تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[لمن العيد اليوم؟]

ـ[سعد الرابح]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 12:27 ص]ـ

[لمن العيد اليوم؟]

جاءت جواباً على سؤال أطلقه الشاعر محمود النجار صبيحة يوم عيد ٍ قائلاً:

(لمن العيد اليوم؟) فكانت هذه القصيدة من الشاعر

[لمن العيد اليوم؟]

(محمودُ) هذي بحور الشعر تستهمُ = والكونُ من حولها بالهمّ محتدم

والعيد وافى أيا (محمود) ملتحفاً = عباءةً طرزاها الوجد والألمُ

وقمتَ تسألُ يا أستاذُ ممتحناً = (لمن أتى العيد) والنيران تضطرمُ؟

وكدتُ من ضجّة الأصداء ثائرةً = أقضي،ويغرقني في لُجّه الصممُ

والملهمات وفدن اليوم في مددٍ = فالخطب أكبرُ مما يطلب القلم

مستأنسات لدارٍ ما بها أحدٌُ = ولا متاعٌ لنا فيها ولا رحمُ

الباب أوصد والأحرار قد ظعنوا = وشاهداي بها الأطلال والرممُ

أرى ملاعب أطفالٍ تُحدّثُنا = عنها بقايا دمىً في ساحةٍ حطَموا

أرى هنا حزمةً باتت مبعثرةً = والفأسُ يرثي لحبلٍ فوقها جذموا

وطائرين أقاما ثَمَّ وارتحلا = واحتل غصنهما الغربان والرّخمُ

تلك القلاع التي كانت محصّنةً = أضحين يحكمنها القينات والخدمُ

وصار يرطن فيها كلُّ ذي لغةٍ = شوهاءَ سوّقها في القلعةِ العجمُ

(عكاظ) و (المربد) استافا رمال ضنىً = وأصبحا مربضاً تأوي به الغنمُ

(رشيدنا) بات يحسو من سفاهته = كأساً يمازجها الإذلال والندمُ

خراج تلك الغمامات التي ذهبت = ما جاءنا منه لا قمحٌ ولا عنمُ

أضحى الخراج إلى الغازين وجهتُهُ = وفي الخصومات للعادين نحتكمُ

(صلاحنا) لم يعد للدين غضبتُهُ = واستبدلت في الحمى الأعراف والنّظمُ

ميدانه بالهوى ضجّت جوانبهُ = وخيلُه يمتطي صهْواتها القزمُ

وباع أقدس أوطاني وصادرها = وجندُهُ كلّ معمورٍ لنا هدموا

(صلاحنا ورشيدٌ) أفسدا سفهاً = شأن الخليّين لا همٌّ ولا هِمَمُ

هما – وربك – من قد غال فرحتنا = وزرعُنا عنوةً غلمانُهم صرموا

والعيدُ ليس لمخلوقٍ سوى لهما = وعيدنا نحن ذكرى ظلّل الحلُمُ

فليرتعا فيه إن لهواً وإن خدَراً = نحن الشموس التي تُجلى بها الظّلمُ

وقد تجهز (إبراهيم) ممتشقاً = فأساً ليُحْطَمَ في أعياده الصّنمُ

ما بين بغداد والأقصى مشاعرنا = توزّعت وسبانا الهمّ والألمُ

لكنّه الأمل الموعود حرّرنا = واستبشرت بالحيا الروضات والأكمً

رغم الجراحات يا (محمودُ) تنهشنا = إنا – وربك – تدمينا ونبتسمُ

ولو فرحنا فذا فألٌ يجوز بنا = مدائنَ الحزنِ إمّا اجتالنا السأم

إنّا لنسعدُ في الأعيادِ رغم أسىً = يقتاتنا، وقلوبٍ هدّها السقمُ

وما برحنا جوار البيت نكتبها = تلك الوصايا التي أوصى بها الحرمُ

محمّلاتٍ بشوقٍ، ألبست أملاً = لمن متاعهمُ للقدس قد حزموا

ومذ عقلنا – وربِّ العرش- ما سكنت = منا القلوب وآلينا لَنَنْتِقُمُ

وذكر مسجدنا الأقصى ملازمنا = وغاية القصد أن تُسْتَنْفَرَ الهمم

دوّى النفير ونحن الجندُ نعلنها = للخانعين ومن خانوا ومن وهِموا

والفجر يا سيدي لاحت بشائرهُ = وعيدُ نصرٍ به تستبشرُ الأممُ

بالنار نكوى ونحنُ النورَ نحملُه = أبعدَ ذا لو بَسَمْنَا سوفَ نُتَّهَمُ؟!

نديم السها / حسن المعيني

ـ[سعد الرابح]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 01:23 ص]ـ

أرجو من المشرف حذف القصيدة الثانية المعنونة "بصدى الآهات "لكونها أدرجت هنا بالخطأ وهي مكررة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير