ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 12 - 2006, 06:28 م]ـ
و لكني ابتليت بذات خفرٍ = تعطّرُ ليلَها سورُ القَُرانِ
بل رزقت بذات خفر يا رؤبة
آه,, لو رزقتها لقرّت رواعدي!!!
أخي النقّادة الوقّادة,,أبو خالد
جزاك الله خيراً على شطرك الأول من تعقيبك
بقي الشطر الثاني والذي وعدنا به أخونا الحبيب ضاد:
(وإنك لتعلم ما نريد).
والسلام,,
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[22 - 12 - 2006, 07:01 م]ـ
(وإنك لتعلم ما نريد).
لو كان عندي ما تريد وهبته = لكن مرادك عندنا مفقود
أبشر فضاد قد تهيأ أيما = كان المراد فعنده موجود
ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[23 - 12 - 2006, 09:25 ص]ـ
أخي المبدع الحبيب رؤبة،
أسعدتني بهذه القصيدة الجميلة.
أدام ربي عطاء انت باذله = من جود لفظك والإحساس بالكلم
أرجعتني لعصورخلتُها أفلت = لكن قرضك احياها من العدم
دمت بخيرومودة.
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 05:04 م]ـ
انتهيت من النقد والحمد والمنة والفضل لله وحده, ريثما أهيئه وأنسقه.
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 05:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي رؤبة, إلى شعرك وصلنا وبباب قصيدك نزلنا فألفينا أنفسنا في قرون مضت نستمع إلى العرب متحلقين يتناشدون أشعارهم فهذا مؤمن لما تقول وذاك يراجع الكلمات في الهامش يستنقش المعاني استنقاشا وآخر يسأل في أي قرن نحن وغيره منكب على القهوة ينفخ في نارها وينظف أكوابها ويصفي بنها, وواحد منهم يسمونه ضادا انبرى بزاوية يتناقد وعيناه تتقدان انتشاء بما يلقى من بديع الشعر فقال فيما قال ...
قصيدة على النمط العربي القديم, بدوية الطابع صحراوية المعاني وافرة البحر سليمة المباني.
ملحوظتي الكبرى هي أن القصيدة قصيرة على أغراضها, أي: حاولت في هذه القصيدة الإتيان بأغراض شعرية في العذل ووصف محبوب ووصف بادية وقهوة في أبيات قليلة, فهذه الأغراض دأب الشعراء العرب على الإتيان بها في أطول مما قلت, السبب الذي اضطرك إلى الانتقال من غرض إلى آخر بسرعة تمنى القارئ بسببها لو أطلت قليلا, ولكن هذا لا يعني أنك لم تجد فيما أقصرت.
أنيري الليلَ أنجميَ الرواني بعيدٌ صاحبي وَحِشٌ مكاني
هذا البيت المقدمة, الذي عوض نوعا ما المقدمة الطللية في القصائد القديمة, منفصل انفصالا معنويا عما يليه, فكأنه مقدمة "تصريعية" (بيت مصرع) لمجرد الدخول في القصيدة ثم يليها الغرض الأهم.
لعل الوحشة وبعد الصاحب يعطيان صورة ولو طفيفة عن الصورة الطللية الموحشة في الشعر القديم, ولعل غياب الصاحب المذكور في توقفات القدماء على أطلال محبوباتهم زاد من وحشة المكان, ثم إن العرب كانت تقف على الأطلال غالبا نهارا, أما أنت فوقفت ليلا مستأنسا بالنجوم الرانية.
مقدمة سريعة جدا ووقفة أسرع ووصف قصير موجز لمعنى الوحدة والوحشة.
الجميل هو أنك عكست الآية, فبدلا من أن يرنو الأنا إلى النجوم, فالأنا يعتبر النجوم هي الرانية ويطالبها بمواصلة ذلك لتنير الليل, فالأنا وحيد في مكان وحش.
غياب فاء السببية عن العجز أو حرف عطف أربك التركيب, على الرغم من أن القارئ يفهم ذلك, إلا أنه يحس بضرورة الفاء والربط.
يبادرني الملامة كل يومٍ فتىً كالصارم العضْب اليماني
ندخل الآن إلى الغرض الأول, وهو ذكر العذال واللوام, ويقتصر الشاعر هنا على واحد منهم, وهو فتى ما فتئ يلوم الأنا كل يوم, وهو (في لومه) حاد قاطع كأنه سيف (عضب) يماني, ووضعت ما وضعت بين قوسين, لأن الشاعر شبه اللائم بذلك ويكني به عن لومه, وليس عن شخصه, غير أني لم أجد في الوسيط كلمة \عضب\ صفة, بل وجدت \أعضب\ وهو القاطع الحاد, وهذا وصف للوم الشديد. وعلام هذا اللوم, فليس مذكورا. وربما استنقشته مما سبق وولى بأنه لوم على الوحدة أو "العزوبية", لوم يحترفه المتزوجون ليوهمونا بجنة الزوجية فيعملون بالمثل القائل: "علي وعلى أعدائي" ...
على رسلكم فأنا أمزح فالزوج الصالح حسنة الدنيا التي ندعو بها "ربنا آتنا في الدنيا حسنة".
فقصركَ إنني لململت شعثي و أصلح خالقي خلُقي و شاني
وربما كان لوم اللائم قوله أن الزواج نصف الدين يساعد على التقوى وأن العازب معرض للشهوات وتغرير الشيطان, فيرد عليه الشاعر أنه ملتزم, ولم يعد مشتت الوجهات فيحط به الهوى أينما يشاء, بل أصلح الله خلقه وشأنه فنأى به عن المغريات.
ألم تر أنني نهنهت نفسي عن الحور المنعّمة الحسانِ
¥