تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[زمجرة ...]

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[13 - 11 - 2006, 10:58 ص]ـ

:::

شجاعة المرء تجلو في دجى الرهَبِ = و ثابت الجأش لا يهدى إلى هَرَبِ

ومن يعش في زمان الجبن يعجزُهُ = جبن جبانٍ بعصر القهر والغَلَبِ

ومن يكن سيفه في غمد حكمته = يكن شقيّاً به مسترسلُ الشغَبِ

لا يأمن الغزوَ أقوامٌ عدوّهمُ = يذود عنهم ليحمي أوّل السلَبِ

إنِ اَصْبحَتْ همم الجهّال غالبةً = فقل سلامٌ على الأمجادِ و الرُتَبِ

يُمزَّقُ القلبِ من همٍّ و من محَنٍ = كأنّما هو منها أمُّةُ العَربِ

تسودهم قَزَمٌ من عهد أوّلهم = و يُتّقى عن هداهم صالحوا النُخَبِ

لا يستفيقون إلا بعد صاعقةٍ = تُعَدُّ في سُحُبِ الأعداءِ من سُحُبِ!

همُ إذا عُدَّ أولهم يخطؤُهُ = مدٌّ بآخرهم مستضعفُ العَطَبِ

ليسوا ألى ذلّةٍ إلا على دَعَةٍ = و لا ألي عزّةٍ إلا على نَصَبِ؟؟!!

لهفي على عاصبٍ بالحزم مشتملٍ = بالعزم مكتحلٍ بالهمِّ مرتَقَبِ

لم يتكل واهمَ الآمالِ متكأً = على أريكته و الناس في صخَبِ

يستمطرُ الله غيثاً من مكارمهِ = وليس يرخي حبال الأخذ بالسبَبِ

قد قدّمته يدُ الأقدارِ إذْ زويت = عنها المناكبُ من هولٍ ومن رهَبِ

مسترجعٌ كلّما تعروهُ نائبةٌ = محوقلٌ كلّما أبطا من الكُرَبِ

من يتّق اللهَ لا تُخشى عواقبهُ = و خابَ في سعيه مستتبعُ الذهَبِ

لم ارتقبه فيفنى العُمْرُ في حلُمٍ = بل امتطيتُ عرورىً غاربَ الخُطَبِ

فربَّ منفعةٍ تأتي بضائرةٍ = و صالحُ الخلق قد يأتي من العَطِبِ

والسلام,,,,

ـ[نسيبة]ــــــــ[13 - 11 - 2006, 03:53 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شاعرنا رؤبة بن العجاج

تحية تقدير و احترام لحروفك النبيلة التي تفيض حكمة و صدقا ذكّراني بشعر الشافعي رحمه الله.

بعض الهنات الناتجة عن سهو الطباعة:

يُمزَّقُ القلبِ: القلبُ

إنِ ِ اَصْبحَتْ: إن اَصبَحَتْ

إن هو إلا مرور قارئة متذوقة، لا يغني عن نقد الأساتذة الأفاضل.

بارك الله فيك و أثابك

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[13 - 11 - 2006, 05:43 م]ـ

مرور عَطِرٌ كريمٍ

من صاحبة قلم مبدعٍ نبيلٍ

جزاك الله خيراً على تصحيحك و تدقيقك ...

والسلام,,,,,,

ـ[أبو طارق]ــــــــ[13 - 11 - 2006, 06:44 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بوركت مبدعنا الكريم

ومزيدًا من التألق

ـ[ابن الفراتين]ــــــــ[16 - 11 - 2006, 04:17 ص]ـ

أحسنت يا ابن العجاج على هذا الانفاس التي أستاف منها عبق البادية

مجرد اقتراح

تقول: و ثابت الجأش لا يهدى إلى هَرَبِ

فماذا لو قلتَ: ... لا يقوى على الهرب؟

لأن لا يهدى ربما يحتمل منها أنه لو كان قد هدي إلى الهرب لهرب

وكلمة لا يقوى قد تكون أبلغ لأنها تضاد رباطة الجأش ...

وماذا تقول لو أن البيت:

فربَّ منفعةٍ تأتي بضائرةٍ = و صالحُ الخلق قد يأتي من العَطِبِ

يكون:

فربّ ضائرة تأتي بنافعة = ورب نافعة تأتي من العطب

لأن كلمة صالح الخلق تحتمل معان كثيرة.

وعذراً يا شاعرنا رؤبة كذا يفعل المتطفلون على مائدتكم الطيبة

ودمت

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[16 - 11 - 2006, 12:59 م]ـ

جزاك الله خيراً على مرورك مرور الغيث النافع

وأمّا نقدك في: و ثابت الجأش لا يهدى إلى هربِ

فإنّي جعلت يُهدى تعمل على ضمير الغائب

و قصدت من ذلك أنه لا يهتدي من الله إلى هربٍ

حيث جعلت الهرب نكرةً .. أيّ إلى أي طريقة هرب ..

والله أعلم ..

و لكني رأيت تصحيحك أقوى و أجمل ...

فالقول ما قلته - لله درُّك -

أمّا فربّ منفعةٍ تأتي بضائرةٍ و صالح الخلق ... الخ البيت

فإن المنفعة قد تأتي من الضرر و إن كرهها الخلق ..

و هذا كان المراد من البيت ..

حيث أن الكلام عن أن ركوب المخاطر قد يأتي بالمنافع

لذا فصلت بعدها فقلت وصالح الخلق قد يأتي من العطِبِ

و أردت أي صلاحٍ كان سواءً أكان صلاحاً جسدياً أو عقلياً أو روحياً

و هذا أمرٌ مشاهدٌ

و أردت جمالياً الجمع بين صالح و عطِبِ ...

هذا وإني لمعملٌ النظر فيما ذكرته و اقترحته في ذا البيت ...

والله أعلم بالصواب ...

إلا أني أشكر لك التفاتتك التي كنت أنتظرها بفارغ الصبر

و إنما نقدك لأذنٍ مصغيةٍ و لصدرٍ رحبٍ

فدمت بودٍ و لا منعنا الله قطرك ..

والسلام’’’

ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[20 - 11 - 2006, 09:16 ص]ـ

أخي الشاعر المتالق رؤبة بن العجاج،

لا تؤاخذني بما تأخرت به من تعقيب، والنقد مني ربما يعروه الخلل، ويعوزه نقد عليه لا له، والأستاذ ابن الفراتين أقدر مني على النقد، ومع ذلك خطر لي أن أقول:

بما ان الهداية تتيسرللقيام بالحسن من الأعمال، والهرب والتنصل من المسئولية

لا يُهدى إليه المرء هداية، فالأولى، كما ارى، أن تقول: لا يسعى إلى الهربِ. بالنسبة لجبن جبان يبدو ان جبان ينقصها أل التعريف ليستقيم الوزن، وأظن ذلك سهوا.

أما القصيدة بمجملها، فهي تشي بشاعر بلغ من الحكمة مبلغا عظيما، هذا غير التمكن من الألفاظ والتعابير اللغوية الجزلة.

حماك الله يا شاعرنا المبدع، ودمت لمحبيك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير