تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أقربُ المسافات ...

ـ[سوسن البحر]ــــــــ[10 - 11 - 2006, 05:35 ص]ـ

كانت وما زالت تحاول أن تجد ذلك الخيط الرفيع الذي يربطها به إنه أقرب الناس لها ولكنه الأبعد في نفس الوقت، فكتبت هذه الكلمات:

أقربُ المسافات بيني وبينك ...

أحاول الصمود أمام تلك العراقيل ...

أقفز أحياناً وأزحف أحياناً ...

ولكني ما ألبث أن أسقط كالموتى بلا حراك ...

أبحث عن يدٍ في تلك الظلمة، ولا ارتجي سوى يديك، اطمئن نفسي وأنا أبتلع حسرة مرة ليكتوي بها قلبي.

ما زلت تائهة في هذه الظلمة فالمسافات لم تعد قريبة، وقد أنهكني التعب.

يقولون لي اصمدي ... إنها الكلمة التي تزيدني ضعفاً.

يقولون لي اثبتي ... كيف الثبات ولم أجد سوى الوحل يدفعني للسقوط ويلطخني بالمهانة.

عندما تكون القوة جبروتاً يعتصرك دون هوادة ورحمة فما أقوى الضعف عند العقلاء.

ولكني لست من العقلاء .... فأنا لم أتحرر بعد من تلك الظلمة ولم أزل أبحث عن تلك اليد في خفايا هذا الزمن.

ـ[سوسن البحر]ــــــــ[11 - 11 - 2006, 09:26 م]ـ

ما زلت أنتظرُ تعقيبكم على هذه الكلمات إما بالتشجيع أو النقد، ياحبذا لو أخبرتموني بمواطن الضعف قي قلمي ...

وشكراً لكم مقدماً

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[11 - 11 - 2006, 09:49 م]ـ

القوة والضعف

الرحمة والجبروت

القرب والبعد

الثبات والسقوط

ثنائيات نمت وتنمو مع خاطرتك سوسن البحر

وقدرة النص في أن يكون موازيا لثنائياته،

لتتبلور وقائعه على مشهد الإنسان المتهالك 00

الذي أثخنته جراح الأسى فراح يرمي بالورد بدلا من الصراخ 00

هكذا تجعلني الخاطرة متداعيا ما أمكن لي،

متبحرا ما راق لي، متجذرا في ترنيمة هنا، ودمعة هناك 00

عندما تكون القوة جبروتاً يعتصرك دون هوادة ورحمة فما أقوى الضعف عند العقلاء.

لله درك 00

فلا قيود على سلاسة التعبير، فأنت تمتلكين ناصيتها جيدا،

إضافة إلى شاعرية ممزوجة بالحزن الشفيف

الذي يجعلك تصبين الكلمات في أقداح تقدمينها

لمن يهمك أمره

واصلي بارك الله فيك

وإلى الأمام

ـ[سوسن البحر]ــــــــ[11 - 11 - 2006, 10:06 م]ـ

شكراً لك

((مغربي))

من القلب على هذه الكلمات وألهمك الله الخير في الأمور كلها

http://img.3112.net/archive/2006/11/11/3112.net_975df8abd5ca3df5d52d1a4ff40b3809.gif

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[28 - 12 - 2006, 12:40 ص]ـ

مبدعتنا سوسن البحر

كانت وما زالت تحاول أن تجد ذلك الخيط الرفيع الذي يربطها به إنه أقرب الناس لها ولكنه الأبعد في نفس الوقت

ذكرتني هذه المقدمة بعنوان فيلم مصري قديم (الخيط الرفيع)، وبكلمات أغنية تقول: القريب منك بعيد والبعيد منك قريب، وما هذا التذكر احتفاء بذلك العنوان ولا تلك الكلمات، ولكنه تذكر ناصح بالابتعاد عن القوالب الرتيبة التي أكل الدهر عليها وشرب.

كيف الثبات ولم أجد سوى الوحل يدفعني للسقوط ويلطخني بالمهانة

لم أجد هذا المقطع منسجما مع الشكاية التي يتسربلها النص عذابا وضعفا، إذ تلفع الاستسلام رضوخا ونزفا.

إن مجيء كلمة الوحل مردوفة بالفعل لطخ قد أحرقت بُنَّ استكانة عاطفة النص انهداما وركاما، فضلا عن أن النص في اختصاره مخبوء في ستاره.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير