[لعينيك]
ـ[صابر ربحي راشد ابو سنينة]ــــــــ[13 - 09 - 2006, 09:56 م]ـ
عزفت لها لحناً شجياً على وتر=عيوني ومن في عينها أرقب المطر
حياتي وما دمعي وما دم مقلتي=الى جنبها .. يجثو لها السحرُ والسحر
أهيم بها والنفس ترقص كلما=أراها وإني اعشق الأرض والشجر
تداعبني أغصانها في مراسمٍ=أكون بها سلطان دهري ولا فخر
ويلثمني عزف النسيم ببابها=يحرك أشجاني فنلهو بلا ضجر
أنا الطفل يا أمي خذيني فإنني=أحن حنين الليل للنجم والقمر
أحن حنين القفر للهاطل الهميِ= أحن حنين النحل يلثمه الزهر
أحن إلى الماضي يعيش بحاضري=يُحضّرني في حاضرٍ بات يُحتضر
أنا الشمس مهما أُشعلت وهمُ شمسِهم=وذلّت لها الدنيا كما انقادت الصور
أنا الأصل ألّا تُمعِنوا خاب رأيكم=وهمتم سكارى دون سُكرٍ أيا بشر
ولي حاجةٌ أُهدى فيُهدي على يدي=سقيمٌ ومقهورٌ ومستعجمٌ أشِر
أسيح وأرجو رحمة الله والهدى=ومازال في الأيام فُسحاً ومنتظر
وفي القلب ما في القلب من لوعة الهوى=وفي العين ما في العين من متعة النظر
وفي النفس ما في النفس من لذة الدنا=وفي الروح ما في الروح من لهفة الوطر
أُحدث نفسي قبل نفسك علّها=تلاقي وفائي بالوفا خاب من نكر
ولا عيب في نصحي إذا كنتَ أولاً=عسى النصح يهديني لقولي فأدّكِر
ففينا صلاحٌ أو هلاكٌ وكلنا=نُكمِّل بعضاً والحصاد لمن بذر
سلكت دروب المجدِ والجدِ ثابتاً=ووكلت أمري خالقي فهو من نصر
فلم أرَ مثل الصبر أما مذاقه=فمرٌ وأما طلعه فهو كالثمر
فصبراً بني قومي فكلٌ لأصله=يُرَدُّ وخير الناس لا شك من شكر
وكلٌ يلاقي الله فرداً بمشهدٍ=لو اتعظ الإنسان فيه لما كفر
فيا أُم لا تبكِ اللقاء فإننا=بكينا فلم نغنمْ سوى الهم والكدر
وإن كان في عمري مزيداً فإنني=بعز عزيزٍ سوف أجني وانتصِر
ولا حالماً ألقاك يا خير بقعةٍ=عزفت لها لحناً شجياً على وتر
وذبت بها والدمع يجري بمقلتي=وقبّلتها والبحرَ والجوَ والحجر
وعشت بها أحلى سنينيَ راغباً=أعود بعمري والليالي إلى الصغر
إذا العمر لم يعطِكْ مراداً و مقصداً=فنل منه قسراً ما أذاع وما ستر
وحاذر وحاذر ثم حاذر وإنما=يشيب الفتى خوفاً ويفنى من الحذر
لعينيك يا أمي نسجت قصيدتي=كتبت بقلبي حجم حبي الذي انتشر
ولو حدت عاد الحب بي يا حبيبتي=وما حدت يوماً لا ولا راقني سفر
سأترك دمعي للسيوف لعلهُ=يزيل الصدى أو يشحذ النصل بالعِبر
واحمل حبي والوفاء وابتغي الـ=ـحياة لديني والوفاة لمن كفر
فان عشت منصوراً وان مت خالداً=ودفني بأرضي جنةً لي ومستقر
وإلا فلا أهلاً ولا مرحباً بنا=وكلٌ حزينٌ مستكينٌ ومنكسِر
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[19 - 09 - 2006, 03:27 م]ـ
أستاذنا الشاعر
القصيدة قيد التعليق
فمعذرة إن تأخرتُ قليلا
ـ[صابر ربحي راشد ابو سنينة]ــــــــ[19 - 09 - 2006, 07:20 م]ـ
لا عليك فقد اخذت حقها بوجود اسمي بينكم ايها الفصحاء0
ـ[القناص]ــــــــ[20 - 09 - 2006, 08:36 ص]ـ
ولي حاجةٌ أُهدى فيُهدي على يدي = سقيمٌ ومقهورٌ ومستعجمٌ أشِر
أسيح وأرجو رحمة الله والهدى = ومازال في الأيام فُسحاً ومنتظر
وفي القلب ما في القلب من لوعة = الهوىوفي العين ما في العين من متعة النظر
وفي النفس ما في النفس من لذة الدنا = وفي الروح ما في الروح من لهفة الوطر
وفي الروح ما في الروح من لهفة الوطر!
معاني عالية الشفافية أخي!
أهنئك
تحياتي
ـ[صابر ربحي راشد ابو سنينة]ــــــــ[20 - 09 - 2006, 01:21 م]ـ
بارك الله بك
تحية لمرورك الهاطل0
دمت بود
ـ[نسيبة]ــــــــ[22 - 09 - 2006, 11:39 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشاعر القدير صابر ربحي راشد ابو سنينة
[لعينيك]
قصيدة نابضة بالصدق والإيمان و الوفاء و العرفان ...
تبثّ الهدوء و السكينة في النفوس
بارك الله فيك
ـ[صابر ربحي راشد ابو سنينة]ــــــــ[25 - 09 - 2006, 08:07 ص]ـ
ربما هي تعبر عن كاتبها بارك الله بك فأنا اميل الى الصمت والهدوء
شكراً لمرورك الجميل مع امنياتي لك بدوام الصحة والطمأنينة0
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[29 - 09 - 2006, 02:27 م]ـ
شاعرنا الحبيب صابر
عادة التشريح لا تفارقني، كم حاولتُ غض الطرف عن انطباعاتي الحادة التي تتطلب التجويد ما استطاع الشاعر تجويدا، معترفا أنني قلما أنجو من هذا التقعر النقدي فأشيد بجمال المشهد الشعري تكثيفا ذكيا أو توصيفا بهيا.
عزفت لها لحناً شجياً على وتر
¥