أرشُ العيب (أرجو التصحيح والنقد إن وجد)
ـ[سامي ثامر]ــــــــ[11 - 09 - 2006, 10:58 م]ـ
يقولون أرشُ العيب للعيب مُصلحٌ= فهلاّ لعيب الارش من هو يُصلحُ
إلى ابن عبودٍ والاسى يتبعُ الاسى = قوافٍ معانيها من الضيقِ تشرحُ
عن الحال في أرضٍ تضعضع ركنها = لتشطيب مسّاح من الظلم يمسحُ
مربعةٌ في أول الامر حالُها = كصندوق سُيّاحٍ مع الارضِ سُيّحُوا
مربعةُ الاركان تمّ تمامُها = وتم عقارُ البيع عقد موضحُ
ومن بعد خمسٍ جاء للامرِ آمرٌ = وجاء لظلم الظالمين مُصّيحُ
فأبدلني عنها بأرض مريضةً = مهدمة الاركان فيها يُصرّحُ
بأن لا جميلا غير ما هوصانعٌ =وألا مليحا غير ما هو يملحُ
فيابن عبودٍ والعموديُّ نسبةً= إلى عُمدة العرقِ النقيِّ المنقحُ
بأية حالٍ كان للارض مذهبا = طريقةُ صوفيٍّ بياحيُّ يصدحُ
فتزهدُ أرضي عند وقت تقشفي =وتمرحُ جورا حينما لستُ أمرحُ
إليك بعثتُ الشعرَ بالدرعِ طامعا= ببلسم جرحٍ والعراقيلُ تجرحُ
أرجو على من يقرأ هذه الابيات إن وجد بها خطأ فلينبهني ويقوّمني ويسددني وأرجو كذلك أن تحظى بالنقد البناء لاننا جميعا نتعلم من أخطاءنا وكلي آذان صاغيه وتلميذ لا يريد سوى ان يتعلم
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[12 - 09 - 2006, 06:49 م]ـ
مبدعنا سامي
أهلا بك بين مبدعي الفصيح
هذه وقفات مع نصك الواعد الذي يعبر بالكلمة الشعرية الخبيرة عن موقف خاص، والشعر الخاص لا غضاضة في نشره ما دام شعرا جميلا يتحدث عن موقف عام.
ـ الأرْش: ما يأخذه المشتري من البائع مقابل عيب في المبيع، وفي الجنايات والجراحات تعويض عن الضرر، ودلالة الكلمة جاءت من أرشَ القومَ بمعنى أوقع بينهم.
يقولون أرشُ العيب للعيب مُصلحٌ
فهلاّ لعيب الارش من هو يُصلحُ
براعة في محاكاة الأشعار التي حملتْ هذا المعنى:
فيك الخصام وأنت الخصم والحكمُ،
إلى الماء يسعى من يُغصُّ بلقمة ٍ
إلى أين يسعى من يغص بماء ِ؟
إلى ابن عبودٍ والاسى يتبعُ الاسى
قوافٍ معانيها من الضيقِ تشرحُ
حبذا لو أظهرت حركة التاء في " تشرح" إذ يختلف وقع المعنى ضما بالمبني للمجهول، أو فتحا بالمبني للمعلوم.
عن الحال في أرضٍ تضعضع ركنها
لتشطيب مسّاح من الظلم يمسحُ
مساح ظالم وأرض متضعضع ركنها، ما زلنا في الطريق إلى الأرش
مربعةٌ في أول الامر حالُها
كصندوق سُيّاحٍ مع الارضِ سُيّحُوا
جاءت "مع الأرض سيحوا " حشوا (أيا كانت حركة السين)، جديد غريب صندوق السياح هذا، لا أخفيك خانك التوفيق في التصوير.
ومن بعد خمسٍ جاء للامرِ آمرٌ
وجاء لظلم الظالمين مُصّيح
أطربني عجز البيت، كثافة في المعنى، واتساع في التعبير.
فأبدلني عنها بأرض مريضةً
مهدمة الاركان فيها يُصرّحُ
لنضع " منها " مكان " عنها " ولنجر " مريضة " صفة لأرض على اللفظ، إذ من المربك نصبها على المحل.
بأن لا جميلا غير ما هو صانعٌ
وألا مليحا غير ما هو يملحُ
تكتمل المقابلة اللفظية لو قلتَ " صنيعا" مقابل " صانع "، كما قلت " مليحا " مقابل " يملح"، والتنوين نصبا بعد لا جائز، كما يجوز الفتح دون تنوين.
فيابن عبودٍ والعموديُّ نسبةً
إلى عُمدة العرقِ النقيِّ المنقحُ " العمودي" أم العبودي، المنقح حقها الكسر صفة لما بعد حرف الجر.
بأية حالٍ كان للارض مذهبا
طريقةُ صوفيٍّ بياحيُّ يصدحُ
" مذهبا " حقها الرفع اسما لكان،إلا إذا استتر فيها اسمها ضميرا عائدا على من؟
عجز البيت قوي السبك ناهيك عن تناسق حاء " حي " مع حاء " يصدح "، وصاد " صوفي " مع صاد " يصدح".
فتزهدُ أرضي عند وقت تقشفي
وتمرحُ جورا حينما لستُ أمرحُ
أمير أبيات القصيدة
إليك بعثتُ الشعرَ بالدرعِ طامعا
ببلسم جرحٍ والعراقيلُ تجرحُ
العراقيل تجرح وتسفح وتذبح.
مبدعنا سامي
غياب الهمزات عن ألفاتها قد يكون تعجل طباعة، إلا أنه يخالف قواعد الرسم.
لقد أمسكتَ بزمام الطويل تمرس احتراف، وأتقنتَ مقفى الخليل تمكن اغتراف، في انتظار قصيدة جديدة تتقد عاطفة وتحلق خيالا، فأنت أهل لذاك شاعرية وبيانا.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[12 - 09 - 2006, 07:16 م]ـ
جزى الله المبدع والناقد خير الجزاء
ـ[سامي ثامر]ــــــــ[24 - 09 - 2006, 02:08 م]ـ
أخي محمد الجهالين
أشكرك جزيل الشكر على ما اوليتني به من اهتمام ونقد للابيات المتواضعه التي بين يديك
ولقد اطنبت واسهبت بحيث ليس هناك مجال لان نعلق او نقول بعد قولك ولكن لدي رأي في البيت القائل كصندوق سياح.
.. فما رأيك بأن أبدلها بـ كتربيع صندوق به الماءَ يُسفحُ
ـ[سامي ثامر]ــــــــ[24 - 09 - 2006, 02:10 م]ـ
اخي ابو طارق
جزاك الله خير الجزاء