تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[عواء الذئب]

ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[10 - 09 - 2006, 11:39 ص]ـ

عوى ذئبٌ فصفقت الكلابُ

وجمعٌ من عمومتهم أجابوا

على الدنيا السلام وما سلام؟!

عواء الذئب يتبعه الخراب ُ

يصيحوا اتركوا الحملان (خبثا)

لترعى لا تحوِّطها الرقابُ

مدى الأيام نلقاكم رعاءً؟!

دعوها تستريح ولا تهابوا

دعوا الحملان تسرح في المراعي

وترجع في العشي فلا ارتياب

تجول على المروج بدون حدٍ

فتَسعد من بشاشتها الهضاب ُ

ملاحٌ هذه الحملان عفرٌ

كبار لاتراودها الذئاب ُ

وعت درب الحلال فلِمْ نراكم

حريصي القلب يقلقكم جناب ُ

ألا تثقوا بتربيةٍ سنينا

هل التعليم عندكم السراب ُ

ذروهم وانظروا وعدا قريبا

سيغدو العيش عيشا يستطاب ُ

وذي الحملان يطربها عواءٌ

يبطن غدره عجب عجابُ

أذي الحملان مسلككم غريب ٌ

عويص لا يخالصه الصواب ُ

فإن تصغوا لقول الذئب يوما

فما من مثله يهدى الجواب

إذا الحملان صدقت الدعاوى

وجمع الناس غرهم الغراب ُ

على الدنيا السلام وما سلام ٌ؟!

عواء الذئب يتبعه الخراب ُ

إلهام.

ـ[صابر ربحي راشد ابو سنينة]ــــــــ[10 - 09 - 2006, 02:18 م]ـ

لانتطرق الى المعنى الكامن وراء القصيدة

وان كان واضحاً نسأل الله النصر لهذه الأمة على العدو

والتحرر من الذئاب والكلاب انه سميعٌ قريب مجيب الدعاء

رائعة هي ابياتك واشيد بالنهاية الرائعة وان وجدت في الحشو ولكنها جائت رائعة في الحشو وفي الخاتمة

بارك الله بك ايتها الشاعرة السامقة لخدمة الدين0

ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[11 - 09 - 2006, 12:54 م]ـ

شكرا أستاذ صابر أبو سنينة

على مرورك وتعليقك

وفيك بارك الله

ـ[أبو طارق]ــــــــ[11 - 09 - 2006, 04:05 م]ـ

عودة كريمة أستاذة لؤلؤة

تعودنا منك الجميل والخلاب فلم تظني علينا به في عودتك فبوركتِ

ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[12 - 09 - 2006, 10:48 ص]ـ

وجودكم وأمثالكم هو المشجع لنا على التواصل

بارك الله فيك

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[13 - 09 - 2006, 01:17 م]ـ

مبدعتنا لؤلؤة البحر شاعرة المنتدى

كان عليَّ أن أسارع للتعليق على قصيدتك اللاذعة سخرية ورمزا، بيد أن القصيدة كانت تستحق إضاءة نقدية متوسعة، فلنبدأ

عوى ذئبٌ فصفقت الكلابُ

وجمعٌ من عمومتهم أجابوا

هذا المطلع الوافريُّ يتناسق تقطيعه الداخليُّ، وتتجاوب حروفه باء وجيما وعينا، والصورة في تصفيق الكلاب لعواء الذئاب، بسيطة التركيب لكنها مشبعة بزخم المعنى هجاء وامتعاضا.

على الدنيا السلام وما سلام؟!

عواء الذئب يتبعه الخراب ُ

لقد وطد المتنبي أسلوب إطلاق المثل أو الحكمة في عجز البيت الشعري، وهذا الأسلوب يحتاج إلى دقة في المبنى لا تقل عن دقة في المعنى، في هذا العجز كان المبنى موفقا، لكن المعنى ليس مألوفا، فالمألوف أن المنذر بالخراب هو نعيب البوم، في حين أن المعنى المراد أنه ليس بعد خطابة العواء إلا الخراب والبلاء.

يصيحوا اتركوا الحملان (خبثا)

لترعى لا تحوِّطها الرقابُ

لعلك رسمتِ نون يصيحون ألفا فاختل البيت، ما هذه الإحاطة؟ أهي إحاطة الرقاب الكاسرة التي تتشوق لابتلاع الحملان؟ ما رأيكِ في " الحراب" مكان " الرقاب ".

نعم إن صيحتهم خبيثة، تتقنع تمثيلا ممجوج القناع.

مدى الأيام نلقاكم رعاءً؟!

دعوها تستريح ولا تهابوا

دعوا الحملان تسرح في المراعي

وترجع في العشي فلا ارتياب

" تستريح " لو كانت جوابا للأمر لكانت" تسترح"، فلأمر تركها في حالة راحتها، فليست راحتها ناتجة عن تركها، ومثل ذلك يقال في " تسرح" مع أن جزمها أو رفعها سواء من حيث الوزن.

تجول على المروج بدون حدٍ

فتَسعد من بشاشتها الهضاب ُ

إن التضمين النحوي لتجول بمعنى تمر قد يكون مخرجا لاستخدام حرف الجر " على " وليس تناوبه مع حرف الجر " في "، يا لبشاشة الحملان وهي تسعد الهضاب، براءة في الخيال وعفوية في التصوير.

دار خلاف قديم حول دخول الباء على دون، والأفصح تجرد " دون" من الباء.

ملاحٌ هذه الحملان عفرٌ

كبار لاتراودها الذئاب ُ

" ملاح هذه الحملان " كأني بك ماهرة في جلب الحملان المليحة، ليست شديدة البياض، تتوجس الذئاب أن تراودها، فهي مكتنزة شحما ولحما.

أنتِ لا تريديننا أن نصدق أن الذئاب تتحاشى الحملان السمينة.

وعت درب الحلال فلِمْ نراكم

حريصي القلب يقلقكم جناب ُ

" حريصي القلب " لقد استثقلتُ وقعها النغمي، كما استثقلتُ تتابع القافات في " القلب يقلقكم"

ألا تثقوا بتربيةٍ سنينا

هل التعليم عندكم السراب ُ

ذروهم وانظروا وعدا قريبا

سيغدو العيش عيشا يستطاب

وأيُّ ثقة! مربون يحترفون السوط، تتلمذوا إرعابا وترويضا.

وذي الحملان يطربها عواءٌ

يبطن غدره عجب عجابُ

أذي الحملان مسلككم غريب ٌ

عويص لا يخالصه الصواب ُ

مسلك غامض لا يصافيه الصواب، كيف يستمتع المقتول بنصل القاتل؟، وكنتُ مفضلا " أيا حملانُ " مكان " أذي الحملان"

فإن تصغوا لقول الذئب يوما

فما من مثله يهدى الجواب

إذا الحملان صدقت الدعاوى

وجمع الناس غرهم الغراب ُ

لم يكن عليك الإفصاح بلفظة الناس تدليلا على الربط بين الحملان والناس، فقد كان رمز الحملان كافيا احتجاجا وانتقادا، حوارا هادئا لا احتدادا.

إلهام.

إلهام = لؤلؤة البحر، لؤلؤة البحر = إلهام، إذن إلهام ملهمة لؤلؤة البحر، اكتفاء ذاتي ما شاء الله.

لؤلؤة البحر

تزاملتُ معك في إجازة بعض الأبيات، فأدركتُ أن في الفصيح شاعرة قديرة، متمرسة في العروض، تمتلك الأداة لغة ونحوا، بيانا وفصاحة، تخييلا وإبداعا.

أما ما يجب فهو التجويد، والتأني في تسديد أقواس المعاني، والتروي في تثقيف سهام المباني.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير