[(نثار التمني) ....... هدهدات على صدر شاعر]
ـ[على المطيري]ــــــــ[26 - 10 - 2006, 03:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
(نثار التمني)
أشِفاءٌ من القصيدِ القصيدُ=كلُّ حرف من الجراحِ يزيدُ
أي معنىً من الفصاحة ألقى=دون أن أبصر العيون تجودُ
أي لحن على الشفاه يغني=دون رجعٍ من البكاء يعودُ
أي صمت إذا انتضيتُ سيشفي=وعلى أعين السكوتُ جُحودُ
أإلى وحشةِ الذهول انتهينا=أم إلى حرقة الشجيِّ نعودُ
يا شداة البيان هذي حروف الش=عر تبكي وقد جفاها السعودُ
عزَّ في مدمع السماء صباحٌ=مثلما عزَّ في فؤادي الخمودُ
زفرات على الحناجر حيرى=وحداءٌ على الشفاه وئيدُ
أيها الصمت! أين بوح القوافي=أين عَذْبُ المُنى وأين النشيدُ
أين وحي الصفاء أين الأغاني الص=ادحات أما لها تغريدُ
حلم ذاب في هجير الصبابا=ت الألى ذاب من لظاها الحديدُ
أيها الصمت! ما أنا غير قلبٍ=قوته البوح والحدا والقصيدُ
شاعر أعشق السناء بكفي=قبسات من الهدى وجنودُ
وعصا الشعر في يمينيَ تعلو=تلقف الصمت سحرُه لا يسودُ
لو تمادى الظلام في الأفق دهراً=جذوة النور في فؤادي تذود
علل الروح شاقني ألف مغنىً=يُطرِبُ الروحَ زهره والورودُ
أيها الشاعر الدءوب تمهل=إن بدا الشعر كالسراب يحيدُ
كم تجاوزت في هواه سدودا=وبعيني من الصدود سدودُ
وتراءيتُ في الدروب وحيداً=نهب جندِ الظنونِ هذا الوحيدُ
كم سقتنا من العذاب كفوفٌ=خدعتنا براحتيها السعودُ
سحرت أعين الظماء فظنوا=أنَّ وحلا يطيبُ منه الورودُ
هاكَ قلبي مع الدواة نُدامى=كيف يسلو مع الوئيدِ الوئيدُ
ساهرا يجرع الصمات شجيا=يتلقاه في الدياجي الجحودُ
تتلظى على الشفاه أمانيه ال=عطاش وفي خطاها الشرودُ
كلما رفرف الصباحُ تبدى=ألف معنى من الظلامِ يجودُ
علي عبيد المطيري
1_ 10 _ 1427
ـ[ياسمين الشعر]ــــــــ[26 - 10 - 2006, 03:15 ص]ـ
الله ياعلي ماهذه الروعة باركك الله
ـ[معالي]ــــــــ[26 - 10 - 2006, 08:18 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشاعر الرَّوائيّ المبدع الميمان النجدي / عاشق الشهادة / علي المطيري
أسماء متعددة لإبداع واحد.
حُييتَ أستاذ علي.
أيها الشاعر الدؤوب -على هجر منك للفصيح وطول غياب-
هذا منك إبداع مألوف، والحديث بين يدي الجمال مذمّة، لكنك ضيف، وحق الضيف القرى.
أعجب ما في داليتك -يا شيخ- أنها وافتْ يوم العيد، وأن معانيها تتناثر أسئلة موجعة يوم العيد، وأن مفردات كـ (الصمت، البكاء، الظلام، العذاب، ... إلخ) حضرتْ يوم العيد!
يا لِذا العيد الموجع!
أستاذ علي
البهاء حضر كعادة روائع الميمان، ولكن يحق للفصيح ومرتاديه أن يتساءلوا بأسى -كلما لج بهم الهجر-:
أيها الصمت! أين بوح القوافي ... أين عَذْبُ المُنى وأين النشيدُ
أين وحي الصفاء أين الأغاني الصـ ... ادحات أما لها تغريدُ
لا أعاد الله عليهم سؤالا كهذا أبدا، وتقبل الله منا ومنكم.
عبق منها إلى الروائع.