وإن لم يكن إلا الأسنة مركب ... فلا رأي للمحول إلا ركوبها
يشوبون للأقصين معسول شيمة ... فأنىَّ لنا بالصاب أني مشوبها
كلوا ما لديكم من سَنام وغارب ... إذا غُيَّبت دودان عنكم غُيُوبها
ستذكرنا منكم نفوسٌ وأعينٌ ... ذوارف لم تضنن بدمع غُروبها
إذ ودَّأتنا الأرض إن هي وأدت ... وأفرخ من بين الأمور وَقُوبُها
تركنا مطافَ الشعب وهو محلُّنا ... لكم ومطاخ الواجبات جنُوبها
وَمشْعر جَمْع والمغاض عشيةً ... إذا حال دون الشمس قصراً مغيبها
ومَرْسَى حراءٍ والاباطح كلَّها ... وحيث التقت أعلام ثور ولُوُبها
ومورد خيلنا عكاظ كأنها ... بواكير طير باتِ قِيّا عدوّها
وقبر أبي داود حيث تشققت ... عليه المآلي عصبُها وسبيبها
تهتكها البيض الشغاميم حرة ... يهيج اكتئاب الجن وهْنا كئيبها
بنات نبي الله وابن نبية ... يكاد يزيل الراسيات نحيبها
قواطِنْ بيت الله هُنَّ حمَامة ... بزَمْزَمَ يوم الوِردِ يلقى مهيبُها
بسَفح أبي قابوس يندبن هالكاً ... يخفِّض ذات الولد عنها وقوبها
أبونا الذي سَنَّ المئين لقومه ... ديات وعدَّاها سلوفاً منيبها
وسلَّمها فاستوثق الناس للتي ... يعلل مما سَنَّ فيهم جدوبها
غنائم لم تجمع ثلاثاً وأربعاً ... مسائل بالالحاف شتى ضُروبُها
فلما نفيتم عن تهامة كلِّها ... بيوتاً هي الأدنى إليكم نسيبُها
فزعتم لنا في كل شرق ومغرب ... بنا ولنا أظفاركم وعُلُوبُها
فأين سواكم أين لا أين مذهب ... وهل ليلة قَمْراء ناجٍ طليبُها
يعاتُبني في النّضحِ فِهْرُ بن مالك ... ولم تدر ما يخفي الضمر عيوبُها
ولو مات من نُصْحٍ لقوم أخوهم ... لقد لقيتني بالمنايا شعوبها
ولو كان تخليداً لذي النُصح نُصحه ... لملئت دنيا ما أقام عسيبها
أطّيب نفسي عن لؤي بن غالب ... وهيهات مني ثم هيهات طبيبُها
أبوها أبي الأدنى وأمِّي أمتُها ... فمن أين رابتني وكيف أريبها
إذا سِمْتُ نفسي عن بني النَّضْر سلوةً ... عصتني فلم يسلسْ لطوع جنيبُها
إلا بأبي فهر وأميَ مالك ... ولو كثرت عندي وفيَّ ذُنوبُها
هم صفوة اللهِ الخيارُ وفيهم ... تأرَّثُ نيران الهُدى وثقوبُها
عليهم ثياب النَّضْر وابنيه مالك ... وفهر صِحاحاً لم يُدَنَّسْ قشيبها
فدىً لهم أمي وأمهم لهم ... إذا البيض أبدتْ ما توارى أتوبُها
لهم مشية لا يحدثُ الحربُ غيرها ... إذا ما نحور القوم بلَّ خضيبها
بمشيتهم طالتْ قصار سيوفهم ... حِفاظاً إذا ما الحرب شب شبوبها
يزيدهم عَجْم الكرابة نجدة ... وعزَّاً إذا العيدانُ خان صليبُها
لهاميمُ أشرافٌ بهاليل سادةٌ ... إذا السنة الشهباء عمَّ سغوبها
مغاوير أبطالٌ مساعير في الوغى ... إذا الخيل لم تثبت وَفرَّ أريبها
قدورهم تغلِي أمام فنائهم ... إذا ما الثريا غاب عصراً رقيبها
إذا ما المراضيع الخماص تأوهت ... ولم تَنْدَ من انواءِ كحل جبوبُها
وروحت الأشوال والشمس حيَّة ... حدابير حُدْباً كالحقائق نيبها
واسكت درَّ الفحل واسترعفت به ... حراجيج لم تلقح كشافاً سلوبها
وبادرها دفء الكنيف ولم يُعِن ... على الضيف ذي الصحْن المسنَّ حلوبُها
والسلام
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 01:25 م]ـ
لا فض فوك يارؤبة وساعود بمشيئة الله بمعارضة لها إن شئت وأعتبرني حزب المعارضة
وحياك الله أخي عبد الملك بين إخوانك وعن سؤالك فقد أجاب عنه كشكول
وتحياتي للجميع
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 01:52 م]ـ
سبحان الله ما أدري من أحيا هذه المشاركة من بين الأنقاض ..
فتاريخ إدلائي بها كان قديماً ..
جزاك الله خيراً اخي عبد الملك فأنت من نشرتها من رمسها ..
وقد أفادك أخونا كشكول وزاد فبارك الله فيه ..
لكن سؤال لكشكول:
هل الكميت هو قائل هذا البيت:
إذا لم تكن إلا الأسنّة مركباً ... فما حيلة المضطرّ إلا ركوبها ..
فقد وردت في قصيدته المجمهرة بروايةٍ أخرى؟!
وأشكر لأريد التلعم إفادتها وحضورها بالأبيات البديعة الرائعة ..
كما أشكر الأخت زينب على تعقيبها ومرورها الكريم كعادتها دوماً فبارك الله عليها وشكر لها حرصها وحضورها .. (الإجازة انتهت منذ دهر) .. : p
وأشكرك يا أبا تركي على مرورك ..
ونحن في انتظار المعارضة
.. ((لا تخف ما عندنا قمع واستبداد للمعارضين: p ))..
كما أشكر كل الأخوة الألى مرّوا ولم يعقّبوا
.. ((أراكم من حيث لا تروني: D :p ))..
والسلام,,,
ـ[عبدالملك]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 05:01 م]ـ
شكراً لكم لكن انتم لمن تردوا على السؤال:
الشاعر استخدم مفردة " صخيب " ولم أجد لها في القواميس ذكرا
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[12 - 02 - 2007, 09:53 م]ـ
شكراً لكم لكن انتم لمن تردوا على السؤال:
الشاعر استخدم مفردة " صخيب " ولم أجد لها في القواميس ذكرا
جزاك الله خيراً أخي عبد الملك ..
والله بحثت في اللسان ولم أجدها ..
فلو أفادنا أحد الأخوة عن لفظ صخيب .. أقالت بها العرب ..
وبناءً على ذلك يكون التصحيح بإذن الله ..
والسلام,,,
¥