تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[???إخطار!! ???]

ـ[نسيبة]ــــــــ[08 - 11 - 2006, 01:44 م]ـ

إخطار

هناك

حيث تُذبَحُ الكلماتْ

على سُفُوحِ الحرّية

هناك

حيثُ تُشنَقُ الأشعار

وتُسبى الأقلامُ الأبِيّة

مَلأتُ محبرتي بِدَمْع أحْداقي

وصَنَعتُ من جِلْدي كُلّ أوراقي

وكَتَبْتُ إِسْمَكَ يا «مُهَنّد»

فوقَ جَبينِ اللّيالي السّرمَدِيّة

«مُهَنّد»

يا نبْضَ قلبي حين تثورُ أشواقي

يا نورا تَلألأَ في دُجَى استِغْراقي

قُل للخَفَافيشِ الغَبِيّة

إنّا هناك

نخُطُّ حُروفَ انتِصارْ

و نَرسُمُ وَجْهَ النّهارْ

وننْزِعُ رَعْدًا و بَرْقًا

من سَماءِ الاستكبار

«مُهَنّد»

قُل للغرابيبِ الدَّنِِيَّة

إنّا هناك

نُفَجِّرُ شَمْسَ الحياة

نُقيمُ الصلاة

وَنَزرَعُ حُبًّا في كُلِّ فَلاة

وتلكَ الرُّفات

سَنَصنَعُ منها سيوفًا

تَجزُّ رؤوسَ الأفاعي

لِتَحيا حمائِمُنا في سلامْ

ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[08 - 11 - 2006, 11:48 م]ـ

يا أختي الكريمة، دام عطاؤك. والله إن ذبح الكلمات على سفوح الحرية تعبير جميل جدا ومؤلم معا، وشنق الأشعار وسبيُ الأقلام كذلك.كل القصيدة جميلة جدا في فكرتها ومعانيها. هنيئا (لمهند) بهذه العاطفة الجياشة التي اهديتها إليه.

وقصيدتك كما ارى، وليست لي خبرة الناقد المطلع، أن فيها رمزية مؤثرة.

بالنسبة للغرابيب، هل تقصدين منها ان تكون الغربان أم الجبال؟.

دمت بحفظ الله ورعايته.

ـ[نسيبة]ــــــــ[10 - 11 - 2006, 02:40 م]ـ

بالنسبة للغرابيب، هل تقصدين منها ان تكون الغربان أم الجبال؟.

شكرا لك و لمرورك الكريم أخانا الفاضل أبا أحمد

سؤالك عن الغرابيب كان سببا في أن أتذكر يوما رجعت فيه إلى كتب التفسير لشرح الآية الكريمة:"ألم تر أن الله أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به ثمراتٍ مختلفاً ألوانُها و من الجبال جددٌ بيض و حمر مختلفاً ألوانها و غرابيبُ سود "

ولا أخفي أنني قبل الاطلاع على التفسير يومئذ، كنت أظن غرابيب من صيغ الجمع لغراب. لكن تفسير الآية أوضح غير ذلك.فغرابيب جمع غربيب و هو الشديد السواد.

ويبدو أن هذا من بين الأخطاء التي تظل عالقة بذهني فلا تبارحه حتى بعد أن يتبيّن لي الصواب!

وأتساءل الآن بعد هذا التوضيح:هل يستقيم المعنى إذا اعتبرنا غرابيب في النص صفةً للخفافيش؟

جزاكم الله خيرا.

ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[11 - 11 - 2006, 09:50 ص]ـ

أختي الكريمة الفاضلة نسيبة،

السواد لون الغربان وليس الخفافيش، واللون الأسود بحد ذاته لا يستشهد به دائما على الأمر السيء، ومن الناس من جعلنا نحب لون الغراب حين قال:

مر غراب بنا = يمسح وجه الربى

قلنا له مرحبا = يا لون شعر الصبا

وقال آخر:

طارَ غرابُ الشبابِ مرتحلاً * وحلَّ شيبٌ فليس يرتحلُ

والخفافيش التي استعرتِ من فِعلها التحرك والتلصص في الليل، وهذا فيما اراه، أمراً معقولا، لا يضيف وصفُها بالسواد شيئا أكثرمما هي عليه.على اية حال، ليست لدي قدرة الناقد المتخصص،وما اقوله قابل للنقض كما اعتادت الأستاذة الفاضلة معالي (مشرفة) أن تقوله، وأرجو أن يقوم بالنقد من له فيه الباع الطويل، مثل أحد الإخوة المشرفين الكرام، أو احد الأعضاء المحترمين.

دمتِ بخير من الله وعافية.

ـ[سوسن البحر]ــــــــ[11 - 11 - 2006, 09:44 م]ـ

تأبى الكلمات إلا أن تزيدنا غموضاً للنتحلل من واقعنا المؤلم، إن روعة الرمز تجعل للأبيات بُعداً آخر، نسرح بالخيال، نبتعد عن الحقائق، نشتتُ تفكيرنا في تعابير السعادة والحزن معاً.

كلماتك رائعة والأروع منها استمرارك على هذا العطاء الآخاذ للكلمة.

ـ[نسيبة]ــــــــ[13 - 11 - 2006, 03:46 م]ـ

واللون الأسود بحد ذاته لا يستشهد به دائما على الأمر السيء

والخفافيش التي استعرتِ من فِعلها التحرك والتلصص في الليل، وهذا فيما اراه، أمراً معقولا، لا يضيف وصفُها بالسواد شيئا أكثرمما هي عليه

صدقت أخانا الفاضل أبا أحمد

بارك الله فيك

العبارة - والنص عموما- بحاجة إلى تهذيب عروضيا، لعل الله تعالى ييسره لي لاحقا بعد أن تهدأ النفس مما أصابها جراء الجبروت و الحيف الواقع على إخوتنا في العقيدة.

إلى الله المشتكى .. ونسأله عز وجلّ أن يأخذ الغاصبين أخذ عزيز مقتدر.

آمين.

أختنا الكريمة سوسن البحر

شكرا لعذوبة حروفك، و ادعو الله تعالى أن أكون جديرة بها.

سعدتُ بإطلالتك

بارك الله فيكِ و جزاكِ خيرا كثيرا

ـ[معالي]ــــــــ[16 - 11 - 2006, 12:45 م]ـ

نسيبة

حضور متألق كعادتك!

هناك

حيث تُذبَحُ الكلماتْ

على سُفُوحِ الحرّية

هناك

حيثُ تُشنَقُ الأشعار

وتُسبى الأقلامُ الأبِيّة

مَلأتُ محبرتي بِدَمْع أحْداقي

وصَنَعتُ من جِلْدي كُلّ أوراقي

وكَتَبْتُ إِسْمَكَ يا «مُهَنّد»

فوقَ جَبينِ اللّيالي السّرمَدِيّة

أبارك لك هذا المطلع المتألق!

فاجأتِنا بـ (مهند) الذي دخل بطلا في نصك، فصنعتِ به الدهشة باحترافية عالية!

وما أعظم العزة هنا يا نسيبة:

قُل للغرابيبِ الدَّنِِيَّة

إنّا هناك

نُفَجِّرُ شَمْسَ الحياة

نُقيمُ الصلاة

وَنَزرَعُ حُبًّا في كُلِّ فَلاة

وتلكَ الرُّفات

سَنَصنَعُ منها سيوفًا

تَجزُّ رؤوسَ الأفاعي

لِتَحيا حمائِمُنا في سلامْ

وقد أفلح من فعل هذا يا نسيبة!

نسيبة

أجمل ما في حضورك سُموّ مقصده!

وإن كان النساء كمن رأينا ... لفُضّلت النساء عل الرجالِ

نسيبة

أشدّ على يديك كيفما جاء شكل حضورك، طالما أن همك هكذا أيتها السامية.

بوركتِ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير