[والمرء يصلحه الجليس الصالح]
ـ[ابن أبي طالب]ــــــــ[13 - 12 - 2006, 11:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ارجوا من اساتذتي الكرام ان يجيبوا على اسئلتي فاني مبتدي احتاج الى توجيه
فلا تبخلوا علينا مما آتاكم الله
س1 - لمن اراد ان يصقل قريحته وينمي شاعريته فكم ينبغي له حفظه على الاقل.
س2 - كيف اوماهي الطريقة المثلى للحفظ مثلا يبدأ بالبحور او بالشعراء او بالعصور (مع التوضيح مثلا اذا اراد ان يبدأ بالبحور فبأيها يبدأ. ون كان بالشعراء فبمن.وان كان با العصور فبأي شعراءه يبدأ)
س3 - ماهي الكتب التي لاينبغي لمكتبة الاديب الخلو منها وماهي اجملها في رأيك
س4 - ماهي افضل مراجع علم العروض وهل القراءه فقط تكفي ام لابد من شرح.
ثم اتباعها بتوجيهات للمبتدئ
ـ[ابن أبي طالب]ــــــــ[14 - 12 - 2006, 03:44 م]ـ
ارى ان صبري ينفذ وانا في انتظار الردود
فتأملت السبب قليلا ..
أهو من قلة الاعضاء؟
ام شح الاديب؟ فأغفل السائل
أم ... ؟ أم ... ؟
وبعد اسئلةٍ كثيرة وجدت فائدتين جليتين ينبغي للمتعلم الذي يروم غاية ساميه ان يتصف بها وهي ان في ذلك الانتظار تدريب على الصبر في طلب العلا
ايا صا حبي ان رمت ان تكسب العلا __ وترقى الى العلياء غير مزاحم
عليك بحسن الصبر في كل حالة ___فما صابر في مايروم بنادم
والفائدة الثانيه هي ان الادب كالدر فلا يستساغ ان يقدم على طبق ومن طلبه فليجعل نصب عينيه مشقة غوص البحر
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 12 - 2006, 06:18 م]ـ
أجيبك بما أعلم ويفيدك باقي الإخوة بما يعلمون:
رأس كل عمل وسنامه النية الخالصة, واعلم أن الأصل في الشعراء هو الغواية بدليل الآية من سورة الشعراء ثم استثنى المولى منهم المتقين والعاملين الصالحات, ولذلك فالشعر كما يقال سيف ذو حدين إما تشهره في ذات الشعر أو في ذاتك فتهلك, لا قدر الله.
الشعر, وهذا رأيي الخاص بي, قابل للتعلم بالممارسة والمداومة لدى كل ناطق بالعربية لسانه, وهو ليس أوزانا وبحورا فحسب بل إبداع وصور وتشابيه وتصاوير. وتكتسب الأوزان والبحور بدراسة العروض, وتكتسب الصور بدراسة الشعر وتحليله وشرحه والكتب المدرسية غير معين في بادئ الأمر, لأنها تشرح القصائد والأغراض الشعرية والصور بطريقة مبسطة فتعطي عن كل شاعر وشعره نُبذا مفيدة جدا, ودراسة البديع والبلاغة مفيدة جدا فهي تعلمك مكانن من العربية لا يعرفها الكثير, وبها تصبح ذواقا للصور الشعرية والتشابيه, وكل هذا محصل بالمطالعة والمراقبة, والتمعن في القصائد وأساليب الشعراء و"تقنياتهم" في التعامل مع الأوزان والتخلص من المآزق العروضية بالتقديم والتأخير والنقص والزيادة وغيرها من الأساليب, كل هذا يزيد في "حرفيتك" ودون أن أنسى دراسة اللغة العربية نحوها وصرفها فهي رأس المال لأن الشعر كلام سليم اللغة على أوزان موسيقية.
ليس يهم, في رأيي, كم تحفظ من بيت, ولكن المهم كم من بيت تعلمت منه, فحفظ القصائد الطوال ليس يفيد مثل حفظ بدائع الأبيات وفيها كتب متوفرة في المكتبات "أجمل ما قيل في ... " وهي أجدها مفيدة. وأنصحك بقراءة القرآن الكريم, كما أنت مأمور بقراءته للادكار, فأنت مأمور, بصفتك محبا للعربية, بقراءته للتمتع بإعجازه اللغوي فتزداد إيمانا وتصقل حسك اللغوي وأذنك الشاعرة وذوقك الأسلوبي.
أما الكتب, فأظن أن ديوان المتنبي وديوان أبي تمام والمعلقات أهم الكتب, غير أن هناك موسوعة الشعر العربي على قرص حاسوب فيها الكثير والكثير من الشعراء القدماء والمعاصرين, فلك أن تشتريها فهي رخيصة وجميل إخراجها, مع علمي أن متعة القراءة في الكتاب لا تضاهيها قراءة في شاشة الحاسوب.
آمل أن أكون أفدتك وأن يعير الإخوة موضوعك اهتماما.
دمت في عافية.
ـ[الصراط]ــــــــ[14 - 12 - 2006, 06:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أورد هاهنا فائدة لعلها تصلح كمنهج لك أخي الكريم ..
وفد غالب بن صعصعة على الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ومعه ابنه الفرزدق فقال له: من أنت. قال: غالب بن صعصعة. قال: ذو الإبل الكثيرة؟ قال: نعم. قال: فما فعلت بإبلك. قال: أذهبتها النوائب وزعزعتها الحقوق. قال: ذلك خير سبلها. ثم قال له: يا أبا الأخطل من هذا الذي معك. قال: ابني وهو شاعر. قال: علمه القرآن فهو خير له من الشعر. فكان ذلك في نفس الفرزدق حتى قيَّدَ نفسه وآلى على نفسه أن لا يحل قيده حتى يحفظ القرآن فحفظه في سنة وفي ذلك قال:
وما صب رجلي في حديد مجاشع ... مع القيد إلا حاجة لي أريدها
ـ[ابن أبي طالب]ــــــــ[15 - 12 - 2006, 12:14 م]ـ
الاخ ضاد بارك الله فيك وفي امثالك وجزاك الله خير
الاخ الصراط جزاك الله خيراً على هذه الفائده فإ المؤمن يتخذ الشعر والادب وسيلة وآله لفهم الكتاب والسنة ومن ليس متمكن في العربيه فلا ينبغي له ان يفتي
وما جمل الواعظ اذا زين حديثه بشئٍ من الادب واني ليعجبني اسلوب الشيخ عائض القرني حفظه الله وهو محفزي الاول فجزاه الله خيرا
¥