[بين الشعراء وأزواجهم]
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 01:51 ص]ـ
عروة بن الورد:
أقلي عليّ اللوم يا ابنة مالك=ونامي وإن لم تشتهي ذاك فاسهري
جرير:
لقد لمتنا يا أم غيلان في السُّرى=ونمت وما ليل المطيّ بنائم
أعرابي:
لقد علمت أم الصبيين أنني=إلى الضيف قوّام السِّنات خروج
عامر بن الطفيل:
تقول ابنة العمري ما لك بعدما=أراك صحيحا كالسليم المعذب
فقلت لها همي الذي تعلمينه=من الثأر في حيّي زبيد وأرحب
أبو ذؤيب الهذلي:
قالت أميمة ما لجسمك شاحبا=منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع
صخر بن عمرو بن الشريد:
وعاذلة هبّت بليل تلومني=ألا لا تلوميني كفى اللوم ما بيا
تقول ألا تهجو فوارس هاشم=وما لي إذ أهجوهم ثم ما ليا
عروة بن الورد:
تقول سليمى لو أقمت بأرضنا=ولم تدر أني للمقام أطوف
كلثوم بن عمرو العتابي:
تلوم على ترك الغنى باهلية=طوى الدهر عنها كل طريف وتالد
قال السموأل:
تعيرنا أنّا قليل عديدنا=فقلت لها إنّ الكرام قليل
وما أكثر مثل هذا في الشعر العربي وهذا الحضور للمرأة في الشعر العربي في هذا الجانب خاصة يعطي دلالة واضحة على القدر الذي تحتله المرأة في حياة الرجل العربي وأنه يعير لومها وعذلها ونقدها وطلبها اهتمامه ويعلن ذلك على الملأ وقد ذكر المؤرخ محمد جلال كشك رحمه الله أن الأوربيين لم يذكروا المرأة في شعرهم حتى أخذوا ذلك عن العرب.
والسؤال هل اندثر هذا النمط في الشعر العربي؟
ـ[بل الصدى]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 04:26 ص]ـ
فكرة الموضوع رائعة
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 09:30 ص]ـ
جزى الله خيرا الأديب الأريب عامرا على هذا الطرح
ورد في العصر الحديث من خصص ديوانا كاملا لزوجته كعبد الرحمن صدقي وعزيز أباظة:
زوجتي صنوي وما لي غيرها صنوا عرفته.
وقديما لا ننسى أن نضع لؤلؤة في العقد الذي نظمه الأستاذ عامرفي مشاركته أعلاه، فيما قاله حاتم الطائي لزوجته "ماوي"حينما لامته علىالإنفاق
أماوي قد طال التجنب والهجر ... وقد عذرتني من طلابكم العذر
أماوي إن المال غادٍ ورائح ... ويبقى من المال الأحاديث والذكر
أماوي إني لا أقول لسائل ... إذا جاء يوما: حلّ في مالنا النزر
أماوي ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
إلى آخر ما قال في قصيدة تعطي المرأة حقها في التوضيح والتنبيه والتعليل في أسلوب منطقي مؤثر.
ـ[سمية ع]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 11:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا أيها الفاضل فقد سلطت الضوء على قضية مهمة جدا في شعرنا العربي
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 03:48 م]ـ
شكر الله لكم جميعا
وأنا أرى أن بعض هذه المناسبات هي من افتعال الشعراء كأن يورد الشاعر في شعره أن امرأته تعذله على الجود أو على الإقدام مثلا وإنما هي اختلاق من الشاعر ليدخل في صلب الموضوع بسلاسة وهذا التعليل لا ينفي ما كانت تحتله المرأة من قدر.
ورد في العصر الحديث من خصص ديوانا كاملا لزوجته كعبد الرحمن صدقي وعزيز أباظة:
زوجتي صنوي وما لي غيرها صنوا عرفته.
نعم أخي طارق وكذلك نجد في شعر غازي القصيبي.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 05:53 م]ـ
وما أكثر مثل هذا في الشعر العربي وهذا الحضور للمرأة في الشعر العربي في هذا الجانب خاصة يعطي دلالة واضحة على القدر الذي تحتله المرأة في حياة الرجل العربي وأنه يعير لومها وعذلها ونقدها وطلبها اهتمامه ويعلن ذلك على الملأ وقد ذكر المؤرخ محمد جلال كشك رحمه الله أن الأوربيين لم يذكروا المرأة في شعرهم حتى أخذوا ذلك عن العرب.
ما رأيك في هجاء الزوجات؟
قرأت بالأمس بحثا ماتعا وفكاهيا ساخرا للدكتور علي الجندي رحمه الله في مجلة مجمع الغة العربية تحت هذا العنوان (هجاء الزوجات في الشعر العربي)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 07:17 م]ـ
تختلف الآراء وتتعدد وجهات النظر في كل ما يتعلق بالعصر الجاهلي، وما ذلك إلا لوجود المتناقضات في ذلك الزمن، فهناك من يحترم المرأة ويعطيها كامل حقوقها ومنهم من كان يئد البنت ولا قيمة للمرأة في حياته، ومنهم من كان صارما معها، ألم تسمعوا قول دريد بن الصمة بعد أن طلق زوجته للومها إياه على بكاء أخيه:
أعاذل إن الرزء في مثل خالد = ولا رزء مما أهلك المرء عن يد
وأنا أرى أن بعض هذه المناسبات هي من افتعال الشعراء كأن يورد الشاعر في شعره أن امرأته تعذله على الجود أو على الإقدام مثلا وإنما هي اختلاق من الشاعر ليدخل في صلب الموضوع بسلاسة وهذا التعليل لا ينفي ما كانت تحتله المرأة من قدر.
رأي سليم، فالغزل واللوم والأطلال أغلبها افتعال من الشعراء بقصد محاكاة النمط التقليدي للقصيدة العربية، أوالتمهيد للغرض الرئيس.
أشكرك أخي عامرا على موضوعاتك المميزة، وأفكارك النيرة.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 09:10 م]ـ
ما رأيك في هجاء الزوجات؟
قرأت بالأمس بحثا ماتعا وفكاهيا ساخرا للدكتور علي الجندي رحمه الله في مجلة مجمع الغة العربية تحت هذا العنوان (هجاء الزوجات في الشعر العربي)
إلى أين تريد أن تذهب بنا يا أبا سهيل؟:)
غفر الله لك
هجاء الزوجات كهجاء الشاعر لرجل أغضبه أو منعه ليس بسبب أنها زوجة
ومن أظرف ما مرّ علي من قول الشاعر في أزواجهم قول شاعر ضحكت طويلا حين قرأته فقد طلّق امرأته ويبدو أنها صعبة المراس فقال:
لليلتي إذ بتِ طالقة=ألذ عندي من ليلة العرس
وأكثر من يهجو أزواجهم الأعراب وهم لا يدخلون في القياس:)
¥