إن المُحبَّ إذا ما اشتاق زوار
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 09:08 م]ـ
كان بشر بن مروان في معسكر له بظهر البصرة وكان الجُند يكثرون الانصراف من العسكر إلى المدينة، فنادى مناديه من وجد بالبصرة من الجند سمرت كفه بمسمار وكان في العسكر فتى يألف خلة له بالبصرة فكتب إليها.
لولا مخافة بشر أو عقوبته =وأن يسمر في كفي بمسمار
إذن لعطلت ثغري ثم زرتكم =إن المحب إذا ما اشتاق زوار.
فكتبت إليه:
ليس المحب الذي يخشى العقاب ولو =كانت عقوبته في كية النار
إن المحب الذي لا عيش ينفعه =أو يستقر ومن يهواه في الدار
فلما قرأ الأبيات دخل البصرة فأخذه صاحب الحرس فجاء به إلى بشر بن مروان فقال له بشر ألم تسمع النداء؟ قال بلى، قال: فما حملك على مخالفته؟ قال: هذه الأبيات ودفعها إلى بشر فلما قرأها أمر مناديه فنادى من أحب المقام في العسكر فليقم ومن أحب دخول البصرة فليدخل.
ـ[الثابت]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 09:47 م]ـ
إن المحب إذا ما اشتاق زوار.
هذا فعل الحب وهو يفعل الاعاجيب
بارك الله فيك
ومثل هذه سمعتها قديما
اختصم اثنان عند القاضي كل منهم يدعي حب جارية
قفال أحدهما: الصادق منا يرمي نفسه من هذه النافذة
فرمى الأول نفسه منها وجيء به محمول يتألم
فقيل للثاني ارم نفسك فرجع ولم يرم نفسه
فعلم أن المحب الأول صادق في حبه بزيادة
فانظر كيف ضحى بنفسه من أجل الحب
إذاً الذي يحب دين الله أولى بأن يضحى بالغالي والنفس والنفيس لله سبحانه وتعالى.