تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الرمزية في الشعر ...]

ـ[أنوار]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 11:34 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله ...

هذه الزاوية أتمنى أن تخصص للرمزية في الشعر

... نريد أمثلة لقصائد أتى الشاعر فيها بمطلع أو بيت في القصيدة كان يرمي من خلاله إلى غرض مآ يريده ..

مثلاً: قصيدة البردة لكعب بن زهير ...

في بدء قصيدته كان حديثه عن رفيقته ... ويقول أنها لا تفي بوعد ..

يقول:

أكْرِمْ بِها خُلَّةً لوْ أنَّها صَدَقَتْ ******* مَوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ.

لكِنَّها خُلَّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِها ******* فَجْعٌ ووَلَعٌ وإِخْلافٌ وتَبْديلُ.

فما تَدومُ عَلَى حالٍ تكونُ بِها ******* كَما تَلَوَّنُ في أثْوابِها الغُولُ.

ولا تَمَسَّكُ بالعَهْدِ الذي زَعَمْتْ ******* إلاَّ كَما يُمْسِكُ الماءَ الغَرابِيلُ.

فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وَعَدَتْ ******* إنَّ الأمانِيَّ والأحْلامَ تَضْليلُ.

كانَتْ مَواعيدُ عُرْقوبٍ لَها مَثَلا ******* وما مَواعِيدُها إلاَّ الأباطيلُ.

وكل منا يعلم قصة زهير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فلم يكن زهير يحكي قصة واقعية ... بل كان يتمنى ألا يَفِي رسول الله:=بوعده .. عندما أباح سفك دمه، وكان ذلك عقاباً له لما قاله في حق رسول الله:= قبل إسلامه، وبذلك جعل المطلع هو رمز لما يريد ...

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 01:32 م]ـ

الأخت الفاضلة أنور أشكرك على هذا الموضوع الجميل ولي تعليق

الرمزية هي من خصائص الشعر الحديث وكثر استعمالها عن قصد الرمزية ولا يمنع أنها موجودة في شعر الأقدمين.

لا أرى في قصيدة كعب بن زهير رمزية فهو كعادة شعراء العرب شبب بسعاد وإن كانت سعاد هذه حقيقة موجودة أم غير ذلك فهو يشبب بامرأة.

بل كان يتمنى ألا يَفِي رسول الله بوعده .. عندما أباح سفك دمه

ما كان للشر فهو إيعاد ووعيد وما كان للخير فهو وعد، والعرب تمدح بإخلاف الوعيد وإنجاز الوعد فما كان لرسول الله:= وعدا يخص كعبا ليفي به بل أهدر دمه ولو أقسم على قتله لم يقتله بعدما جاء مسلما

هذه مجرد أفكار للمناقشة والسلام.

ـ[أنوار]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 07:32 ص]ـ

أشكر مروركم الكريم أستاذ زين الشباب ...

وما تفضلتم به صحيح ... إلا أن الشعر الجاهلي يحمل الكثير من الجماليات النصية .. وهي موجودة في أشعارهم إلا أنهم لا يصرحون بمصطلحات ومسمات .. المصطلحات لم تعرف إلا في العصر الحديث .. وكثيراً ما نجد إشارات تربط مابين المطلع والغرض .. وليس بالضرورة أن يكون هناك حدث واقعي .. إضافة إلى إرتباط المطلع بالخاتمة .. وهذا مالا نجده إلا في القصائد الجيدة ..

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 04:43 م]ـ

أشكر مروركم الكريم أستاذ زين الشباب ...

المصطلحات لم تعرف إلا في العصر الحديث .. وكثيراً ما نجد إشارات تربط مابين المطلع والغرض .. إضافة إلى إرتباط المطلع بالخاتمة .. وهذا مالا نجده إلا في القصائد الجيدة ..

إن أكثرالمصطلحات المستحدثة هي مصطلحات فلسفية وهي تعريف للمعروف

وبالنسبة لإرتباط المطلع بالخاتمة هذا من كمال وجمال الشعر

ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 10:24 م]ـ

الرمزية منها ما هو متعمد, تعمية أو ترميزا, فالمرأة في الشعر الصوفي رمز الحضرة والخمرة رمز الجنون بالمحبوب, والأساطير رموز, والتعمية هي أن لا يريد الأديب أن يكشف حقيقة ما فيرمز إليها وربما يفرط فيه حتى يصبح النص منغلقا, مثل شعر أدونيس؛ ومنها ما هو غير متعمد وهذا يستلزم فهما عميقا للنص الأدبي وعلما كبيرا بالأدب والحضارة حتى يشكف ويماط عنه اللثام, وقد بدأت - وليتني أرجع - قبل مدة في مذاكرة كتاب "شعرنا القديم والنقد الجديد" مع الإخوة وسعى فيه الكاتب إلى كشف رموز الشعر الجاهلي.

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=33619

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 10:31 م]ـ

إذا أردتم معرفة العقلية التي دعت العرب إلى مثل هذه الاستخدامات ..

فجالسوا أعراب زماننا وشعراءهم ..

وإن كان البون كما بين الثرى والثريا .. (:

إلا أن الفطرة الشعرية هي ذات الفطرة

وعقليتها هي ذات العقلية ..

من حيث المأخذ ..

وان اختلف المأخوذ ..

فالبدوي كثير الترحل ..

غَزِل الطبع ..

-وإن كانت تعلو طبعه مضاضة الشراسة-

لا يبرح البين يفجّع قلبه بفراق أحبته ..

فتجده يرقق قريحته بذكرى التشبيب والغزل ...

وهي تجري منهم سليقة لا تكلّفاً ..

لذا ترى اللطافة والرقة والعذوبة في كثير من تشبيبهم ..

وإن كان بعضهم لم يذق لباب العشق واكتفى بلذع قشرته ..

أما الرمز فالعرب لا تعرفه ..

إنما تعرف الأمثال ..

فتضرب مثلاً لحالها بصورة ما ..

كضرب الملائكة الأمثال في المنام بصورة ما ..

كأن تعرض قصة صيد ..

بين ثور وصائده ..

تجول بينهما رحى صراع دموي متحرك أخّاذ ..

ينتصر الطرف الذي يشاء الشاعر أن ينتصر وفقا لحالته النفسية ..

فإن كان مثكولاً جعل الصائد منتصراً ..

وإن كان غير ذلك جعل النصر فيه للطريدة .. !

وقس على ذلك كثيرا من شعرها العذب ..

أشكر لكم طرحكم القيّم ..

ووقفتكم الملفتة لأبصار العناية ..

زادنا الله من أخواتها ..

,,

هذا ..

وعذرا على إطالتي في إطلالتي ..

والسلام عليكم أجمعين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير