تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الى ابنتي " هبة "]

ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 01:17 ص]ـ

إلى ابنتي " هبة "، بنت الأعوام السبعة، وهي تقاسي آلام الحزن على والدها وقد أعلّهُ مرضٌ مُضْن ٍ ذات مرة:

حنانُ بُنيَّة

أبُنيَّتي يا دميتي = يازهرة ً من ياسمينْ

يجتاحُ حُبُّكِ خافقي = فيظلُّ في عطفٍ ولِينْ

يا آخرَ العُنقودِ يا = نبعاً تفجّرَ من حنين

سبعٌ تمرُّ ومهجتي = جذلى بتَعدادِ السنين

مذ كنتِ في عُمْر ِ الرِّضا = ع ِ وأنتِ عِندي باليَمين1

كم مرةٍ فيها اصطفيْ = تكِ بين جَمْع ٍ من بنين؟

ومسحتُ شَعرَكِ واحتضنْ = تُكِ مثلَ خفاقي الحنون

ويحي إذا أنا لم أقبِّـ = لْ وجْنَة ًفي كل حين

وأساهِرُ النّجْماتِ إن = دارت حَواليْكِ الشجون

لهْفي على أبَوَيّ لم = يَرَياكِ قبلَ يدِ المَنون

لاستبشرا وتهلّلا = وزهَتْ بِمَرآكِ العيون

******

يا ليلةً ً عَزَّ الكرى = فيها ولم تغمِضْ جفون

لمّا اعتللتُ ورحتُ في = غمَراتِ آلامي رهين

كم نظرةٍ جالت بها = عيناكِ تومِضُ بالظنون

تخشيْنَ من ألم ِالفرا = ق ِوَفقدِ والدِكِ الأمين

يا لَلمُحَيّا الناطق القسَما = تِ بالحُزن ِ الدّفين

يا لَلمآقي الساهرا = تِ الدامعات وتبسِمين

تُخفين ما يُدمي الفؤا = دَ وللتصبُّر تلجئين

ويلي، منحتكِ من صِفا = تي مُنية العقل الرصين

******

الصادقون تأهبوا = للقاءِ رب العالمين

كأسُ المنايا تُرتضى = إن جاء دوْرُ الراشفين

فالموتُ حتمٌ ماثلٌ = هل من فِرار ٍمن يقين؟!

لن تفقدي طيفَ الأبِ الـ = مُلتاع إن يَخْلُ العرين

ولْتنظريني في مَثا = ني الآي ِ والذكر المُبين

وفي نُسَيْماتِ الصبا = ح تبث شوقَ المُغرمين

وفي أغاريدِ البلا = بل تُرسلُ اللحن الحزين

وفي فَراشاتِ الحُقو = ل ِتَهيمُ هَيْمَ العاشقين

وفي رَفيفِ الأقحُوا = ن ِ يُجيبُ آهَ المُوجَعين

وتَطلّعي صَوْبَ الشرو = ق ِ وبارحي ليْلَ الأنين

سَتََرَيْنَ عَطفي واشتِيا = قي في الجوانح مُستبين

******

"هِبَتي " حماكِ اللهُ من = كل الأذى دنيا ودين

وَوَقاكِ شَرَّ الحاسِد يـ = ـنَ ودُمتِ في حِصن ٍحصين

ولْيَحفظِ الأمّ الرؤو = مَ وإخوةً لكِ صالحينْ -

1 - عندي بالمنزلة الحسنى

أبو أحمد: (ياسين الشيخ سليمان)،

فلسطين.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 02:20 ص]ـ

قصيدة رائعة أخي أبا أحمد.

أدام الله لك هبة، وأدامها لك.

وتعرف البنات بالحنان على الوالدين أكثر من البنين. فهنيئا لك ولها.

عبدالرحمن.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 08:58 ص]ـ

سبعٌ تمرُّ ومهجتي جذلى بتَعدادِ السنينْ

ويحي إذا أنَا لم أقبِّلْ وجْنَة ًفي كل حينْ

هكذا الشعرُ رقة وعذوبة

نحن أمام شاعر رائع قصيدا، ضالع ٍ تمكنا وتجويدا

ولكن

ما دامت القصيدة على مجزوء الكامل المذال، فإن جاز في " مُتَفاعِلُنْ " "مُتْفاعِلُنْ " التي تشبه مُسْتَفْعِلُنْ؛ فإنه لا يجوز أن نستخدم من الشبيه زحافا، فما يجوز من الزحاف في مُسْتَفْعِلُنْ مثل: مُتََفْعِلُنْ (التي استخدمتها في الأبيات التالية)، مُسْتَعِلُنْ، لا يجوز في مُتْفاعِلُنْ، وإن تشابهتا تقطيعا.

وفي نُسَيْماتِ الصباح تبث شوقَ المُغرمين

وفي أغاريدِ البلابل تُرسلُ اللحن الحزين

وفي فَراشاتِ الحُقول ِتَهيمُ هَيْمَ العاشقين

وفي رَفيفِ الأقحُوان ِ يُجيبُ آهَ المُوجَعين

أقترح أن تصبح " و " التي في بداية الأبيات " أو " هكذا:

أوْ في نُسَيْماتِ الصباح تبث شوقَ المُغرمين

أوْ في أغاريدِ البلابل تُرسلُ اللحن الحزين

أوْ في فَراشاتِ الحُقول ِتَهيمُ هَيْمَ العاشقين

أوْ في رَفيفِ الأقحُوان ِ يُجيبُ آهَ المُوجَعين

ـ[أبو طارق]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 09:09 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلمك الله وعافاك. وحفظ الله لك هبة الرحمن , ولا أراها الله حزناً

ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[08 - 10 - 2006, 01:17 ص]ـ

عواطفك أكثر روعة أخي عبد الرحمن السليمان،

وأقول لك: عاشت الأسامي. اسمك نفس اسم والدي،

حفظ الله لك كل محبيك، وحفظك لهم،

فعلا، حنان البنات اشد من حنان الأولاد الذكور، كما أن ابنتي هبة هي الأنثى الوحيدة بين اولادي، وهي أصغرهم سنّاً.

أخوك: أبو أحمد (ياسين عبد الرحمن الشيخ سليمان).

ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[08 - 10 - 2006, 01:22 ص]ـ

شاعرَنا الأكثر إبداعا وتألقا، الأستاذ محمد الجهالين،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير