** (أشكرك يا أستاذي ضاد على سعة صبرك معي
وتحملك أسئلتي والرد عليها بإيضاح رائع)
أبدأ مع المعاني فأقول أنها معان جميلة وسأعود لها بالتفصيل, غير أن ما أجده, وهذا رأيي الخاص بي, هو
صياغة هذه المعاني الجميلة بأسلوب شعري, فالأسلوب الذي اتبعته هو, حسب رأيي, أسلوب الخواطر وليس
أسلوب الشعر العمودي لأني افتقدت تلك النكهة الشعرية التي تميز الشعر العمودي,
** (هل يعني هذا أنه لاينبغي لي أن أصيغ الخاطره بأسلوب شعري
ولكن إن تحرك في النفس خاطرة وخرجت بحلة القصيدة ماذا أفعل؟)
فكثير من الخواطر
يمكن تحويلها إلى قصائد رائعة بإضافة اللمسة الشعرية إلى تركيبها وأسلوبها.
** (ماذا تقصد باللمسة الشعرية وكيف أصل إليها)
في هدأة الليل الحزين الأليل
وعلى لحافات الحنان بمضجعي
لحافات: تفيد جمع الكثرة, مع أني لم أجد هذا الجمع في المعجم, لأن جمع لحاف هو "لحف"
وكثرة اللحف تفيد كثرة "الحنان" الذي يتعارض والليل الحزين في الصدر.
** (هل يعني أن استخدامي لهذه الكلمة خاطيء)
بين السعادة بين ذكرى الأحزن
وعلى حرير الحب أنسج مطمعي
عدم وجود "و" بعد "السعادة: أربك التركيب والمعنى
و"الحزن" يجمع على "أحزان" ولا يجمع على "أحزن"
صورة "حرير الحب" تقابلها "لحافات الحنان" وهي صورة جميلة
أحسست في نفسي ببعد أحبتي
فأردت من أشكو إليه توجعي
هناك تعارض بين "لحافات الحنان" و"حرير الحب" من جهة و"بعد أحبتي" من جهة أخرى فالمقدمة تفيد
السعادة والأنس ثم يفاجأ القارئ بوحدة الأنا كأن كل ما ذكر مجرد "ديكور" لا يعبر عما في نفس الأنا.
** (أقصد بهذا المعنى أن ليلي فعلا حزين وموجع فلا أجد السعادة إلا مع ذاتي
التي أسعد معها بعد ذلك أحس أني بحاجة لأحبتي
فما ذكرته ليس ديكورا ولكن بعدهم جلعني أحس بالوحدة والألم وعلى إثره خرجت الأبيات الباقية
فهل توضيحي من وجهة نظرك صحيح؟؟؟)
وأردته يأتي يقاسم فرحتي
حتى أحس بفرحة في مرتعي
"يقاسم" تنقصها "ـني" أي يقاسمني
هنا تعارض بين "توجعي" في البيت السابق و"فرحتي" في هذا البيت, فالأنا يعيش حالة من الانفصام, توجع
وفرحة, كما ذكر "بين السعادة (و) بين ذكرى الأحزن", اي أنه يعيش بين ذكر مفرحة في واقع محزن.
** (كما ذكرت لك مسبقا الأنا فعلا عاشت واقع اختلط فيه الحزن والفرح
ولكنه ظهرت بهذه الصورة)
فسمعت طرقا خافتا في داخلي
أنين قلبي كان يهزع أضلعي
جميلة هي صورة الطارق في الداخل
هدأت من روع الفؤاد فقال لي
لا تحزني إني أعيش بواقعي
حديث مع الفؤاد جميل
والواقع المعني هنا هو واقع حزين
** (نعم بالفعل هو كما فهمت)
وأعيش آهات الحياة وحلوها
لكن عليك الصبر لا لا تجزعي
قاطعته إني أريد بذا الحياة
كل القلوب تكون خير الأزرعي
بـ"ذي" الحياة
ما معنى "الأزرع"؟ هل هو "مزارع" خير؟
** (قصدت أن قلوبنا كالأرض الصالحة للزراعة فإن بذرنا فيها الخيرسنحصد زرعا طيبا لا أعلم هل تصويري صحيح؟)
ويكون كل الحب بين قلوبنا
حبا عليلا ساميا متلامعي
تقلقني هنا "عليلا" فـ"العليل" هو المريض, ولعلك أردت صورة "الهواء العليل", فهل يجوز أطلاق ذلك على "
الحب"؟
** (أشكرك على هذا الإضاح إلتبس عندي المعنى)
"متلامعا" يعني أنه لا يلمع ولكن يتظاهر باللمعان.
** (أشكرك بالفعل على هذه الوقفه)
وتكون ألفاظ الوئام لجرحنا
كالبلسم الشافي المداوي النافعي
جميل.
وددت لو أن صاحب الحب البقا
ليس الوداع تسيل منه الأدمعي
ضعف تركيبي, فما معنى "صاحب الحب البقا"؟
** (أقصد ألا يزول الحب أو يفترق المحبين فأردت البقاء لزيما له)
ويمزق القلب الضرير بنظرة
تكوي الفؤاد بحرقها في الموضع
"قلب" ضرير؟ هل عنيت قلب الأنا؟ ففي سياق القصيدة هو قلب مبصر, أو هو كل قلب ضرير؟ فلماذا يمزق. وعلى ماذا يعود فعل "يمزق"؟ أعلى "صاحب الحب" أم "الوداع"؟ أم أن "يمزق" مبني للمجهول؟
** (أقصد أن الوداع يمزق القلب)
ولي عودة بالبقية بإذن الله. [/ quote
ـ[التواقه،،]ــــــــ[15 - 12 - 2006, 03:34 ص]ـ
الربيع الأول و أبو طارق
هل تصدقا أنني كنت أبحث جاهدة في مدرستي سابقا وفي جامعتي حاليا
من يقف على كل شاردة وواردة كما قلتما ولم أجد فكنت أظنه حلما لن يتحقق
ـ[التواقه،،]ــــــــ[15 - 12 - 2006, 03:41 ص]ـ
ولكن الحمد لله أن وجدت أستاذا كبيرا يرتقي بي
وزيادة على علمه يتمتع بصبر كبير وروح تتجاوب فهذا فضل من الله من به علي وأنا أتوق إلى المزيد من بحر عطائه
وله وللجميع أصدق الدعاء في هذه الليلة
ودام الناقد والقارئ بكل خير وراحة
ـ[التواقه،،]ــــــــ[15 - 12 - 2006, 03:52 ص]ـ
أخي أبا أحمد وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
وأنا يسعدني مرورك على موضوعي
لدي بإذن الله المزيد ولكن أريد أن أنهي هذه القصيدة بنجاح
وهذا بفضل الله ثم الأخوة الكرام الناقدين
وكما يقال:
حديث القلب للأرواح يسري
وتدركه القلوب بلا عناء
دمت بأمان الله
¥