تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[((وتلقى آدم من ربه كلمات ........ ))]

ـ[د. صلاح]ــــــــ[28 - 09 - 2006, 01:42 م]ـ

عندما نمشي على جثث الحقائق .. فنقتل الايام والساعات والدقائق .. لابد لغرورنا ان يغفل عن ثواني صغيرة .. ستكبر شيئاً فشيئاً، لتصبح دقيقة .. فساعة .. فيوماً يحاسبنا وينصب لنا المشانق.

نعم فكل الحقائق (ما خلا الله تعالى) بلا عمل جثة هامدة، ورحلة العمل بلا علم مضنية بلا فائدة، وعلم بلا امل كلقمة المحروم .. بعيدة في آخر المائدة ... فإن دسنا بذرة الامل بأقدامنا .. كبرت حيث دسنا بذرة اليأس لتغدو بداخلنا غابة سوداء مظلمة .. وتغدو الارض من حولنا سودء مبهمة .. فتفقد الارض زخرفة الوجود .. ويصير العمر صفحة بيضاء بلا معالم ولا حدود .. ويستفيق الصبح فيرى فتات الشوك .. ولا يبصر آلاف الورود .. ويبقى ليلنا كعادته يرش دموع دجلة على الخدود.

نعم ستنتهي يا فرات إن لم تعلم بنيك معنى الحياة .. فكم تلقينا من كلمات .. بل تلقين قرآناً كاملاً فما فقهنا ولا تعلمنا ولا حفظنا غير آيات الممات .. فكم ظلمنا الآيات

نعم لقد تلقى آدم من ربه كلمات، لأنه لم يفقد أمله ولا ثقته برب الارض والسماوات، فما لنا بعد آلاف السنين نجهل حتى طريق العودة الى اولى البدايات.

عجباً لهذا العراق متى يفقه ابناؤه ان التتار الغزاة هنا قد اسلموا .. وان البرامكة على طغيانهم وجبروتهم هنا قد أعدموا .. وأن العاقبة لمن أيقنوا أن نصر الله لا محالة آت .. ((حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم كذبوا جاءهم نصرا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم الكفرين))

د. صلاح محمود عاشور

ـ[القبطان]ــــــــ[28 - 09 - 2006, 10:59 م]ـ

سيعلمون يوما ما صنعوا

زرعوا الموت ولم يبدعوا

وغير القتل ..... ما فعلوا

فطوبى لمن سكنت روحه

وعن أدرانها ...... تترفع

جراح زادت اليوم سقما

وفي آتونها همو وقعوا

===

تنويه

في الآية

(جاءهم نصرا)

والصواب

(جاءهم نصرنا)

والله أعلم

ـ[د. صلاح]ــــــــ[04 - 10 - 2006, 10:12 ص]ـ

[ quote= د. صلاح;86369] عندما نمشي على جثث الحقائق .. فنقتل الايام والساعات والدقائق .. لابد لغرورنا ان يغفل عن ثواني صغيرة .. ستكبر شيئاً فشيئاً، لتصبح دقيقة .. فساعة .. فيوماً يحاسبنا وينصب لنا المشانق.

نعم فكل الحقائق (ما خلا الله تعالى) بلا عمل جثة هامدة، ورحلة العمل بلا علم مضنية بلا فائدة، وعلم بلا امل كلقمة المحروم .. بعيدة في آخر المائدة ... فإن دسنا بذرة الامل بأقدامنا .. كبرت حيث دسنا بذرة اليأس لتغدو بداخلنا غابة سوداء مظلمة .. وتغدو الارض من حولنا سودء مبهمة .. فتفقد الارض زخرفة الوجود .. ويصير العمر صفحة بيضاء بلا معالم ولا حدود .. ويستفيق الصبح فيرى فتات الشوك .. ولا يبصر آلاف الورود .. ويبقى ليلنا كعادته يرش دموع دجلة على الخدود.

نعم ستنتهي يا فرات إن لم تعلم بنيك معنى الحياة .. فكم تلقينا من كلمات .. بل تلقين قرآناً كاملاً فما فقهنا ولا تعلمنا ولا حفظنا غير آيات الممات .. فكم ظلمنا الآيات

نعم لقد تلقى آدم من ربه كلمات، لأنه لم يفقد أمله ولا ثقته برب الارض والسماوات، فما لنا بعد آلاف السنين نجهل حتى طريق العودة الى اولى البدايات.

عجباً لهذا العراق متى يفقه ابناؤه ان التتار الغزاة هنا قد اسلموا .. وان البرامكة على طغيانهم وجبروتهم هنا قد أعدموا .. وأن العاقبة لمن أيقنوا أن نصر الله لا محالة آت .. ((حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم الكفرين))

د. صلاح محمود عاشور

ـ[د. صلاح]ــــــــ[04 - 10 - 2006, 10:15 ص]ـ

الاخ القبطان .. السلام عليكم .. شكرا على الملاحظة وفعلاً هنالك خطأ مطبعي والصواب هو نصرنا .. شكرا مرة ثانية

ـ[محمد ماهر]ــــــــ[04 - 10 - 2006, 10:57 ص]ـ

اللهم انصر أهل العراق وكل المسلمين في أنحاء الأرض ...

شكراً لك دكتور على هذه النفسية الرائعة التي تحملها بين جنباتك ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير