وَسْمُ الرِّفاق
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[14 - 12 - 2006, 10:09 ص]ـ
القصيدة تتحدث عن مرحلة مضت من حياتي
وَسْمُ الرِّفاق
.
لُمْني فَلَسْتُ يا رفيقي لائِما
زِدْني وضوحًا أَسْتَزِدْ طلاسِما
.
هذي طريقي لا تَسَلْني غيرَها
زادي تَوَهُّمي فذرني واهِما
.
إنّي نَزيفُ الظُّلْمِ من طُفولةٍ
فيا كُهولَةُ اثْعُبي مَظالِما
. (النزيف: النازف، الثَّعْب: جَرْيُ الماء أو الدم شديدا)
غَصُّ اغْتِرابٍ واغْتِرابُ غَصَّةٍ
يا صَبْرُ كَيْفَ لَمْ نَكُنْ تَوائِما
.
فَمَرْحَبًا خُؤولَتي خَناجِرًا
ومَرْحَبًا عُمومَتي صَوارِما
. (الصوارم: السيوف)
(الأبيات التالية تحاكي بعض أبطال ملحمة إلإلياذة الأسطورية لهوميروس:
هيلين: ملكة اسبارطة الإغريقية التي هربت مع الطرواديين، وكانت سبب الحرب.
هتكور: كبير محاربي طروادة قتله إخليوس كبير محاربي الإغريق بعد قتال ملحمي، وقام إخليوس بجر جثته على عربته أمام عيون أبيه بريام وزوجته وأطفاله وشعبه)
إِخالُني سَرَقْتُ مِنْ إِسْبَرْطَةٍ
هيلينَها مَأْثومَةًَ وآثِما
.
وَأَنَّني اشْتَرَيْتُ مِنْ طَرْوادَةٍ
أَسْوارَها وابْتَعْتُها مَلاحِما
.
شاركْْتُُ هِكْتورَ الشُّموخَ جُرَّني
خِلْيوسُ مهزومًا يُؤاخي هازما
.
لَيْسَ يرى بِرْيامُ جُرَّني غَداً
إِنَّ العُيونَ لا تَرى سَواجِما.
(السَّجْم: سيلان الدمع أو المطر)
بِرْيامُ لَيْسَ راغِباً في جُثَّتي
فَحَوْلَهُ صغارُهُ جَماجِما
.
بِرْيامُ في أَيّامِهِ مُشاِئمٌ
أَعْراسَهُ مُفائلٌ مَآتِما
.
بِرْيامُ يَحْتَكُّ الجِدارَ حالُهُ
في حالِهِ مُدَحْرَجاً وعائِما
.
تَسَوَّقَ الجِبالَ في سِلالِهِ
حازَ المُحالَ شاحِمًا ولاحِما
.
هِكْتورُ لا تَعْذُلْ ذَويكَ فالفَتى
لا يَنتضي العِتابَ والعَذائِما
. (العذم: اللوم)
هِكْتورُ وَيْكَ لا تَتُبْ بُطولَةً
يا واشِمَ الأبْطالِ دُمْتَ واشِما
.
هِكْتورُ لَمْ تُذِقْ إِخَلْيوسَ الكَرى
يَعُضُّ في تَذْكارِكَ الأباهِما
. (الكرى: النوم، الأباهيم: جمع إبهام حذفت الياء ضرورة)
سَرْمَدْتَ في إِغْريقِهِ انْحِناءَةً
للمَجْدِ مَحْطوماً يَسودُ الحاطِما
. (السرمد: الديمومة)
داسَ الرِّفاقُ رايَتي، قُلْتُ اصْعَدوا
جَوانِحي إِلى العُلا سَلالِما
.
وضَرِّجوا وَتيرَتي أَزُفُّها
لَكُمْ ولا تُضَرِّجوا المَحارِما
. (الوتيرة: الحاجز بين منخري الأنف)
واقْتَسِموا الأمْجادَ جُبْتُ مُهْلَها
أُضَمِّدُ الأنجادَ والتهائِما
. (المُهْل: النحاس المذاب)
إنْ تَسِموني بِخَميسِ نُصْرَةٍ
فَأَحْسِنوا وَسْمي وأَوْصوا الواسِما
. (الوسم: علامة الكي، الخميس: الجيش العظيم)
كَأَنَّني صادمْتُ عَنْ نَوافِذي
ولَمْ أَكُنْ عَنْ بابِكُمْ مُصادِما
.
كَأَنَّني رَقَيْتُ أَوْطاري على
أَوْطارِكُمْ أَحْتالُها تَمائِما
. (الوطر: الحاجة مع همة، التميمة: قلادة من خرز للتعوذ)
كَأَنَّ لي بَيادِراً مِنْ قَمْحِكُم
أَحْتَكِرُ الفُصولَ والمَواسِما
.
لا تَنْسِلوا أَصيلَكُمْ عباءةً
لا تَرقَعوا هَجينَكُمْ عَمائِما
.
أَطَعْتُمُ اعْوِجاجَكُمْ مَغارِما
عَصَيْتُمُ اسْتِقامَتي مَغانِما
.
شكائمُ الأسيادِ أخطأتْ فمي
لستُ الذي يَسْتَعْسِلُ الشكائِما
. (الشكيمة ليست هنا العزيمة وإنما الحديدة في اللجام)
رُوَيْدَكُمْ مَشانِقاً مَنِ الذي
يَخُونُكُمْ رُوَيْدَكُمْ مَحاكِما
.
نَذَرْتُكُمْ نَزاهَةً لا أَبْتَغي
كُرْسِيَّها جاهاً ولا دَراهِما
.
لَمْ تَثِقوا أَنَّ الكَريمَ يَنْتَهي
سَماحَةً ويَبْتَدي مَكارِما
.
أَنْزلَني اللهُ ذُرى قَناعَةٍ
لَمْ أَبْكِ وِدْيانَ الغِنى رَمائِما
. (الرمائم: من الرمة، العظام البالية)
أَخافُ خالِقي فما مَخافَتي
خَلائِقاً تَآمَروا نَواقِما
.
ها إنّني نَزَلْتُُ عَنْ أُنوفِهِمْ
فَلْيَنْشُقوا الإقْدامَ والعَزائِما
.
عُدْتُ إِلى تَوَحُّدي مُصَفَّداً
بالصَّمْتِ أَسْتَطيبُهُ قَماقِما
.
مِطْرَقَتي اسْتَجارَني سِنْدانُها
ألا أُجيرُ أَضلُعي جَواثِما
.
إرادَتي الصُّوانُ إلا أَنَّني
آلَيْتُ رَيْحانَ الحَشا مُتاخِما
.
أَنا النَّدى المَكْلومُ مِنْ أشْواكِهِ
لا أرعَوي طَّلاً أَسُرُّ الكالِما
. (المكلوم والكالم: المجروح والجارح، الطَّلُّ: الندى)
قَسَّمْتُ ظِلَّ الزِّنْدِ بَيْنَ حُسَّدي
¥