[ق. ق. ج]
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 11:09 م]ـ
القصة القصيرة جدا أو (ق ق ج)
فن أدبي حديث -على الأقل في الساحة العربية -
وهي أقصوصة صغيرة لا تتجاوز نصف صفحة وهي أشبه بموفق استثنائي يحدث لبطل او راوي هذه القصة
فما رأيكم بهذا الفن الوليد .. ؟
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 11:34 م]ـ
نعم أخي بحر
فن عصري فعلا .. لم لا تكون القصص سريعة ,, هل الوجبات أفضل منها ,,؟؟ ... :)
نأكل الوجبة السريعة ونقرأ قصاصة الورق الذي لفت به الوجبة .. :)
.
معلومة جديدة لم أكن أعرفها ..
بارك الله فيك.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 11:37 م]ـ
قد قرأت الكثير منها في الملاحق الأدبية ولكنني عندما حاولت العثور عليها وأضعها نماذجا
لم اعثر عليها
عل أحد الأخوة يسعفنا بقصة قصيرة جدا ليتعرف عليها الأخوة هنا وبدوري سأواصل البحث
ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 11:41 م]ـ
بدأت تختلط علي المصطلحات. ما هي القصة القصيرة بالإنغليزية؟ أهي Novell؟ وما هي القصيرة جدا؟ أنا درست الأدب الألماني وفيه ما يسمى Kurzgeschichte وهي حرفيا "قصة قصيرة" ولها أسلوبها وطابعها.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 11:44 م]ـ
هذه قصة قصيرة جدا عثرت عليها في الشابكة ولا اعرف صاحبها ولكن اضعها أنموذجا بين يديكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اندهش الطفل الصغير من هذا الصوت الذي سمعه لأول مرة يداعب أذنه حينما وضع ساعة أبيه الكبيرة على أذنه المنمنمة؛ فدقاتها المتلاحقة كانت حقا مثيرة لفضوله, وما كان منه إلا أن فغر فاه وحدق بعينيه الصغيرتين في حيرة طفولية ساذجة ..
وراح ينظر إلى الساعة تارة ويضعها على أذنه تارة أخرى محاولا استكشاف هذا السر العجيب, متسائلا في نفسه: ترى!
ما هذا الصوت المنبعث من ساعة أبي؟!!
ولما لم يجد الصغير لسؤاله إجابة عند نفسه طار في خفة لأبيه لعله يجد لديه الخبر اليقين الذي به يشتفي من إلحاح تساؤلاته, وقال لأبيه: يا أبي, استمع لهذا الصوت الذي وجدته في ساعتك. يا أبي ما هذا الذي بداخلها؟
فجاءت إجابة الأب على قدر ما هي بسيطة إلا أنها كانت مفاجأة للصغير؛ حيث قال له أبوه "يا بني: هذه سوسة تأكل في عمرنا!!!! " ......
ـ[قطرالندى]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 11:47 م]ـ
أنا أملك نماذج لقصص قصيرة
أما قصيرة جدا (ق ق ج) فلم أجد نماذج لها.
ـ[أم أسامة]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 02:48 م]ـ
موضوع رائع أخي الكريم ...
وأنا ممن يهوى قراءة هذا النوع من القصص ...
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 07:00 م]ـ
القصص القصيرة جداً ....
منها ما هو رائع يكون له هدف أو فكرة يريد صاحب القصة أن يوصلها بطريقة خفيفة على القارئ ... و ربما تكون أبلغ من خطابٍ مكون من ألف ورقة ....
و منها ما إن تقرأه حتى تتحسّر على وقتك الذي قضيته في قراءة هذه القصة فهو مجرد هُراء و كلامٌ مصفوف دون ترتيب لا تفهمه بل لا يفهمه كاتبه أيضاً ... و يقولون " قصص رمزية" ...
و لي محاولة في كتابة مثل هذا النوع كنت قد ادخرتها لمسابقة الإبداع ... لكن لعلّي أضعها هنا و أترك للمسابقة قصة قصيرة ولكن ليس جداً ...
هنا تجد نماذجاً من النوع الثاني:
http://www.diwanalarab.com/spip.php?rubrique293
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 09:51 م]ـ
و غالباً ما يتميز هذا النوع من القصص بالخاتمة غير المتوقعة ...
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[19 - 10 - 2008, 12:47 ص]ـ
القصة القصيرة جدا أو (ق ق ج)
فن أدبي حديث -على الأقل في الساحة العربية -
وهي أقصوصة صغيرة لا تتجاوز نصف صفحة وهي أشبه بموفق استثنائي يحدث لبطل او راوي هذه القصة
فما رأيكم بهذا الفن الوليد .. ؟
فن لطيف أخي بحر الرمل وأظنه من النوع التعليمي أو مايشبه توجيه رسالة معينة أو حكمة بليغة بموقف صغير وكلمات بسيطة ولكنها تترك أثراً مافي النفس وأذكر في هذا المجال قصة أجنبية قرأتها وأترك لكم المجال للحكم عليها وعذراً لأني لم أجد النص الأصلي فسأكتبها من ذاكرتي:
كنت بانتظار طائرتي التي ستقلع بعد حوالي نصف ساعة واشتريت صحيفة وكيساً من البطاطا المجففة لأتسلى بهما ريثما يأتي موعد الإقلاع، وبحثت عن مقعد للجلوس عليه فلم أجد إلا مقعداً بجوار سيدة في منتصف العمر تبدوشاردة فاستأذنت منها وجلست، فتحت صحيفتي وأخذت أقرأ وأمد يدي لكيس البطاطا بجواري أتسلى به، ولشد ماتفاجأت عندما اصطدمت يدي بيدها وهي تدخلها لتشاركني كيسي دون إذن، فنظرت إليها فابتسمت، وأكملتُ القراءة والأكل وهي ماتزال تشاركني فيه، واستأت كثيراً من وقاحتها ونظرت إليها بغضب فابتسمت في وجهي ببلاهة شديدة، وقررت أن أعلمها الذوق فأحمل كيسي وأبتعد ولكني تأخرت بالقرار إذ مددت يدي فوجدت الكيس فارغاً وازداد غضبي منها إذ لم تستأذن مني أو حتى توجه لي كلمة شكر و التفت إليها لأوجه لها الاتهام لتتعلم الذوق في التعامل مع الناس ففوجئت بها وقد غادرت المقعد دون أي كلمة فازداد ت ثورتي منها ولكن أعلن مكبر الصوت عن قدوم طائرتي فغادرت حانقة ..
وفي الطائرة مددت يدي إلى محفظتي لأخرج منها بعض الأوراق المهمة ففوجئت بكيس البطاطا الذي اشتريته فيها لم يفتح بعد ... وضربت يدي على رأسي .. لقد كنت آكل من كيسها دون استئذان ومع ذلك فلم تنبس ببنت شفة بل كانت تبتسم لي وأنا أبادلها الابتسامة بنظرات الغضب وغادرت دون أن توجه لي الاتهام الذي كنت أنوي أن أوجهه لها لتتعلم الذوق ..
يا إلهي كم كنت قليلة الذوق ليت الزمن يعود قليلاً للوراء علي أعتذر .. أو .. أو ..
وأكملت الرحلة حانقة من مشاعري السوداء وأنا أغبطها على ذوقها وطيب قلبها.
¥