تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[. قصيدة [الكعبة] .. للشاعر عباس الجنابي]

ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 01:59 ص]ـ

.. قصيدة أعجبتني في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم و مدح صحابته رضوان الله عليهم .. للشاعر العراقي عباس الجنابي:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على كُلِّ شِبْر ٍفوقَ واديكِ معْلَمُ

وفي كل رُكْن ٍ للهداية مَنجَمُ

كأني أرى منْ كُوّةِ الدمْع هاجَراً

تُطاردُ أشْباحَ السراب وتكْظمُ

تئِنّ ُبوادٍ مُجْدبٍ جَفّ ريقُها

وأقدامُها منْ جَرْيها تَتَوَرَّم ُ

تجُرّ ُالخُطى ما بين مرْوةَ والصفا

وفي الحِجْر اسماعيلُ يبكي ويُبسمُ

دموعُ الضما تحتزُ باليبْس ريقهُ

وبسْمتهُ بُشرى سيسْقيه زمْزمُ

جُداريةً لمْ يعرفِ الخلْقُ مِثلَها

فمنْ ذا يُضاهي الرسمَ واللهُ يرسمُ

على كل شبر بين واديكِ مَعْلمُ

وفي كل ركْن للهداية منْجَممُ

فذا هاشمٌ يُقري الضيوفَ بكفِّه

يُقلّبُ أقراص الرغيف ويَهشمُ

يجودُ وكفّ ُ الجود أعلى من النّدى

مكاناً وفخْرا فالكريمُ المُقدّمُ

وكانت على مرّ الدهور دؤوبة ً

عشيرتُهُ تسْقي الحجيجَ وتُكْرمُ

على كل شبر فوق واديك مَعْلمُ

وفي كل ركن للهداية مَنْجَمُ

هُنا سُرةُ الدُنْيا ومن تحْت بيته

دحا الارضَ ربّ ٌ حاكمٌ مُتحَكّمُ

كأني أرى المعراجَ من فوق سورها

وفي الركن طه والبُراقُ يُحمْحمُ

واني أرى جبريلَ أرخى جناحهُ

على سورها والنورُ كان يُحَومُ

فمن قلبِ هذا البيت أعْرجَ أحمدٌ

فيا عاشقي ياسين صلّوا وسلّموا

على كُلِّ شِبْر ٍبيْن واديك مَعْلمُ

وفي كُلِّ رُكْن ٍللهِدايَة ِمَنْجَمُ

وفي الساحة ِ البيْضاء رفّتْ كواكبٌ

وحَطّتْ على صوْتِ التراويح ِأنْجُمُ

وفي الباب آياتٌ تضوَّعَ عِطْرُها

يُرتّلُها قلْبٌ ويشْدو بها فَمُ

تصاعَدُ منْها للسماوات دَعْوة ٌ

ويطْلعُ فيها للسماوات سُلَّمُ

وجوهٌ بها الايمانُ يخْضرّ ُروْضُهُ

وحبّ ُ رسول الله فيها يُبَرْعِمُ

قرأتُ بها آياتِ صدْق ٍ وطاعَةٍ

فلا الحُزنُ يكسوها ولا تتجهَّمُ

وَمُلْتَزمٌ ما رُدَّ داع ٍ دعا بهِ

ولا سائلٌ فالعَهْدُ بالعَهْدِ يُلْزمُ

توسَّطَ بين البابِ والاسعَدِ الذي

عليْهِ شِفاهُ المُصطفى تتكَلَّمُ

هُنا أطْبقَتْ خيرُ الشفاهِ وسَبّحتْ

بحَمْدِ الذي يُعطي ويُكسي ويُنْعِمُ

هُنا عنْدَ هذا الباب مدَّ عباءة ً

وراحَ يُصلي والخراتيت تشْتمُ

عُتُلّ ٌوحلاّفٌ،،زنيمٌ ومُعْتد ٍ

مهينٌ،، وهمّاز ٌ،، نميمٌ وآثِمُ

على ظهره صبّوا الاذى وهْو ساجدٌ

وكمْ همَزوا في وجههِ وتهكّموا

وكمْ وضعوا في دربه الشوكَ والقذى

فلمْ يكترثْ إذ أسرفوا او تهجّموا

تحدّى ولمْ يركنْ الى الضعفِ قلْبُهُ

بِمِعْولِ صبر راح للشرْك يَهدمُ

لقد منحوهُ المالَ والجاهَ والغنى

وكلَّ كُنوز الارض لكنْ توهموا

فلم يترك الدين الحنيف لحظْوة ٍ

وأمْسكَ بالوحي الذي فيه يُعْصمُ

وظلَّ على هدي الرسالة قابضاً

يُعلّمُ بالقرآن منْ ليْسَ يعْلمُ

فأعطاهُ ربّ ُ العرْش مجدا ورفْعة ً

هو اللهُ يُعطي منْ يشاءُ ويُحرمُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير