تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

** بثّ **

ـ[إكليل]ــــــــ[09 - 10 - 2006, 05:08 م]ـ

إلهي ..

وقفتُ ببابكَ أشكو

وفي النفس أرجوحة تتمايل - ذات اليمين وذات الشمال -

ولا شيء يمسكها

غيرُ خيط رفيعٍ من النور

ينساب من فيض رحمتك الواسعهْ

إلهي ..

رميتُ قيودي

وخلّفتُ أمتعتي خلف ظهري

رفضتُ تقاليد قومي

وما كان يوماً عليه جدودي

كفرتُ بكل قديمٍ - سواك -

وسلّمتُ نفسي لكل جديدِ

أفتّش عني؛

أحمْلق في فلسفات الوجود

لعلي أرى مقعدي .. ووجودي

إلهي ..

أنا أين .. أين أنا؟

أتنقّل في اللازمان وفي اللامكان

غريباً ..

تمرّ عليه رياح السنين - ولا شيء يعنيه -

تَعبُره عاديات الشوارع غاضبةً

يتغشاه صمت الكهوف

ويغريه صوت الرعود العقيم

وما زال يبحث عن ضيعةٍ

خطف البرق بؤبؤها - ذات يوم مضى -

فاستوى جسداً؛

يترعرع في جوفه شبح الخوف؛

تسكنه - يا إلهيَ - مقبرةٌ

كوّنتْ نفسها ..

من تماثيل قهر الرجال

أنا أين .. أين أنا؟!

حائراً أتردد بين خيال الحقيقة

(ما لونها)؟

وحقيقةِ طيف الخيال

تصرخُ في وجهيَ الكلمات:

تيقظْ

تيقظْ

فتستيقظ الكلمات؛

وتطبق فاها ..

إذا ارتطمتْ بجدار السؤال

تَزاورُ شمس الحقيقة عن كهف روحيَ

كلّ صباح

تغازلها بجدائلها الذهبيةِ؛

تطرق أبوابها ..

ثم ترتدّ محمرّة الخدّ؛

- يا حسرتا -

كيف عزّ عليها الوصال!!

صوت النذير يداهم روحي؛ يباغتها

كلما أغمضتْ جفنها؛

أو أناختْ إلى كهفها كي تنام

فتخرج مذعورةً لترى عالَماً بربرياً

يموج على بعضهِ

قد تحلل من جلدهِ؛

عالَماً؛

لا يُرى منه إلا الظلام!!

إلهي ..

حنانيك

عبدك بين يديك

إلى أين .. إلا إليك

فما عاد في النفس شيء يثير فضولي

سوى رحمةٍ منك

تسكبها فوق قلبٍ ..

تحرّق شوقاً إليك.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 05:48 م]ـ

شاعرنا اليماني

موضوع القصيدة جليل، دعاء الله عز وجل

لكن دعاء الشاعر ليس كدعاء غيره، فالشاعر يشار له، فلا ينتظر منه السرد.

عهدي بإكليل لا يقول السرد فما باله يقول:

وخلّفتُ أمتعتي خلف ظهري

رفضتُ تقاليد قومي

؟؟؟

أحمْلق في فلسفات الوجود

لعلي أرى مقعدي .. ووجودي

؟؟؟

أنا أين .. أين أنا؟

أتنقّل في اللازمان وفي اللامكان

تصرخُ في وجهيَ الكلمات:

تيقظْ

تيقظْ

فتستيقظ الكلمات؛

وتطبق فاها ..

إذا ارتطمتْ بجدار السؤال

هنا جميل الشعر فكرة وصورة، هنا جميل الشعر دلالة وتعبيرا

فما عاد في النفس شيء يثير فضولي

؟؟؟

أعود مرة أخرى لأقول ليس هذا كلام إكليل اليماني

ـ[إكليل]ــــــــ[18 - 10 - 2006, 01:51 ص]ـ

شكرا أستاذ محمد .. ولكني أود أن أفهم معنى قولك:

أعود مرة أخرى لأقول ليس هذا كلام إكليل اليماني


ـ[أبو طارق]ــــــــ[18 - 10 - 2006, 02:09 ص]ـ
أهلاً بك أستاذ إكليل
لمَ هذه الحيرة أستاذ إكليل؟ ذكرتني بقصيدة تدعو إلى حيرة تضارعها
غير أن تلك عمت و أصمت , وهذه أفاقت وتنبهت
وبالفعل:

أعود مرة أخرى لأقول ليس هذا كلام إكليل اليماني

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[18 - 10 - 2006, 03:53 ص]ـ
أهلاً بك أستاذ إكليل
لمَ هذه الحيرة أستاذ إكليل؟ ذكرتني بقصيدة تدعو إلى حيرة تضارعها
غير أن تلك عمت و أصمت , وهذه أفاقت وتنبهت
وبالفعل:

أما أنا فأقول أنها نقطة تحول في حياة شاعر
والشاعر يكبو ويكبو وإذا أصاب خلب اللب

ـ[إكليل]ــــــــ[31 - 10 - 2006, 08:16 م]ـ
أخي الأستاذ أبو طارق .. حياك الله وبياك وكل عام وأنت وجميع الأحبة في خير وعافية ..
ليس في الأمر حيرة إنما هو الاستسلام والتفويض لله ..
وهذه المشاركة قديمة وليست سوى محاولة في السير مع تيار الحداثة الشعرية .. وإن كانت لم تلاقِ الاستحسان لدى أستاذي محمد الجهالين فلأنه لا يحبّذ تيار الحداثة من الأساس كغيره من النقاد .. وأنا أحترم رأيه وذائقته العربية التي لم تتأثر برواسب الأدب الغربي .. بل أضم صوتي إلى صوته في أن الشعر العربي له قوانينه التي تخضع لطبيعة اللغة ذاتها .. ولكنها كما قلت محاولة للرد على من يتهموننا بالجمود بأننا نستطيع مجاراة هذا التيار .. إضافة إلى أني وجدت فيها فسحة للبث والبوح في محراب المناجاة ..
أشكركم جميعا على ملاحظاتكم القيمة.

ـ[إكليل]ــــــــ[31 - 10 - 2006, 08:21 م]ـ
أخي العزيز الأستاذ أبو خالد .. كيف حالك؟ القلب مشتاق لرؤياك والحنين متأجج لقراءة أطروحاتك وملاحظاتك .. أشكرك من أعماق قلبي على كل حرف تكتبه وكل شعور تكنه .. وكل سلام تهديه .. وكل عام وأنت بخير ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير