[أنزل الأشرعة]
ـ[غير مسجل]ــــــــ[14 - 12 - 2006, 09:23 م]ـ
:::
[أنزل الأشرعة]
قال الشاعر:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
إذا كنت في عرض البحر تتلاعب بك الامواج، وتعصف الريح بأشرعة سفينتك، فلا تقف عاجزا أمامها ولكن أنزل الاشرعة ...
نعم أنزل الأشرعة ..
ألست أنت الربان؟
إذن أنزل الأشرعة حينها لن تستطيع الرياح أن تتحكم في وجهة سفينتك ثم أدر دفة السفينة ووجهها حيثما تشاء
فأمرك بيدك
لا تدع أحدا يتحكم في مصيرك
فأنت وحدك تملك حق اختيار وجهة سفينتك
ولا بأس من أن تطلب العون - بعدالله - ممن يستطيع أن يقدم لك العون
فمن منا يستطيع الاستمرار دائما دون أن تمد له يد المساعدة؟
فلا بد من شكوى إلى ذي مودة
يواسيك او يسليك او يتوجع
وحين تواتيك الرياح خذ قسطا من الراحة ودعها تتولى القيادة قليلا
ريثما تتناول كوبا من الشاي
جهادالطويرقي
ـ[التواقه،،]ــــــــ[16 - 12 - 2006, 03:12 م]ـ
أختي جهاد
كثيرا ما أستشهد بهذا البيت
ولكن لم يخطر ببالي ماقمت به تعليق
جميل ما تتحلين به من سعة بال في الفهم وحسن تصرف على الحكم
في كل سطر مما كتبت رأيت جملا _في رأيي_ أراها حكمة لنفسي منها:
*أنزل الأشرعة (تعني الكثير)
*ألست أنت الربان (توحي لي بأمر كثيرة)
*حينها لن تستطيع الرياح أن تتحكم في وجهة سفينتك (لافض فوك)
*أدر دفة السفينة ووجهها حيثما تشاء فأمرك بيدك (صحيح)
*لا تدع أحد يتحكم في مصيرك (هذا هو المفروض)
*أنت وحدك تملك حق اختياروجهة سفينتك (صدقت فلنطبقها على سائر الأمور)
*من منا لايستطيع الاستمرار دائما دون أن تمد له يد المساعدة (بالتأكيد)
*لابد من الشكوى إلى ذي مودة (ومن منا يصبر عن هذا)
*حين تواتيك الرياح خذ قسطا من الراحة ودعها تتولى القيادة قليلا
(هنا ظهرت لي سعة البال في معناك إن كان فهمي صحيحا)
ألا يبدو لك الآن أنها كالحكم!!!!
بالنسبة لي أراها حكما أستفيد منها
بارك الله فيك أمتعتني يا أختي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ـ[غير مسجل]ــــــــ[20 - 12 - 2006, 06:07 م]ـ
يقال إن التجربة هي المشط الذي تعطيك إياه الحياة بعد أن تكون فقدت شعرك
لن ابخل عليكم بهذا المشط أختي التواقة
شكرا لك
جهاد
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[27 - 12 - 2006, 11:41 م]ـ
السلام عليكم
لا تدع أحدا يتحكم في مصيرك
فأنت وحدك تملك حق اختيار وجهة سفينتك
قال المتنبي قديما:
أعطى الزمانُ فما قبلتُ عطاءه
وأراد لي فأردتُ أنْ أتخيرا
ولكن
قد لا ندع أحدا يتحكم في مصيرنا غير أنَّ أحدا لن يدع مصيرنا مُطاعا مؤمرا، فلا مفرَّ من أحدٍ نحبه فنتجه إليه سفينة ورياحا، ولا مفرَّ من أحد لا يحبنا فنرتطم بقرون أضغانه أشرعة وسلاحا.
فأحدٌ هذا قد يتحكم في طريق مصيرنا تضحية وجهادا (أولادنا مثلا)، وأحدٌ هذا قد يتحكم في أمواج سفينتنا شقاء واقتيادا (أرباب الرزق والسيادة مثلا).
قلتُ في يوم مضى
كنتُ أداري عروبتي شرفا
مجتهدا أنني الجوادُ كبا
يقمعني المُخْبِرونَ يقمعني
أبي وأمي إذا اللسانُ نبا
وظيفتي أنْ تطيرَ تقمعني
فكيفَ إمّا غدا غدوتُ أبا
لكنني الآن سأشرب كوب الشاي قائلا
إني كما لا تشاءُ يا صنما
أعلى الذي في خيوله ركبا
عفتُ حرير المُواء ِ مغتبطا
بخيش حريةٍ شَدتْ غضبا
أيتها المبدعة جهاد
شكرا على التفاؤل
ـ[غير مسجل]ــــــــ[28 - 12 - 2006, 07:54 م]ـ
وعليك السلام يا محمد الجهالين
أنا التي أشكرك على قراءتك الراقية للموضوع
وعلى اهتمامك بتغيير حياتك للوجهة التي تريدها
بإمكانك أن تحمل أولادك معك على السفينة وتقودهم إلى بر الأمان
إذا كانت لديك مشاريع خاصة فاستعمل قاربا صغيرا وتوجه حيث تريد ولكن لا تنس أن تعود إلى السفينة لأن هناك من ينتظرك!
لا بد أنك فهمتني؟
وقد أوصانا الشاعر بشرب الشاي الذي حدثتكم عنه حين قال:
إذا هبت رياحك فاغتنمها (وقد نسيت عجزه فذكرني)
فدعها تقود واشرب الشاي ...
مع كل الأمل والتفاؤل:
جهاد
ـ[غير مسجل]ــــــــ[28 - 12 - 2006, 07:56 م]ـ
نسيت أن أقول لك إن بيت المتنبي رائع ومطابق للموضوع
شكرا ثانية
جهاد
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[28 - 12 - 2006, 10:33 م]ـ
السلام عليكم
(إِذا هَبَّت رياحُكَ فَاغتنمها) صدر بيت من قطعة شعرية تنسب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
إِذا هَبَّت رِياحُكَ فَاِغتَنِمها = فَعُقبى كُلُّ خافِقَةٍ سُكونُ
وَلا تَغفَل عَنِ الإِحسانِ فيها = فَما تَدري السُكونُ مَتى يحينُ
وَإِن دَرَّت نِياقُكَ فَاِحتَلِبها = فَما تَدري الفَصيلُ لِمَن يَكونُ
إِذا ظَفِرَت يَداكَ فَلا تَقصِّر = فَإِنَّ الدَهرَ عادَتَهُ يَخونُ
أضيفت كلمة يحين بفضل تنبيه الأستاذ كشكول في مشاركته اللاحقة
ـ[غير مسجل]ــــــــ[29 - 12 - 2006, 03:28 م]ـ
جزاك الله خيرا
أعطيتني المطلوب وزيادة
جعلك الله من الوقوف في عرفات العام القادم
آمين
جهاد
¥