لستَ من ربك أَرفق
ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 09:53 ص]ـ
لستَ من ربك أَرفق
طلعَ الصبحُ وأشرقْ = وبدا للروض رونقْ
وصحا البلبلُ والشحـ = رورُ والعُصفورُ شقشق
ضربَ الجوَّ بجنحَيْ = ـهِ وعلّى ثم حلّق
يطلبُ الرزقَ من اللـ = ـهِ وبالجِدِّ تمنطق
وفراخُ العشِّ ترجو = عودةً فيها يُوفَّق
راح والبطن خميصٌ = وأتى وَهْوَ مُفَتَّق
يا بني آدم هُبّوا = وانشَطوا في كل مِرفق
ما على العبد سوى السَّعـ = ـي بلى والله يرزق
ليست الأرزاق للكسـ = لان يا تِنْبَلُ تُخلق
وخذِ الطيرَ مثالا = فَهْيَ بالهمّةِ أسبق
****
راعني طيرٌ مُغيرٌ = من صنوف الطير أزرق
قنَصَ العُشَّ بما فيـ = ـهِ سريعا ثم وقوَق
هجمة ٌ كان بها البا = زُ خبيرا ومُوَفق
ما وعَيْتُ الدمع إلا = في جفوني يترقرق
نظر البازيُّ في وجـ = ـهيَ محتارا وحملق
قال: يا شيخ تروّى = ليس عهدي بك أحمق
إنما الشيخ حكيم ٌ = فإلامَ الفهمُ مُغلق!
ارحم القلب قليلا = لست من ربك أرفق
صدق الأزرق فيما = قال من حُكم وأطلق
****
والحمامُ الوُرْقُ ناحت = من نوىً حلَّ وفرّق
يا حمامَ الروض مهلا = لي فؤادٌ يتمزق
خفِّفِ النَّوْحَ فإني = بالذي غاب مُعلّق
أيها الورقاءُ مالي = ماءُ عيني يتدفق
كلما طاف من الأحـ = باب طيف وتألّق
فرَّ من عينَيَّ دمعي = من صبيبِ المُزن أغدق
وحنيني في ضلوعي = جمرة منها أُحَرَّق
هتف القلبُ ونادى: = يا لشوق ٍ فيه أغرق
كان من أهوى رقيقا = صادق الوُدِّ مُرَوَّق
فيه خُلْقٌ وعفافٌ = وحياءٌ ليس يُلحق
قدَرُ الله على الخلـ = ق ِ أكيدٌ ومُحقق
كل ما يقضيه ربْ = بُ العرش للمخلوق أوفق
****
رحم الله رجالا = هي في الأفعال أصدق
ما خلوْا يوما من البرْ= ر وبالمعروف أخلق
أيها الأبناءُ روموا = صِلة ً بالله أوثق
ليس للطائع للآ = باءِ إلا أن يُوَفَّق
إنما أمْرُ إلهِ النـ = ـاس أحرى أن يُطَبَّقالتِّنْبَل: الشديد الكسل
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 12:57 م]ـ
تتحفنا على الدوام - أستاذنا العزيز- بكل جميل و بديع ..
و لقد حلّقت مع هذه الأبيات في أجوائها ..
فرأيت الجمال و الإبداع بحقّ ..
إلى جانب سلاسةٍ في النسق ..
و عذوبةٍ في النغَم ..
و بهاءٍ في الطلّة ...
حتى سحرت الأعين في أجمل حُلّة ...
لله درك ..
لله درك ..
لله درّك ..
و السلام,,,
ـ[ابن الفراتين]ــــــــ[14 - 11 - 2006, 10:44 م]ـ
الأستاذ الأديب أبا أحمد
دمتَ ودام وافر جودك السمح فقد قرت العيون
بمفاتن هذا الروض الانيق ومحاسن هذا النظم الرقيق
قضى الله لك حوائج الدنيا والآخرة
ورزقك حسن الختام ولكن بعد مائة عام
تلميذك
ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[17 - 11 - 2006, 11:01 ص]ـ
أخويَّ الأستاذين الكريمين، رؤبة وابن الفراتين،
كم أُسرُّ عندما تعقبان على ما أكتبه، خاصة وأنتما من رؤوس أهل الفضل والعلم وحسن الخلق، بارك الله فيكما ونفعني بعلمكما، وما أجمل الأدب عندما يزينه فكر فيزيائي متخصص.
دمتما في أمان الله.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[17 - 11 - 2006, 07:34 م]ـ
لستَ من ربك أَرفق
طلعَ الصبحُ وأشرقْ = وبدا للروض رونقْ
وصحا البلبلُ والشحـ = رورُ والعُصفورُ شقشق
ضربَ الجوَّ بجنحَيْ = ـهِ وعلّى ثم حلّق
يطلبُ الرزقَ من اللـ = ـهِ وبالجِدِّ تمنطق
وفراخُ العشِّ ترجو = عودةً فيها يُوفَّق
راح والبطن خميصٌ = وأتى وَهْوَ مُفَتَّق
يا بني آدم هُبّوا = وانشَطوا في كل مِرفق
ما على العبد سوى السَّعـ = ـي بلى والله يرزق
ليست الأرزاق للكسـ = لان يا تِنْبَلُ تُخلق
وخذِ الطيرَ مثالا = فَهْيَ بالهمّةِ أسبق
****
راعني طيرٌ مُغيرٌ = من صنوف الطير أزرق
قنَصَ العُشَّ بما فيـ = ـهِ سريعا ثم وقوَق
هجمة ٌ كان بها البا = زُ خبيرا ومُوَفق
ما وعَيْتُ الدمع إلا = في جفوني يترقرق
نظر البازيُّ في وجـ = ـهيَ محتارا وحملق
قال: يا شيخ تروّى = ليس عهدي بك أحمق
إنما الشيخ حكيم ٌ = فإلامَ الفهمُ مُغلق!
ارحم القلب قليلا = لست من ربك أرفق
صدق الأزرق فيما = قال من حُكم وأطلق
****
والحمامُ الوُرْقُ ناحت = من نوىً حلَّ وفرّق
يا حمامَ الروض مهلا = لي فؤادٌ يتمزق
خفِّفِ النَّوْحَ فإني = بالذي غاب مُعلّق
أيها الورقاءُ مالي = ماءُ عيني يتدفق
كلما طاف من الأحـ = باب طيف وتألّق
فرَّ من عينَيَّ دمعي = من صبيبِ المُزن أغدق
¥