نص الشاعر رؤبة بن العجاج (هكذا معرفه في الفصيح متقمصا اسم شاعر الأراجيز القديم رؤبة بن العجاج)، (زمجرة) المنشور بتاريخ 13/ 11/2006
زمجرة
شجاعة المرء تجلو في دجى الرهَبِ = و ثابت الجأش لا يهدى إلى هَرَبِ
ومن يعش في زمان الجبن يعجزُهُ = جبن جبانٍ بعصر القهر والغَلَبِ
ومن يكن سيفه في غمد حكمته = يكن شقيّاً به مسترسلُ الشغَبِ
لا يأمن الغزوَ أقوامٌ عدوّهمُ = يذود عنهم ليحمي أوّل السلَبِ
إنِ اَصْبحَتْ همم الجهّال غالبةً = فقل سلامٌ على الأمجادِ و الرُتَبِ
يُمزَّقُ القلبِ من همٍّ و من محَنٍ = كأنّما هو منها أمُّةُ العَربِ
تسودهم قَزَمٌ من عهد أوّلهم = و يُتّقى عن هداهم صالحوا النُخَبِ
لا يستفيقون إلا بعد صاعقةٍ = تُعَدُّ في سُحُبِ الأعداءِ من سُحُبِ!
همُ إذا عُدَّ أولهم يخطؤُهُ = مدٌّ بآخرهم مستضعفُ العَطَبِ
ليسوا ألى ذلّةٍ إلا على دَعَةٍ = و لا ألي عزّةٍ إلا على نَصَبِ؟؟!!
لهفي على عاصبٍ بالحزم مشتملٍ = بالعزم مكتحلٍ بالهمِّ مرتَقَبِ
لم يتكل واهمَ الآمالِ متكأً = على أريكته و الناس في صخَبِ
يستمطرُ الله غيثاً من مكارمهِ = وليس يرخي حبال الأخذ بالسبَبِ
قد قدّمته يدُ الأقدارِ إذْ زويت = عنها المناكبُ من هولٍ ومن رهَبِ
مسترجعٌ كلّما تعروهُ نائبةٌ = محوقلٌ كلّما أبطا من الكُرَبِ
من يتّق اللهَ لا تُخشى عواقبهُ = و خابَ في سعيه مستتبعُ الذهَبِ
لم ارتقبه فيفنى العُمْرُ في حلُمٍ = بل امتطيتُ عرورىً غاربَ الخُطَبِ
فربَّ منفعةٍ تأتي بضائرةٍ = و صالحُ الخلق قد يأتي من العَطِبِ
نص الشاعر الدكتور عثمان قدري مكانسي (الشعر وأنا) المنشور بتاريخ 11/ 11/2006
سألني: من أنت وما شعرك أيها المسلم
فأجبته
أما أنا، فالشعر في لوحاتي=دمعٌ لهيب اللسع في وجناتي
إن كان لهفاً مار في بحر الأسى = كالموج يصفع ناتئ الصخرات
أو كان حزناً غاص في لج النوى= يمضي الليالي يرسل العبراتِ
أو كان حباً للإله فإنه =يستمطر الغفران والرحماتِ
أو كان شوقاً للرسول وصحبه = ضج الفؤادُ بمرجل الآهاتِ
أو كان للعَليا فشعري دافع = نحو العلاء النفسَ للعَزماتِ
شعري ضياء في دياجيرالنوى = ضاء الطريقَ إلى الربيع الآتي
شعري بساتين الهدى فواحةً = تؤتي ثمار الحب والبركاتِ
والشعردفق الرُّوح يمضي مُصعِداً = نحو الحقيقة دونما "شطَحاتِ"
شعري يترجم ما حواه الصدر من = نور الكتاب ورائع النفحات
كيما أكون من الأُلى استثناهمُ = ربي من الشعراء في الآياتِ
إني أنا والشعرَ دوحٌ سامقٌ = يُسقى بماء الفكر والسُّبُحاتِ
وجذورُه في عُمق أفئدة الورى = وفروعُه الأنوارُ في الغُرُفاتِ
نص الشاعر شاكر الغزي (العراق) المنشور بتاريخ 13/ 11/2006
العراق
بلدي وهلْ غيرُ العراق المربعُ = ما زلْتُ صبّاً في هواك يُولّعُ
أهْواك مُذ ْرَسَمتكَ عيني روضة ً = فيها الجمالُ وكُلّ سحْر ٍيصْرعُ
وأراكَ مهْما يزْعمُوك مفرّقاً = يحفظْ بنيكَ توحّدٌ تجمّعُ
وأرى عليك من َالمدائن ِكلّها = قبَساً بهِ موسى دُجاهُ يُشعْشعُ
أور ٍوسَامرّا وموضع نينوى = والفاوِ والوَرْكا وزاخو يتبعُ
كلّ العراق ِمشاعلٌ من نُورِها = سيضَاءُ دربٌ للسعادة مَهْيعُ
كلّ العراق ِمشاعلٌ ستحفّ في = بغْدادَ ,تطْردُ بالظلام وتدفعُ
كلّ العراق ِيدٌ ستبْطشُ بالذي = يبغي خراباً في البلاد فتوجعُ
أوّاهُ يا بغْدادُ يا محْبُوبتي = ......................................
قدْ دمّروك ِوأنت ِأحلى زهْرة ٍ = منها العبيرُ أريجُهُ يتضوّعُ!
لا تحْزني هذاالظلامُ سينْجلي = ولسَوفَ ليْلك ِبالنجوم يُرصّعُ!
ستعودُ تحكي شهْرزادُ برقّة ٍ = قصصَ الغرام وشهْريارُسيسْمعُ
والألفُ ليْلة َسوفَ يبقى سحْرُها = يُغري قلوبَ السامرينَ ويُمتعُ
وتعودُ عندَ أبي نُؤاسَ مجالسٌ = تلهو بقهْوتِهِ تصبّ وتكْرعُ
وبدار ِسَابُورَ الخرائدُ بَضّة ً = سَتعودُ تطْربُ باللُحون ِوتسْجعُ
ونظلّ شعباً واحداً ومُوحّداً = مهْما تعَدّدت ِالقنى والأفْرُعُ
فهنا المسيحُ على الصليب تهافتوا= وهُناكَ صَابئة ٌلهُم مُتشَرّعُ
وعلى المساجد ِوالمنائرُ كبّرتْ = يتهافتُ السُنّيّ والمُتشيِّعُ
بلدي عراقيّونَ نحْنُ جميعُنا = عَرَبٌ وكُرْدٌ في هواكَ نُولّعُ
فافخرْ بنا والفخرُ شأنُكَ موطني = وأنا الضمينُ بأنّ كفّكَ أرفعُ
الشاعر المهندس
¥