???لن يضرّوكم إلا أذى???
ـ[نسيبة]ــــــــ[27 - 09 - 2006, 12:01 م]ـ
كفكفوا دمعَ الخمائلْ
أطفِئوا نارَ الجداولْ
أوقِفُوا تلكَ المعاولْ
أخْرِسوا صَوتَ الضَّلاَلة
لملِمُوا شَملَ الحمائمْ
و اشْحَذُوا فيها العزائمْ
كي تُغنّي في المحافلْ
ليس تُثْنيها الجَحَافلْ:
"أُغْرُبي شمسَ الجهالة! "
شمسَ كُرهٍ قد تَسَعّرْ
في قلوبٍ لم تَدَبَّرْ
قد عَلاها طيفُ حقْدٍ
وتَغَشّتْها النّذالة
أُُغرُبي شمسَ الجَهَالة!
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 05:25 م]ـ
إذن بدأت مواسم الموزون المقفى، لقد كانت نسيبة تكتب الصورة الشعرية ولكن دون بصمة المرور إلى البحور، وها هي ذي تبحر في تفاعيل الخليل، فلنقرأ
كفكفوا دمعَ الخمائلْ
أطفِئوا نارَ الجداولْ
أوقِفُوا تلكَ المعاولْ
أخْرِسوا صَوتَ الضَّلاَلة
فاعلاتن فاعلاتن، ولكن " نار الجداول " جديدة غريبة.
لملِمُوا شَملَ الحمائمْ
و اشْحَذُوا فيها العزائمْ
كي تُغنّي في المحافلْ
ليس تُثْنيها الجَحَافلْ:
"أُغْرُبي شمسَ الجهالة! "
" لملم " لا أظنها استخدمت فعلا، فهي ملازمة للاسمية بمعنى كثير. أما الفعل فهو لَمَّ الشي لمًّا.
شمسَ كُرهٍ قد تَسَعّرْ
في قلوبٍ لم تَدَبَّرْ
قد عَلاها طيفُ حقْدٍ
وتَغَشّتْها النّذالة
أُُغرُبي شمسَ الجَهَالة
شاعرتنا نسيبة
كان لا بد من الوزن، وقد تحقق، ولأنها التجربة الأولى فلتكن ممارسة وترويضا، أما في التجربة الثانية فلا ينسينك الوزن تلك المعاني والصور التي عودتنا نسيبة عليها، وفي التجربة الثانية حذار من تكرار نسق القوالب اللفظية لتحقيق التفعيلة فحسب.
هذه التجربة إنجاز كبير، فأماما أماما.
ـ[نسيبة]ــــــــ[15 - 10 - 2006, 04:47 م]ـ
بورك مرورك الكريم أستاذنا الفاضل محمد الجهالين
نعم هي ممارسة و ترويض و إبحار –على استحياء-في بحور الخليل.
لم افهم جيدا ما تقصده هنا أستاذنا الكريم:
" لملم " لا أظنها استخدمت فعلا، فهي ملازمة للاسمية بمعنى كثير. أما الفعل فهو لَمَّ الشي لمًّا.
هل استخدام الفعل "لملم" هنا غير محمود، أم أن الفعل غير موجود أصلا؟
هل من توضيح دام فضلكم؟
وفي التجربة الثانية حذار من تكرار نسق القوالب اللفظية لتحقيق التفعيلة فحسب.
الموازنة بين ضبط الوزن و العناية بالمعاني والصور تحدٍّ أسأل الله أن يوفقني فيه يوما ما (أرجو أن يكون هذا اليوم قريبا بفضل توجيهاتكم الحانية).
هذه التجربة إنجاز كبير، فأماما أماما.
اعتباركم لتجربتي الخجولة تلك إنجازا كبيرا -على سبيل التشجيع-يسرّني و يجعلني أفكر مليّا قبل نشر نص آخر لاحقا.والله المستعان.
بارك الله فيكم، وجزيتم خيرا كثيرا.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[15 - 10 - 2006, 08:06 م]ـ
بورك فيك أستاذ الإبداع محمد الجهالين أو (البدوي المر)!!
وأعتذر عن وصفك بالبدوي المر، فلا أدري كيف جاءت هنا!! لكنه انفعال أولي ولعله التصاق نصك في ذهنيتي!! ربما!! ولم أشأ أن أتراجع عنه 00
قلت بارك الله فيك:
فاعلاتن فاعلاتن، ولكن " نار الجداول " جديدة غريبة.
فماذا تقصد بـ (جديدة غريبة)؟! هل تقصد جديدة على الوزن، فلم يستقم!! إن كان كذلك فلا أرى خروجا عن الوزن والاستقامة!
وإن كنت تعني التركيب الضدي هنا (نار – الجداول)! فلا أرى وجها للغرابة أيضا إذ أن مقياس الشعر ليس هو ذاته مقياس النثر وأنت أعلم بأمور الشعر والشاعرية!! وقد يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره! فهو تركيب يقدم صورة فنية رائعة حيث ثنائية (الماء والنار)!! فمن هول المصاب فقد أضرمت النار حتى في الجداول!! ويا له من تعبير مرهف!!
أعتذر صديقي عن مداخلتي المباغتة 00!!
وقدما أخية فما ينقصك سوى الدربة والمران، وأما الشاعرية فتمتلكين ناصيتها!
ـ[معالي]ــــــــ[15 - 10 - 2006, 08:59 م]ـ
أحقا هذه نسيبة؟!:)
ليس لأن الإبداع منها غريب، بل لأن الشكل هنا اختلف!
هنيئا نسيبة
وجه جديد، وصورة مختلفة، بيد أن أنفاس نسيبة هنا، فها هنا حماسها المتوقد، وهمّها السامي، ومضامينها الراقية.
شخصيا
اشتعلتُ تفاعلا مع المقطع الأول!
يا لله!
خمائل تنوح، وجداول غدتْ حِمَمًا تسيل، ومعاول، وضجيج الباطل!
صور تنقلنا إلى ميدان حرب مستعر!
المقطع الثاني عجيبٌ في انتقاله بنا من صخب المعاول وجلبة الباطل إلى غناء الحمائم!
العجيب أنها تغني في وجه الباطل، إنها تزمجر!
نسيبة
أصدقك: لا عجب إن خاضت الحمائم ميادين الوغى، فرائحة الموت وصوت الطغيان يستثير حتى غير البشر!
أما المقطع الثالث فكأني بك قد استعصى عليك قليلا، فإذا به دون أخويْه.
عزيزتي
خطى جميلة، وأمان بغد أكثر بهاء ورواء.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 10 - 2006, 09:04 م]ـ
بورك إبداعك أستاذة نسيبة.
اعتباركم لتجربتي الخجولة تلك إنجازا كبيرا -على سبيل التشجيع-يسرّني و يجعلني أفكر مليّا قبل نشر نص آخر لاحقا.والله المستعان.
بارك الله فيكم، وجزيتم خيرا كثيرا
بل كانت تجربة موفقة
وخطوة لخطوات نترقبها عاجلاً بإذن الله
دام إبداعكِ
¥