[مما سمعت {قصص على ألسنة الحيوانات}]
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 11:46 م]ـ
القصة الأولى
(1)
كان عنده فرس أصيلة، ولم يكن يعتني بها، فأذاقها صنوف الذل وسقاها كأس الهوان - على غير عادة العرب -، كبرت الفرس وهرمت، عندها عاد الرجل إلى صوابه، راجع نفسه .. فكر وتدبر .. أدرك أنه قد أجرم بحق فرسه، فذهب إليها يستسمحها، ويطلب منها العفو والمغفرة، تنهدت الفرس وقالت لصاحبها: يمكنني أن أسامحك على سوء طعامي وشرابي، وعلى إرهاقي بالأعمال المضنية، يمكنني أن أسامحك على كل ما فعلته باستثناء شيء واحد.
فسارعها الرجل بالسؤال ما هو؟
قالت له: عندما كنت تصطحبني أنا والحمار، كنت تقودني خلف حمارك.
انتظروا القصة الثانية
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 11:53 م]ـ
أهلاً بك أخي ليثاً
أشرق الفصيح وتلألأت أنواره.
عوداً حميداً أخي، نحن بانتظار ما عودتنا عليه، أكمل قصتك ولا تتأخر. بوركت
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 12:52 ص]ـ
أهلا وسهلا بك أخي الحبيب ليث في بيتك ..
السمك لا يستطيع العيش خارج الماء ,,
أجمل ما في القصة أنها من ليث الضراغم.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 12:57 ص]ـ
زادت الصفحة إشراقا ونورا بوجودك ياليث حفطك المولى ..
تابع ونحن معك
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 12:07 م]ـ
أشكركم جميعا على هذا الاستقبال
وكان بودي أعزائي أن يكون التفاعل مع موضوع القصة وأبعادها أكثر من أي شيء آخر فالقصة لها أبعاد عميقة ومرام دقيقة، تصور مأساتنا عندما يقودنا ويتحكم بنا من لم يبلغ كعبنا.
كم هو مؤلم أن ترى مديرك أميّ أو سخيف أو ساذج أو جاهل أو هذا كله وأنت مجبر على الامتثال لأوامره.
وكم هو مؤلم أن يكون معلمك أضعف من أن يوصف بأنه ضعيف ثم يقيمك ويعطيك النتيجة.
أليس من المضحك المبكي أن تجد مسؤول اللجنة الثقافية حظه من الثقافة صفر.
أخيرا أشكركم إخوتي وأخواتي، وكونوا واثقين أن مكانتكم عندي ليست بأقل من مكانتي عندكم.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 08:00 م]ـ
حيا الله ليثا
أليس ما ذكرت من علامات الساعة؟
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 09:04 م]ـ
حيا الله ليثا
حياك الله أخي زين الشباب، بالمناسبة أنت واحد من قلة أتابع ما تخط يداهم، وليس ذلك منّي كرم أو منّة بل إن مواضيعك الراقية تستحوذ على الاهتمام، وتدعو إلى المتابعة، فواصل والله يرعاك.
أليس ما ذكرت من علامات الساعة؟
لقد اختلت الموازين وانقلبت المعايير، فأصبح الجمع الغفير يصفق لذاك، ويطبلون له ويحتفون به، حتى جعلوا منه شيئا كثيرا، يا له من زمان.
المؤلم أكثر أن يشارك في علو قدم الساذج من تتوسم فيهم الخير.
لن أبكي إطلاقا من قاتل
أبكي من يبحث في القمة عن دولته
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 09:39 م]ـ
عاد الليث والعود أحمدُ أهلا بك
لا تعجب أخي الكريم فهذا زمن تتقدم فيه الحمير ولنا أكبر مثال في أكبر دولة يرأسها حمار
والحمير تسوسُ كثيرا في هذا الزمان
فيما العجب .... !!
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 09:50 م]ـ
عاد الليث والعود أحمدُ أهلا بك
أهلا بك يا عزيزي
http://img174.imageshack.us/img174/7370/moba2228nb7ntib5om2.gif
لا تعجب أخي الكريم فهذا زمن تتقدم فيه الحمير ولنا أكبر مثال في أكبر دولة يرأسها حمار
والحمير تسوسُ كثيرا في هذا الزمان
فيما العجب .... !!
هنا
المؤلم أكثر أن يشارك في علو قدم الساذج من تتوسم فيهم الخير.
http://img267.imageshack.us/img267/2308/ndeuzyty12zxym3oidztwu2.gif
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 09:58 م]ـ
أذكر أبياتا لشاعر أندلسي يشكو زمانه:
تحكمت اليهود على الفروج=وتاهت بالبغال والسروج
وقامت دولة الأنذال فينا= وصار الحكم فينا للعلوج
فقل للأعور الدجال هذا =زمانك إن عزمت على الخروج
ـ[سمية ع]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 12:30 م]ـ
بارك الله فيك ...
ما أبلغ القصص على لسان الحيوان ...
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 09:49 م]ـ
بارك الله فيك ...
ما أبلغ القصص على لسان الحيوان ...
أشكرك أختي الكريمة على مرورك العذب
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 03:18 م]ـ
القصة الثانية
(2)
بينما كان يسير الأسد في مملكته ذات يوم إذ التقى بحمار فتقدم الحمار نحوه يصطنع الشموخ والكبرياء وبتهكم سأل الأسد، من الذي سماك ملك الغابة ومن أنت؟ وهل أنت على قدر هذا اللقب؟
- تعجب الأسد ما هذه الجرأة وما هذه العنجهية؟ وقال:أتخاطبني أنا؟
- فأجابه الحمار بسرعة: نعم وأستطيع أن أدوسك بقدميّ.
- تقدم أيها الحمار لنرى من الذي سيدوس الآخر.
- قال له الحمار أخاف أن تنكر أمام الحيوانات أنني تغلبت عليك.
- فما هو المطلوب مني؟
الحمار: أن تجتمع الحيوانات لتحكم بيننا وترى عاقبتك.
- احضر من شئت من الحيوانات وها أنا أنتظرك هنا.
الحمار: وما الذي سيضمن لي أنك لن تهرب.
- لن أهرب
الحمار: حتى أضمن عدم هروبك سأربطك وأذهب لأجمع الحيوانات
وافق الأسد، فربطه الحمار وغادر المكان، ظل الأسد في الانتظار دون جدوى، أدرك الأسد أنه وقع في الشرك (الفخ).
مرّ فأر بالمكان
سيدي الأسد مربوط، من الذي ربطك؟ أريد أن أفك قيدك.
لا، دعني أموت، إلا أن الفأر أصرّ فقرض الحبل حتى قطعه.
عندها رحل الأسد إلى غير رجعة وقال: سأرحل عن بلد ربطني فيه حمار وفكني فأر.
.
¥