[فلسطين في خطاب الشيخ محمد البشير الإبراهيمي]
ـ[سمية ع]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 12:15 م]ـ
:::
السلام عليكم
أتدرون ما الذي كان يشغل شيوخ الجزائر أيام البطولة والفخار ... أيام الثورة ضد المستعمر الفرنسي الغاشم
أدعكم مع خطاب شيخ الجزائر الجليل .. الشيخ البشير الابراهيمي
"يا فلسطين! إن في قلب كل مسلم جزائري من قضيتك جروحاً دامية، وفي جفن كل مسلم جزائري في حقك كلمة مترددة هي: فلسطين قطعة من وطني الإسلامي الكبير قبل أن تكون قطعة من وطني العربي الصغير، وفي عنق كل مسلم جزائري لك - يا فلسطين - حق واجب الأداء، وذمام متأكد الرعاية، فإن الذنب ليس ذنبه، وإنما هو ذنب الاستعمار الذي يحول بين المرء وأخيه والمرء وداره، والمسلم وقبلته".
ويقول أيضا:
"إيه يا فلسطين!! لقد كنت مباركة على العرب في حاليك! في ماضيك وفي حاضرك! كنت في ماضيك مباركة على العرب يوم فتحوك فكملوا بك أجزاء جزيرتهم الطبيعية، وجمّلوا بك تاج ملكهم الطريف، وأكملوا بحرمك المقدس حَرَمَيْهم، ويوم اتخذوك ركابا لفتوحاتهم، وبابا لانتشار دينهم ومكارمهم ومرابط لحماة الثغور منهم ( ... ) وكنت مباركة عليهم في حاضرك المشهود فما اجتمعت كلمتهم في يوم مثلما اجتمعت في يوم تقسيمك ( ... ) لكأن أعداء العرب أحسنوا إليهم بتقسيمك من حيث أرادوا الإساءة ( ... ) ولكأنهم حسّوا بتقسيمك مواقع الكرامة والشرف منا، وكأن كل صوت من أصواتهم على التقسيم صوت جهير ينادي العرب: أين أنتم؟ فلا زلتِ مباركة على العرب يا فلسطين".
كأني بشيخي يلقي هذا الخطاب الآن ...
رحمك الله أيها الشيخ الجليل ... لا أدري لو بقيت لزماننا هذا ماذا تقول وما هو موقفك من تخاذلنا غير المبرر الآن .. ربما تتقدم أمامنا حاملا سلاحك وقلمك تشحذ الهمم وتقوي النفوس ... ربما هذا نحتاجه الآن من يقودنا ويعزز ثقتنا بأنفسنا ...
يتبع ...
ـ[ابن هشام]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 12:59 م]ـ
رحم الله العلامة الأديب الكبير البشير الإبراهيمي، وحيا الله أهلنا في الجزائر جميعاً.
لقد قرأتُ قديماً وحديثاً مؤلفات هذا العالم الجليل، والأديب الكبير وانتفعتُ بها كما ينتفع الظمآن بالماء في شدة العطش، وكم لي مع كتبه من ذكريات.
أحسن الله إليك أختي سمية، وليتك تواصلين الاختيارات من مؤلفاته فهو ذو شوارد نثرية رحمه الله قلَّ أن تجديها لغيره، حتى من الأدباء المتقدمين.
ـ[الباز]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 01:01 ص]ـ
ألف شكر لك أختي الكريمة ..
رحم الله الشيخ و جعل برحمته الجنة مثواه ..
رحل -و رحلوا - في زمن كان لا يزال جميلا برغم أحزانه و كأني بهم
لم يرد الله أن يشهدوا زمننا هذا و لا أن يتقلبوا في رمضائه ..
تقديري
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 02:40 ص]ـ
يا فلسطين! إن في قلب كل مسلم جزائري من قضيتك جروحاً دامية، وفي جفن كل مسلم جزائري في حقك كلمة مترددة هي: فلسطين قطعة من وطني الإسلامي الكبير قبل أن تكون قطعة من وطني العربي الصغير،
بارك الله فيك وفي الجزائر الحبيبة وفي ابنها وابن الإسلام والعروبة البار شيخنا الحبيب الكريم محمد البشير الإبراهيمي
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصديقين.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 02:57 ص]ـ
وكأن كل صوت من أصواتهم على التقسيم صوت جهير ينادي العرب: أين أنتم؟ فلا زلتِ مباركة على العرب يا فلسطين
كلام رائع رحم الله الشيخ محمد بشير الإبراهيمي
ورحم الله إخوتنا في فلسطين وفي الجزائر وفي كل بقعة على الأرض العربية
ـ[سمية ع]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 03:45 م]ـ
حيّاكم الله أيها الأفاضل أسعدني جدا مروركم الكريم ...
رحم الله الشيخ البشير الإبراهيمي وكل علماء المسلمين
ـ[سمية ع]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 04:19 م]ـ
واجب العرب والمسلمين
عمل الإمام الشيخ الإبراهيمي على بيان واجب العرب عموما وأهل شمال أفريقيا والجزائريين خصوصا تجاه القضية، في أحد خطاباته حيث يقول: "إن الواجب على العرب وفلسطين يتألف من جزأين: المال والرجال، وإن حظوظهم من هذا الواجب متفاوتة بتفاوتهم في القرب والبعد، ودرجات الإمكان وحدود الاستطاعة ووجود المقتضيات وانتقاء الموانع، وإن الذي يستطيعه الشرق العربي هو الواجب كاملا بجزأيه لقرب الصريخ، وتيسر الإمداد ... واجب الدول العربية التصميم الذي لا يعرف الهوادة، والاعتزام الذي لا يلتقي بالهوينا، والحسم الذي يقضي على التردد ... وواجب زعماء العرب أن يتفقوا في الرأي ولا يختلفوا ... وأن يوجهوا بنفوذهم جميع قوى العرب الروحية والمادية إلى جهة واحدة هي فلسطين ... وواجب كتّاب العرب وشعرائهم وخطبائهم أن يلمسوا مواقع الإحساس ومكامن الشعور من نفوس العرب، وأن يؤججوا نار النخوة والحمية والحفاظ فيها، ... وواجب شعوب الشرق العربي أن تندفع كالسيل وتصبِّح صهيون وأنصاره بالويل، وأن تبذل لفلسطين ما تملك من أموال وأقوات .... والله يميناً بره لو أن هذه القوى - روحيها وماديها - انطلقت من عقالها وتضافرت وتوافرت، لدفنت صهيون ومطامعه وأحلامه إلى الأبد".
أما عرب الشمال الإفريقي فيرى: "أن عليهم لفلسطين حقا لا تسقطه المعاذير، ولا تقف في طريقه القوانين مهما جارت، ... هذا الحق هو الإمداد بالمال، ومن أعان بالمال فقد قام من الواجب بأثقل شطريه ... إن فلسطين ليست في حاجة إلى آرائنا ... وليست في حاجة إلى رجالنا فلها من أشبالها وممن والاهم عديد الحصى".
صدقت ...
رحمك الله يا نبراس الجزائر ... يا شيخنا
ألا هل من مطبق لكلام الشيخ الإبراهيمي؟؟؟
¥