تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

رقصة ُقلمٍ على إيقاعِ رحيلٍ ....

ـ[وحي اليراع]ــــــــ[05 - 12 - 2006, 08:33 م]ـ

السلام عليكم

أهلا وسهلا بكم بعد طول غيابٍ، ويسعدني أن أراكم وأنتم بأحسن حالٍ وأكمله.

محاولة متواضعة، تروق لها الرفعة بحسنِ النظر منكم، ولا تكتفي بذلك بل تودُّ أن تعرضَ على مشرحةِ النقدِ، حتى لو آلَ بها الحالُ إلى ضريحِ الكلمةِ، وقبرِ المعنى، فلا بقاءَ لمن لا بقاءَ له

في ليلةٍ اكتسى عُنقُ الدُّجى من قلائدِ الأنسِ سمطًا

من لؤلؤِ اللقاءِ، وارتدى أفقُ المدى من بدائعِ الصُّنعِ

عقدًا من جوهرِ الصفاءِ، نظْمٌ بأناملَ من يدِ القدرِ

طُرِّزَ إزارًا من بشرِ الوصلِ بحُسنِ النَّسَقِ اتَّسقَ على

هيكلِ السماءِ، قمرٌ بمعاشرَ من شأوِ الهيكلِ أ ُوريَ

سوارًا من سحرِ الليلِ بلحْظِ النَّظَرِ نُظِرَ على معصَمِ

المساءِ، عرائسُ جانٍ راقصةٍ على طبولٍ من هوىًً

تليدٍ قِدَمَ البقاءِ، شاربةِ المُدامِ مُدامَ الهوى، حافيةِ

الأقدامِ أقدامَ الخطى من أخفافِ الشقاءِ، رحيلٌ

أبديُّ اللحظةِ، أزليُّ الوهلةِ، سرمديُّ البُرهَةِ، في

كونٍ أماتَ للزمنِ المعنى، وطابَ للخلودِ المغنى،

إلى عالمٍ جَذِلٍ أشاعَ نورَ الكَلَفِ بينَ ذرَّاتِ النَّقاءِ،

حتى أرانِيهُ بساطُ الرحيلِ لألاءَ شمسٍ تجلَّتْ لمرأىً

غُشِيَ بساعاتِ ارتقاءٍ، ارتقاءً إلى فضاءٍ بلا قيودِ

، وسماءٍ بلا حدودِ، ومدىً بلا نهاياتِ الوجودِ،

سموتُ رحيلا بهِ جاسَ البينُ قديمًا وارعوى، وعاثَ

النأيُ وخيمًا فهوى، فباتَ السَّعْدُ نديمًا وأسنى

، فكانَ النَّجمُ قريبًا وأدنى، لقاءٌ بمنتهى المرامِ

إصْرًا تجدَّدَ، إلاًّ تجسَّدَ، رخيمًا تردَّدَ، نعيمًا تبدَّدَ

فأشهدَ الوعْدَ عودًا فعدى، عَدْوَ الغَضَنْفَر نحوَ

باحاتِ المُنَى، رأيُ العينِ بدا للناظرِ على القمرِ

قمرًا، وعلى النَّجمِ نجمًا، وعلى السماءِ سماءً

من هوىً شغفَ النِّياطَ خياطَ البَصَرِ على دِمَقسِ

الخدورِ، وسندسِ البدورِ، وإستبرقِ الظهورِ على

صفحاتِ العُلى، سِقاية ُأعينٍ بماءٍ من النَّظْرِ للنَّظَرِ

جلا بهِ العَمَاية َ، وأزالَ بهِ الغشاوة َ، غشاوة َغيْهَبِ

القيْدِ عن الحُسنِ الملائكي، وعَمَايَة َعَتَمةِ السِّجْنِ

عن البهاءِ اليوسُفِيِّ، أطلقَ الأغلالَ عن أعناقِ البديعِ

، وحلَّ الأصفادَ عن أيدي الربيعِ، وفكَّ معتقلَ الحبيسِ

بالحبيسِ، ودكَّ مَعْقِلَ الوطيسِ بالنفيسِ، حبيسَ مشيئةٍ

بحبيسِ نشورٍ، ووطيسَ مُولَهٍ بنفيسِ سُفورٍ، تجلَّى

لسنانِ البصرِ على ربوةٍ عِطُرُ الكمالِ أريجُها، وزهْرُ

الجمالِ نبيتُها، وصَبَا الشرقِ نسيمُها، أضاءَ ضياؤها

، وبانَ بهاؤها، وسارَ سحرُها بسحرٍ أطَّ لهُ الرائي فما

استطَاعَ إليه رمقًا، وما اسطَاعَ إليه همسًا، كشفَ

أستارَ الثغرِّ فانكشفَ النَّدى، وهتكَ عنَّابَ المبسمِ

فانهتكَ الشذى، بلألاءِ اللؤلؤِ المعسولِ والدٌّرِ المغلولِ

بقيدِ المُزْهِرِ الباسمِ، بين جوهَرِ الخدودِ وزوجِ الورودِ

بثلجِ الأزهَرِ السافرِ، حتى إذا ما انجلى السِّترُ بضيائهِ

، وطغى السُّكرُ بصهبائِهِ، أسدلَ الليلَ على السَّنا،

وأبدلَ الصبحَ بالمسا، وأحالَ بزوغَ الفجرِ على السما

بخلوصِ الأناملِ الغُرَرِ، إذ أوردَ الأفقُ بالناظرِ الحوَرِ،

وأورقَ الكونُ بالمقْمِرِ السَّفِرِ، وأضحكَ المُهَجَ فأبكى

المُقَلَ، وأبهرَ الأوَلَ فأعيى الأخَرَ، آياتُ حسنٍ تُتلى

بمحرابِ العُجابِ، وآثارُ وَسْمٍ تروعُ بأحوالٍ غِرَابِ

تحياتي:

وحي.

ـ[غير مسجل]ــــــــ[15 - 12 - 2006, 01:57 م]ـ

مرحبا يا وحي اليراع

يبدو أن لديك ثروة لغوية جيدة

ولكن لعلك تكلفت السجع قليلا!

لم لا تحاول كتابة المقامة

أعتقد أنك ستبدع فيها

والسلام

ـ[وحي اليراع]ــــــــ[21 - 12 - 2006, 07:36 م]ـ

مرحبًا بكِ ..

أشكركِ من الشكرِ الجزيل على طيب المرور ..

وللمقامةِ خصائصها التي لم يتسنَّ الإطلاعُ عليها ..

فهي محاولة للولوجِ إلى فنِّ النثر ..

شكرًا لكِ مرة أخرى.

تحياتي:

وحي.

ـ[غير مسجل]ــــــــ[21 - 12 - 2006, 07:42 م]ـ

سانشر إحدى مقاماتي وهي أول مقامة كتبتها أرجو أن تطلع عليها لتتعرف على هذا الفن

كما ارجو أن تطلع على كتاب مجمع البحرين لناصيف اليازجي

ومقامات الحريري ومقامات بديع الزمان

وأهلا بك

جهاد

ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[21 - 12 - 2006, 08:23 م]ـ

حياك الباري أخي وحي اليراع ..

تغيب لتطل علينا بعد هجر بإحدى روائعك.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[21 - 12 - 2006, 09:11 م]ـ

صدقت وضحاء

كان يدور في بالي فسبقتني يا رعاك الله

دمت وارفا مطلا وحي الير اع

ـ[وحي اليراع]ــــــــ[23 - 12 - 2006, 05:18 م]ـ

أهلا وسهلا بكم ..

الفاضلة جهاد:

تم الاطلاعُ عليها، شكرَ الله سعيكِ ..

الفاضلة: وضحاء ..

الفاضل: مغربي.

ومالهجرُ الذي بشعابِ أمرِهْ ** سينسيني الفصيحَ بطولِ دهرِهْ

فإن بعُدَ اللقاءُ فربَّ بعدٍ ** لذا القلبِ التقاربُ قُربَ قصرِهْ

أليسَ لظآمئٍ سعيٌ حثيثٌ؟ ** ولولا البُعدُ لم يُرَ حولَ نهرِهْ

شكرًا لكم أيها الأعزاء ..

تحياتي:

وحي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير