تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قطعُ الطريقِ على الشعراء وسلبهم قصائدهم!

ـ[سيل]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 08:54 ص]ـ

اتهم الشاعران الخالديان سعيد بن هاشم ومحمد بن هاشم (وهما من أدباء الموصل في القرن الرابع) باغتصابهما الشعر وسطوتهما على قصائد الشعراء, وقد اشتكى منهما بعض معاصريهما من الذين لا حول لهم في ردهما ... يتحدث عنهما ابن النديم قائلا: (كانا إذا استحسنا شيئا غصباه صاحبه حيا أو ميتا, لا عجزا منهما عن قول الشعر, ولكن كذا كانت طباعهما). وكان الشاعر السري الرفاء الذي عاصرهما ممن يتصدى لهما ويشنع عليهما سلب القصائد واغتصابها ذويها, قال مخاطبا أبا الخطاب المفضلَ بن ثابت الضبي عندما سمع أن الخالديين يريدان العودة إلى بغداد, في قصيدة طريفة:

بَكَرَتْ علْيكَ مُغيرةُ الأعْرابِ = فاحْفَظْ ثيابَك يا أبا الخطّابِ

*وردَ العراقَ ربيعةُ بنُ مُكَدَّمٍ = وعُتيبةُ بنُ الحارثِ بنُ شهابِ

أفعنْدنا شَكٌّ بأنّهما هُما = في الفتكِ لا في صحةِ الأنسابِ

جَلبا إليكَ الشعْرَ مِنْ أوطانِهِ = جَلْبَ التِّجَارِ طرَائفَ الاجْلابِ

فبدائعُ الشعراءِ فيما جَهّزا = مقرونةً بغرائبِ الكُتّابِ

شنَّا على الآدابِ أقبحَ غارةٍ = جَرَحَتْ قُلوبَ مَحَاسَن الآدابِ

فَحَذارِ مِنْ حَرَكاتِ صِلَّيْ* قَفْرَةٍ = وحَذَارِ مِنْ حَرَكاتِ ليْثيْ غابِ

لا يسْلُبانِ أخا الثراءِ وإنّما = يتناهبانِ نتائجَ الألبابِ

* ربيعة بن مكدم من بني فراس من كنانة, كان يضرب بشجاعته المثل فيقال: (أِشجع من ربيعة بن مكدم) , وعتيبة بن الحارث بن شهاب من بني يربوع من تميم يلقب بسم الفرسان, وهذان الفارسان من أشهر فرسان مضر في الجاهلية.

** الصل: ثعبان أسود, وهو من أشرس الثعابين وأشدها سما في بوادي الجزيرة العربية.

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 08:57 ص]ـ

أحسنت الانتقاء أخي سيل ومرحبا بك لؤلؤة في عقد الفصحاء

ـ[السراج]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 10:58 ص]ـ

شكرا لك على الخبر المفيد النادر ..

أبيات السري جميلة تحمل فكاهة، وفي مضمونها رسالة تحذير.

ـ[سيل]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 11:32 ص]ـ

الأستاذ طارق يسن الطاهر

شكرا لهذا المرور العاطر والترحيب الندي.

الأستاذ السراح

الشكر موصول إلى متابعتك الفاضلة.

تقبلا التقدير أخواي الفاضلان, وكل عام وأنتما وجميع المسلمين بخير.

ـ[الباز]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 01:46 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم

انتقاء شهي رائع ..

تقديري

ـ[سيل]ــــــــ[10 - 12 - 2008, 10:23 م]ـ

الشاعر المتألق الأستاذ الباز

شكرا لتفضلك بالرد وتشريفك المتصفح.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 12 - 2008, 11:23 م]ـ

قطعُ الطريقِ على الشعراء وسلبهم قصائدهم!

قرصنة شعرية!!!:): d

موضوع جميل طريف ظريف .. وانتقاء بارع ..

بارك الله فيك وجزيت خيرا.

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 12:15 ص]ـ

خبر طريف وشعر أطرف! شكرا لك،أخي سيلا، على هذا الانتقاء الجميل.

أرى أن يغير عنوان الموضوع إلى ما سماه به أخونا رائد، ويضيف إليه كل مما عنده؛ فهذا شيء آخر غير السرقات الشعرية المعروفة في تاريخ الأدب ونقده.

هذه قرصنة شعرية تشبه ما يحدث هذه الأيام على الشواطئ الصومالية، حماكم الله ورعاكم وكفاكم شر القراصنة والقرصنة بكل ألوانها وأشكالها وأنواعها. وما أكثرها في عالم اليوم!.

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 12:17 ص]ـ

يقول الحريري في مقاماته عن سرقة الشعر:

" واستراق الشعر عند الشعراء، أفظع من سرقة البيضاء والصفراء، وغيرتهم على بنات الأفكار، كغيرتهم على البنات الأبكار."

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 12:42 ص]ـ

عرض ابن الأثير الجزري في المثل السائر فصلا طريفا في سرقات الشعراء

وربما يكون هذا الفصل هو الجديد الوحيد الذي جاء به ابن الأثير في هذا الكتاب

ومما جاء فيه:

"واعلم أن علماء البيان قد تكلموا في السرقات الشعرية فأكثروا وكنت ألفت فيه كتابا وقسمته

ثلاثة أقسام: نسخا وسلخا ومسخا.

أما النسخ فهو: أخذ اللفظ والمعنى برمته من غير زيادة عليه مأخوذا ذلك من نسخ الكتاب.

فأما النسخ فإنه لا يكون إلا في أخذ المعنى واللفظ جميعا أو في أخذ المعنى وأكثر اللفظ لأنه

مأخوذ من نسخ الكتاب وعلى ذلك فإنه ضربان:

الأول: يسمى وقوع الحافر على الحافر كقول امرئ القيس:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير