة لأنها أفادت أمراً معنويا ومَحْضَة أى خالصة من تقدير الانفصال

ونوع لا يفيد شيئاً من ذلك وضابطه: أن يكون المضاف صفة .. "

تُشْبه المضارعَ في كونها مُرَاداً بها الحالُ أو الاستقبالُ وهذه الصفة ثلاثة أنْوَاعٍ: اسم فاعل ك ((ضَارِب زَيْدٍ)) و ((رَاجِينَا)) واسم المفعول ك ((مَضْرُوب الْعَبْدِ)) و ((مُرَوَّع القَلْبِ)) والصفة المشبهة ك ((حَسَن الْوَجْهِ)) و ((عَظِيم الأمَلِ)) و ((قَلِيل الحِيَلِ))

والدليلُ على أن هذه الإضافة لا تفيد المضاف تعريفاً وَصْفُ النكرة به في نحو (هَدْياً بَالِغَ الكَعْبَةِ) وَوُقُوعُهُ حالا في نحو (ثَانِىَ عِطْفِهِ) وقوله -

(فَأَتَتْ بِهِ حُوشَ الْفُؤَادِ مُبَطَّناً ... ) "

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 09 - 2009, 06:12 م]ـ

نقطة أخرى،

أليست صفة المصدر تنوب عنه في حال حذفه؟

أرى والله أعلم أن إعراب الكاف هنا:

اسم بمعنى مثل في محل نصب نائب مفعول مطلق.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[29 - 09 - 2009, 11:55 م]ـ

نقطة أخرى،

أليست صفة المصدر تنوب عنه في حال حذفه؟

أرى والله أعلم أن إعراب الكاف هنا:

اسم بمعنى مثل في محل نصب نائب مفعول مطلق.

بارك الله فيك

صحيح ما تقوله لأنّه مّما ينوب عن المفعول المطلق صفته

ـ[علي المعشي]ــــــــ[30 - 09 - 2009, 07:32 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا أخي أبا العباس على هذه الفائدة، والشكر موصول للمشاركين في الموضوع جميعهم.

ولا إضافة عندي سوى الإشارة إلى أن نيابة الكاف في (كذلك) عن المصدر حال اسميتها، أو تعلقها بنعت محذوف لمصدر حال حرفيتها إنما يكون ذلك إذا فهم من السياق أن اسم الإشارة (ذا) قد أشير به إلى مصدر مذكور أو مفهوم ضمنا كما في الآية والبيت، ويغلب إعراب (كذلك) على هذا النحو إذا وليها فعل.

أما إذا لم تكن الإشارة بـ (ذا) إلى مصدر مذكور أو مفهوم ضمنا فالإعراب يختلف، ففي مثل قولك: الحديدُ معدنٌ والنحاس كذلك. تعرب الكاف خبرا حال اسميتها أو متعلقة بالخبر المحذوف حال حرفيتها.

تحياتي ومودتي.

ـ[معلم متوسطه]ــــــــ[30 - 09 - 2009, 08:03 م]ـ

باارك الله فيك أخوي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير