تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[نأي!!]

ـ[عبدالله بن سالم العطاس]ــــــــ[18 - 12 - 2006, 10:01 م]ـ

أيْ صَغيرَيَّ:

إذا مرَّ الزمانْ

وتغيَّرَتْ كلّ المعالِم ههنا

وغدا المكانُ سوى المكانْ

وتفرَّقَ الشمْلُ الجميعُ

ولمْ يعُدْ للسَّعْدِ فينا ترْجمانْ

وبحثتُما عنّي

فلم تجِدا أَثرْ

وأتى المساء وأنتما ..

بين المَفاوز والشجَرْ

وجَثوتُما ..

قدْ هدّ في ركْنَيكُما تَعَبٌ

وكان الليل بدْريّ القَمَرْ

فنظرتما نحو القمرْ

وذَكرتماني عندها

إذ طالما في ضوءه ..

كنّا معاً

نعدو معاً

والنور يعدو خلفنا

والسّعدُ مِن قدّامنا

ولطالما أجْبرتُماني أن أقصّ حكايةً

وجلستُما حولي تحِدّان النظَرْ

وإذا أتيتُ بما استترْ

بادرْتُماني بالسؤال على الأثرْ

ولطالما شاركتُماني في بناء الطينِ

في حفْرِ الحُفَرْ

...

يا لَلْقَمَرْ!

يا لَلْقَمَرْ!

ما باله قدْ عادَ بالذكرى

لماضٍ قدْ غبَرْ؟!

...

ومضى المساء وأنتما ..

بين المفاوز والشجَرْ

ورجعتُما للبيتِ

حين دَنا الصباحْ

أوّاه ما هذا الرواحْ؟

ودخلتما ..

ورأيتما في كلّ زاويةٍ

من الذكرى وشاحْ

فهناك كان أبوكما يتلو الكتابْ

وهناك كان يبثُّ للأوراقِ

آلام العذابْ

وهناك في ركنٍ قصيّ ..

سلّة فيها ثيابْ

ما عادَ يلبسها فتىً لبس الترابْ!

ـ[ايام العمر]ــــــــ[18 - 12 - 2006, 10:08 م]ـ

رائع رائع

أيها النجم

الثاقب

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[18 - 12 - 2006, 10:23 م]ـ

باكية ومبكية، ومدهشة معجبة؛ تتألق فيها: فكرا، وحسا، وتصويرا؛ بمقدرة فريدة، وتناول شجي.

وعنوانها دال دلالة صريحة على تمكنك من التجربة التي صهرتها في بوتقتك، وأخرجتها آسرة كل من يحب الشعر على هذا النحو المتجدد.

بارك الله لك ومنك.

ولك تقديري وإكباري.

ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[19 - 12 - 2006, 12:06 م]ـ

ما اجمل هذا الشعر في معناه وفي مبناه!

ها انت ايها الثاقب تبرع في الشعر الحر أيضا.

فهناك كان ابوكما يتلو الكتاب

وهناك كان يبث للأوراق آلام العذاب

وهناك في ركن قصي

سلة فيها ثياب

ما عاد يلبسها فتى

لبس الترابْ

أطال الله عمرك، ومتعك بالصحة والرضى،

ووفق أولادك لما فيه خيرهم.

ـ[عبدالله بن سالم العطاس]ــــــــ[20 - 12 - 2006, 10:26 م]ـ

رائع رائع

أيها النجم

الثاقب

الأخت الكريمة

"أيام العمر"

سعدت بمرورك

رعاك الله،،

ـ[عبدالله بن سالم العطاس]ــــــــ[20 - 12 - 2006, 10:30 م]ـ

باكية ومبكية، ومدهشة معجبة؛ تتألق فيها: فكرا، وحسا، وتصويرا؛ بمقدرة فريدة، وتناول شجي.

وعنوانها دال دلالة صريحة على تمكنك من التجربة التي صهرتها في بوتقتك، وأخرجتها آسرة كل من يحب الشعر على هذا النحو المتجدد.

بارك الله لك ومنك.

ولك تقديري وإكباري.

أخي الكريم

"تلميذ مبتدىء"

ممتن لمرورك، شاكر لك طيب تعليقك، وعفا الله عنك إذ بالغت!

لك تقديري وعرفاني

والله يرعاك،،

ـ[عبدالله بن سالم العطاس]ــــــــ[31 - 12 - 2006, 02:33 م]ـ

ما اجمل هذا الشعر في معناه وفي مبناه!

ها انت ايها الثاقب تبرع في الشعر الحر أيضا.

فهناك كان ابوكما يتلو الكتاب

وهناك كان يبث للأوراق آلام العذاب

وهناك في ركن قصي

سلة فيها ثياب

ما عاد يلبسها فتى

لبس الترابْ

أطال الله عمرك، ومتعك بالصحة والرضى،

ووفق أولادك لما فيه خيرهم.

أستاذنا الكريم

"أبا أحمد"

جمّل الله أيامك بالطاعة ورزقك السعادة في الدارين!

ممتن لمرورك وتشجيعك

دمت بخير

والله يحفظك ويرعاك،،

ـ[ضاد]ــــــــ[09 - 01 - 2007, 04:52 ص]ـ

قصيدة تفعيلية جميلة جدا.

تقود قارئها إلى مراميها, وتسير به إلى معانيها.

غلب زمن الافتراض على زمن الواقع فيها, غير أنه افتراض من الواقع.

أعجبتني القصيدة.

دمت مبدعا.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير