تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لأول مرة أكتب خاطرة وأريد رأيكم فيها .. (على لسان حمامة)]

ـ[سعيد الرميح]ــــــــ[04 - 12 - 2006, 02:40 م]ـ

على لسان حمامة!!

هذه خطرات كتبتها على لسان حمامة .. نعم حمامة كانت تعيش مع " ....... " ثم غادر وتركها تعيش لوحدها تعاني ألم الفراق، فكانت هذه الكلمات .. .

تقول:

استيقظت على صوته الندي لأذان الفجر ..

سمعت حبيبي ينادي " الصلاة خير من النوم " ..

تركت النوم وقمت لنداء ربي ..

بدأت صباحي بالتسبيح كالعادة .. نعم بالتسبيح ..

لا تعجب .. (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) ..

ثم أيقظت إخوتي قائلا ً لهم:

استيقظوا فالحبيب سيأتي يطعمنا بعد قليل ..

لحظات وإذا بصوت نعله يقرب قليلا ً قليلا ً ..

فتح الباب، وإذا به يتمتم بلفظ الجلالة ..

يقرأ القرآن، ويذكر أذكار الصباح ..

ونحن في صمت رهيب واندهاش عجيب لهذا الفتى الغريب ..

ينادي .. أنعمي صباحا ً يا حبيبتي ..

فأهز رأسي شوقا ً وفرحا ً بالعزيز ..

يداه مثقلتان بالطعام اللذيذ ..

هبطت من عشي لأقف على كتفه الرقيق ..

نظر إلىّ نظرة لطف وحنان ..

سبقتها ابتسامة مشرقة ..

مر بيده على جناحي .. يتفقد آلامي ..

ثم قبل يديه بعد ذلك ..

وضع الطعام على الأرض ..

أخذ منه القليل ووضعه في كفه الناعم ..

قرّب الطعام من منقاري لأتناول من قريب ..

وقف معي قليلا ً حتى اطمئن أنني أكلت وشبعت ..

نظر إلىّ، ثم قال:

وداعا ً حبيبتي .. فأنا ذاهب إلى مدرستي ..

وسأعود عليك قريبا ً ..

كرر النظر مرة أخرى ..

أحسست أن تلك النظرة هي " نظرة الرحيل " ..

رفرفت بجناحي لأودع الحبيب ..

ها هي الساعات تمضي .. ساعة بعد ساعة ..

ولكن " ........ " لم يعد ..

بدأ الشك والقلق يدب في جسدي النحيل ..

حلقت حول المنزل أكتشف الأمر ..

رأيت الطفل الصغير " ........ " ..

هبطت بسرعة ورفرفت حول ذلك الطفل ..

رأيت دمعة بريئة تسقط من عينيه ..

بدأت بالهديل .. أريد الخبر .. ولكن!!

عدت للتحليق، وعلمت أن هذه الدمعة البريئة لا تسقط عبثا ً ..

حلقت هنا وهناك ..

مللت من التحليق ..

أتى المساء ولم يعد " .......... " ..

عدت لعشي الكئيب ..

وفجأة!! ..

إذا بي أسمع أصوات الداخلين والخارجين ..

فرحت .. وقلت: لعل " ........ " قد عاد ..

نهضت من مرقدي .. وقفت على نافذة المجلس ..

نظرة يمنة .. نظرة يسرة ..

كررت النظر .. ولكن، لم أره!!

رأيت وجوها ً شاحبة .. وجوه حزينة ..

سمعت أصوات البكاء والأنين ..

سمعت " أحسن الله عزائكم .. عظم الله أجركم " ..

علمت وأيقنت أنها " الفاجعة " ..

ذرفت عيني من غير شعور ..

سقطت مغشيا ً علىّ حتى ..

حتى سمعت المنادي ينادي " الصلاة خير من النوم " ..

لم يكن صوت " ....... " الشجي ..

حينها، أيقنت أنه قد رحل وتركني أصارع الغربة لوحدي ..

لماذا فعلت هذا " يا ........ "؟؟ .. لماذا؟؟ .. لماذا؟؟

عدت لعشي الكئيب بخيبة أمل ..

وها هي الأيام تمضي .. والساعات تمر علىّ ولا أزداد سوى هما ً وألما ً ..

سئمت الطعام بعد " ........... " ..

لا أريد طعاما ً ولا شرابا ً من غير يده الحانية ..

بل أقول، لقد سئمت الحياة بعده ..

في كل صباح، أرفرف على نافذة غرفته ..

أقترب قليلا ً، ثم أطرقها بمنقاري طرقا خفيفا ً ..

لعله يكون قد عاد .. ولكن .. !!

لا فائدة .. لا فائدة .. !!

تذكرت بيت شوقي ..

"" وما حب الديار شغفن قلبي ..

ولكن حب من سكن الديار .. ""

فقلت: ما دام ساكن الدار قد غادر، فلم البقاء والحب إذن!!

وها أنا أفارق الحياة حزنا ً وكمدا ً على فراق " ......... " ..

ولم يبقى لي في هذه الحياة سوى أمنية واحدة ..

أن أدفن بجانب قبره ومثواه الطيب الطاهر ..

فلعل أرواحنا تلتقي هناك ..

وبرحيله المر، آمنت وسلمت بأنه ...

لا بد من " الرحيل " ..

لا بد من " الرحيل " ..

ـ[العاشق المجهول]ــــــــ[04 - 12 - 2006, 11:02 م]ـ

جميل والله يزيد ويبارك

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[18 - 12 - 2006, 04:08 م]ـ

والله اعلق واصفق

جميل جداً

والله يزيدك ويبارك

ـ[غير مسجل]ــــــــ[22 - 12 - 2006, 07:54 م]ـ

بارك الله فيك أعتقد أن البيت للمجنون وقبله:

أمر على الديار ديار ليلى

أقبل ذا الجدار وذا الجدارا

وماحب الديار شغفن قلبي

ولكن حب من سكن الديارا

ـ[أحلامويه]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 06:33 م]ـ

جميلة كلماتك ..

وفكرتك أجمل

زادك الله بيانا وهدىً

ـ[التواقه،،]ــــــــ[26 - 12 - 2006, 04:11 م]ـ

أخي سعيد

قرأت ماكتبت

ورأيت سلاسة أوقفتني نهاية الأسطر بدون ملل

فكرتك أعجبتني حيث أنها على لسان حمامة

وأظنها قد تكون على غير لسان الحمامة؟؟!!!! (صحيح)

بارك الله فيك وزادك علما

ومن هنا أرحب بالأخت أحلامويه

دام الجميع بكل الخير

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير